بعد اجتماعات ولقاءات ومداولات استمرت أكثر من عام التأم أخيرا اجتماع رؤساء العشائر العراقية الموجودين في الخارج، لمدة ثلاثة أيام وأصدروا بيانا، حصلت «الوسط» على نسخة منه، يعلنون فيه عن تشكيل «ديوان العشائر العراقية»، وتضمن البيان أهداف العشائر واستعدادها إلى المشاركة في عملية التغيير المقبلة. ووقع البيان نحو 14 شيخا من شيوخ العشائر العراقية.
وأشار البيان إلى ان الظروف الخطيرة هي التي أملت على رؤساء العشائر ان يلتقوا ويتداولوا في الشأن العراقي، ويخرجوا بحصيلة من الأهداف والتوصيات معلنين عن استعدادهم للمشاركة في الجهد الوطني العام لإسقاط النظام وإقامة نظام جديد دستوري يضمن حقوق العراقيين على مختلف انتماءاتهم القومية والدينية.
ودعا البيان كل رؤساء وشيوخ القبائل العراقية في المهجر إلى التعاون وتوحيد جهودهم بالانضمام إلى الديوان أو التنسيق معه لخدمة أهداف شعبنا وتخليصه من نظام الجور والقهر.
وقع البيان كل من:
الشيخ حازم السهيل (عشيرة بني تميم)، الشيخ خزعل خشان (عشيرة البركات)، الشيخ حسين الشعلان (عشيرة الخزاعل)، الشيخ جواد الريسان (عشيرة حجام)، الشيخ مجبل مطشر محمود (عشيرة الظوالم)، الشيخ فيصل الرميض (عشيرة آلبو صالح)، الشيخ عبدالله هاشم دوخي (عشيرة آلنواشي)، الشيخ عبدالله آل مغشغش (عشيرة بني خيكان)، الشيخ نصير أركان العبادي (عشيرة آل فتلة)، الشيخ جليل الخير الله (عشيرة الشويلات)، الشيخ حسين آل رباط (عشيرة بني عارض)، الشيخ علي إبراهيم الغران (عشيرة زبيد «الحلة»)، الشيخ عبدالغني نصار (عشيرة الإمارة)، الشيخ مبارك عجمي مغامس (عشيرة آل إسماعيل).
لندن - الوسط
التقى رؤساء العشائر العراقية في العاصمة البريطانية لندن لمدة ثلاثة أيام، واصدروا بيانا تنفرد الوسط بالحصول على نسخة منه، أعلن فيه تشكيل ديوان العشائر العراقية، واستعداد العشائر للتفاهم مع رؤساء وشيوخ القبائل العراقية في المهجر والتعاون معهم، بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف القوى داخل الديوان وخارجه للمساهمة في عملية التغيير المتوقع أن تحصل في العراق، وهنا البيان بنصه الكامل:
«يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» (الحجرات، 13) صدق الله العظيم.
نظرا للظروف الخطيرة التي تواجه القضية العراقية، ونتيحة للتطورات التي يمرها شعبنا ووطننا العزيز، وما تحمله من قلق شديد على مستقبل العراق شعبا ووطنا فقد تنادت مجموعة من شيوخ ورؤساء القبائل العراقية في المهجر بالتنسيق مع بعض أقرانهم في داخل الوطن إلى التحرك سوية مع بقية المخلصين من أبناء شعبنا وقواه الوطنية السياسية والاجتماعية للمساهمة في إنقاذ العراق من المحنة والظلم الذي يعيشه، وذلك من خلال تأسيس (ديوان العشائر العراقية) الذي لا يمثل تيارا فكريا أو تنظيما معينا، ولا مضمونا يتعارض مع التيارات التي تعمل لمصلحة العراق وإنما هو رافد يصب مع بقية الروافد الأخرى في مصلحة العراق ومستقبله، ولا يسعى إلى فرض مبادئ معيّنة على المجتمع والدولة لاحقا، أو إلغاء حق الآخرين لصالح فئة أو قبيلة أو شريحة معيّنة. نحن جزء من المجتمع المدني، مجتمع القانون والدستور والتعددية، ويسعى ديوان العشائر إلى ترسيخ مبدأ المحافظة على القيم والعادات التي لا تتعارض مع روح الدولة الحديثة ولذلك فإننا نؤكد على أن القبيلة في مفهومنا هي انتماء وليس ولاء، لأن الولاء للوطن بعد الله وللقانون، وإن قبيلتنا الكبرى هي العراق.
إن أبناء العشائر العراقية هم أكثر المتضررين من الظروف المأساوية التي يعيشها الوطن بسبب الممارسات القمعية التي ينتهجها النظام المتسلِّط ضد أبناء الشعب العراقي عموما وأبناء العشائر خصوصا. فقد حارب النظام القيم والعادات الحميدة المتوارثةكافة وخصوصا عند العشائر والتي هي عصارة قيم منذ نشوء أول حضارة على أرض الرافدين جنبا إلى جنب مع المفاهيم المتحضرة، لتنصهر معا في بناء دولةٍ عصرية.
ومن أهداف ديوان العشائر العراقية المساهمة في عملية تغيير النظام الديكتاتوري المتسلّط على العراق، والتنسيق مع بقية الأطراف الوطنية المخلصة بهدف استقرار العراق وإقامة النظام المدني التعددي الدستوري الذي يكفل حقوق العراقيين جميعا ومن كل القوميات والأقليات والطوائف، ويؤكد أيضا على ضرورة التفاعل وإرساء روح التسامح بين كل العراقيين على مختلف انتماءاتهم القومية وطوائفهم الدينية والسياسية، والعمل سوية على محاربة التخلّف والأمية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإقامة مجتمع العدالة والمساواة
العدد 14 - الخميس 19 سبتمبر 2002م الموافق 12 رجب 1423هـ
