العدد 21 - الخميس 26 سبتمبر 2002م الموافق 19 رجب 1423هـ

أم سعيد: مَن يقف خلف رسوب ابني؟

لعنة الاعتقال تطارده أينما يذهب

أم سعيد سيدة مكافحة من منطقة سترة، اختارت - ،هي التي لا تقرأ أو لا تكتب - ان ترشد ابناءها الأربعة إلى طريق التعليم، على رغم ضيق الحال بها وبأسرتها أصرت على زن تعلمهم لأنها تدرك أهمية الشهادة هذه الأيام.

وشاءت الظروف ان يتم اعتقال ابنها سعيد سبعة أشهر في فترة الاحداث التي مرت بها البحرين. خرج بعدها مفصولا من المدرسة الثانوية، فدفعته أن يذهب الى قطر ويكمل تعليمه هناك، ولأنه كان مجدا استطاع تعويض ما فاته وتخرّج بمعدل 82. وعاد بعدها الى البحرين في العام 1999 سعيدا بما حققه.

ولأنه يحب الدراسة كما تقول أم سعيد، أصر على ان يكمل دراسته الجامعية، وسجّل في الجامعة في تخصص الهندسة الميكانيكية. وقبل بالفعل في الفصل التمهيدي الذي يجب ان ينهيه قبل التحاقه بالجامعة.

دفع الرسوم وقدرها 300 دينار غير أنه لم ينجح في إحدى المواد. فأعاد المادة 5 مرات ولم ينجح. وضاعت من عمره 3 سنوات كاملة.

تقول أم سعيد أنه يدرس كثيرا، حتى يتأكد من أدائه، لكن الجامعة أعلنت عدم قبول أي طلبات لرفع التظلم او فتح أوراق الامتحانات.

يقول سعيد أنه يشعر في الجامعة بأنه محاصر، حرّاس الأمن يراقبونه، والجو في وجوده دائما مكهرب... يظن سعيد ان السبب هو أنه سبق له الاعتقال.

تتساءل أم سعيد: ما سبب سقوط ابني المتكرر في هذه المادة رغم انه يدرس باستمرار؟ هل من قوى خفية تريد له السقوط لأنه (صاحب سوابق)؟ ولماذا يعاملونه بتلك الطريقة؟

سعيد قرر أخيرا ان يترك الجامعة الى الأبد، يأس سعيد من الاستمرار فيها. وقرر ان ينضم الى معهد البحرين للتدريب. هل سيواجه سعيد المشكلة نفسها في مجددا؟ الى متى ستطارده لعنة النقطة السوداء الملف الأبيض؟ سؤال يحتاج إلى إجابة..

العدد 21 - الخميس 26 سبتمبر 2002م الموافق 19 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً