يواجه شاعر مصري شاب خطر السجن لمدة لن تقل عن ثلاث سنوات إثر اتهام أحد ضباط جهاز أمني له «ببث شائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام» في قصيدة تضمنها ديوانه الأول. وذكرت مصادر قانونية أمس إن محمد عبده حجازي الطالب بالفرقة الثانية بأحد المعاهد العليا، فوجئ بقوة من الجهاز الأمني تقتحم منزله فجرا، وتقتاده معصوب العينين ومقيدا إلى حيث تم احتجازه لمدة ثلاثة أيام قبل أن تأمر نيابة أمن الدولة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
وكان حجازي كتب في ديوان أصدره أخيرا على نفقته الخاصة تحت عنوان «ضحكة شيرين» قصيدة عن القهر السياسي، قال في مطلعها : «أشرف باشا بيصحى الصبح يغسل وشه بميِّة نار»، ويرجح أصدقاء للشاعر الشاب المحتجز في سخرية إن تكون القصيدة صادفت أن يكون أحد ضباط هذا الجهاز يدعى «أشرف» وإلا فلماذا تم اعتقاله على هذا النحو، واتهامه «ببث شائعات كاذبة» كونه ادعى على ضابط أنه يغسل وجهه في الصباح بماء النار؟.
وكانت أجهزة الأمن صادرت قبل أيام الديوان الأول للشاعر الصادر عن دار الثقافة الجديدة باستثناء ثلاثمئة نسخة كان قد حصل عليها لاحقا ووزعها على نقاد وصحافيين لايزالون يتابعون خبر توقيفه بمزيج من الدهشة والقلق
العدد 24 - الأحد 29 سبتمبر 2002م الموافق 22 رجب 1423هـ