ثارت حمية النساء إثر مشاجرة عنيفة كان أطرافها هنديين وثلاث فتيات بحرينيات بالاضافة إلى الطفل كميل سلمان «13 سنة» مساء أمس الجمعة بسوق واقف بسبب جهاز مسجل اشتراه الطفل قبل يومين من محل التسجيلات واكتشف لاحقا أن الجهاز الذي اشتراه لا يعمل، فقام بإرجاعه وتم استبداله بعد «ملاسنة ساخنة» بجهاز آخر لا يعمل أيضا ما اضطر الصبي الى إرجاعه للمرة الثانية ظهر أمس، ولكن هذه المرة مع والده الذي لم يحتمل اسلوب حديث عامل المحل فغادره خشية أن يفقد أعصابه، وللمرة الثالثة اراد العامل استبدال المسجل بآخر جديد غير أن الصبي كميل رفض الاستبدال مطالبا باسترجاع مادفعه إلا ان العامل رفض اعادته.
وللمرة الرابعة عاد كميل مساء نفس اليوم مع أخته لاسترجاع ما دفع لتحدث «ملاسنة» بين كميل وعامل المحل الذي اخذ يستهزئ بالصبي ويحاول تخويفه ما حدا بكميل الى الاستنجاد بأخته الجالسة في السيارة وتطورت الملاسنة الى مشاجرة ما أدي بالعامل الى الإمساك بالطفل من رقبته بقوة فقام الطفل بالدفاع عن نفسه محاولا الإفلات ما أدى إلى تكسير بعض الزجاج في المحل، وقام العامل الأخر بإغلاق باب المحل حابسين الطفل والفتاة داخل المحل، وتدخلت الأخت لحماية أخيها فتلقت ضربة قوية على صدرها ليرتفع الصراخ والضجيج ليتجمع المارة على باب المحل وتفزع الكثير من النساء إلى الفتاة وليتدخلن لنصرتها بضرب العاملين الآسيويين وقمن بإنجادها و إخراجها من المحل.
العاملان الآسيويان اسقط في يدهما امام هجمة النساء فلم يجدا إلا التوجه بالشكوى إلى مركز شرطة مدينة حمد القريب من الموقع (الدوار الأول)، وحضرت الشرطة مع العامل إلى موقع الحدث وصادف ذلك حضور أقرباء المعتدى عليهم إلى الموقع «للفزعة» وليقوموا بضرب العامل وهو في حماية الشرطة ولكن سرعان ما سُيطر على الوضع.
سألنا أحد المتواجدين في الموقع «عيسى صالح» فقال: «سمعت صراخا وفوضى في المحل فدعاني الفضول إلى معرفة ماذا يجري فرأيت من خلف الباب العامل يضرب الطفل الذي يحاول الإفلات بشتى الطرق فأسرعت إلى دفع الباب في محاولة لإيقاف المشكلة».
عاينت الشرطة مسرح الواقعة ونقلت أطراف القضية إلى المركز، لأخذ أقوال الأطراف والتحقيق في الواقعة و تم تحويل الطفل والفتاة إلى الفحص الطبي لإستكمال التحقيق.
من جانب آخر قالت المحامية عديلة حبيب إن الطفل لا يتحمل المسئولية الجنائية لصغر سنه، وحتى ولو كان تعمّد التخريب يجب على العامل مسكه وتسليمه إلى أقرب مركز شرطة من دون التعرض له بالضرب
العدد 29 - الجمعة 04 أكتوبر 2002م الموافق 27 رجب 1423هـ