استبشر قطاع عريض من المطالبين بغلق ملف البدون وعودة المبعدين إلى البحرين بالتوجيهات السامية التي أطلقها عظمة الملك يوم أمس الاول والناصة على تكليف الإدارة العامة للهجرة والجوازات بتسهيل إجراءات منح الجنسية لمن تبقى من البدون وعودة المبعدين إلى أرض الوطن.
وقال رئيس لجنة متابعة شئون المبعدين البحرينيين الشيخ عبد العظيم المهتدي إن أعضاء اللجنة وكل أهالي المبعدين ابتهجوا بالتوجيهات الملكية التي ستنهي المأساة التي كانوا يعيشونها على مدى سنوات، مشيرا إلى إن توجهات عظمة الملك تنطلق من القيم الإسلامية الراقية والإيمان بحقوق الإنسان.
في الوقت ذاته أصدرت لجنة المحرومين من الجنسية بيانا باركت فيه صدور الأوامر الملكية التي كلفت الإدارة العامة للهجرة والجوازات بمنح الجنسية لمن تبقى من المقيمين المحرومين من الجنسية وتسهيل عودة المبعدين المقيمين في الخارج جميعهم.
وأهابت اللجنة بالإدارة العامة للهجرة والجوازات ووزارة الخارجية وكل من له علاقة بتنفيذ الأوامر الملكية من المسئولين الحكوميين بتعجيل الإجراءات وتسهيل عودة المبعدين والانتهاء بشكل نهائي من ملف مثقل من شأنه أن يرفع المعاناة عن شريحة من أبناء الوطن.
في الوقت الذي دعت فيه اللجنة جميع من سجلوا أسماءهم من داخل البحرين وخارجها إلى مراجعة اللجنة لإحاطتها بالتطورات المستجدة. وقال مدير المركز البحريني لحقوق الإنسان والناطق الرسمي باسمه عبد الهادي الخواجة إن هذه الخطوة الإنسانية من عظمة الملك جديرة بالتسجيل والثناء بعد معاناة استمرت عقودا وسنوات سواء تلك التي طالت البدون أو المبعدين الذين هجروا لخارج البلاد. فيما ثمنت لجنة المحرومين من الجنسية وقوف عدد من الناشطين من حقوق الإنسان ورجال الدين والرموز الوطنية التي ساندت المطالبات في غضون الفترة الماضية التي وصفوها «بالفترة الصعبة». مشيرين إلى أن تفهم الملك لحاجات شعبه واستجابته وتعاطيه مع معاناتهم تترجم مدى التمدن الحضاري والوعي التام بحقوق الإنسان المكفولة دوليا.
ومن المرتقب أن يتم تحديد مواعيد للمتقدمين بطلبات الحصول على الجنسية البحرينية، إذا ستقوم الهجرة والجوازات بنشر أرقام الطلبات في الصحف المحلية متضمنة تاريخ وموعد الحضور التي ستوزع على فترات صباحية ومسائية.
فيما كان من المفترض أن تقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية بإصدار تذاكر العودة وتأشيرات الدخول للمشمولين بالمكرمة الملكية حتى آخر الأسبوع الجاري. وشددت الناشطة في لجنة المحرومين من الجنسية ليلى دشتي على أن المبعدين لا يقتصرون على ما يربو على الـ 80 عائلة المقيمين في إيران، بل تشمل قوائم المبعدين عوائل هجرت في الثمانينات إلى عدد من الدول العربية والأوروبية. وقالت: «إن هؤلاء أيضا لابد أن تشملهم المكرمة»
العدد 31 - الأحد 06 أكتوبر 2002م الموافق 29 رجب 1423هـ