زادت الضغوط على جيوفاني تراباتوني المدير الفني لمنتخب ايطاليا لكرة القدم بعد هزيمة فريقه امام منتخب ويلز 2 - 1 امس الأول الاربعاء في التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الاوروبية التي ستقام في العام 2004 في البرتغال. وانطلق مهاجم ويلز ونيوكاسل يونايتد الانجليزي كريج بيلامي في هجمة سريعة متخطيا مدافعي ايطاليا في الدقيقة 71 قبل ان يراوغ الحارس جيانلويجي بوفون مسجلا هدف الفوز لمنتخب ويلز الذي لعب على ملعبه امام 71 الف متفرج.
وكان تراباتوني الذي تعرض لانتقادات عقب بداية ايطاليا المتعثرة في التصفيات قد حصل على دعم فرانكو كارارو رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم عشية المباراة التي اقيمت ضمن منافسات المجموعة التاسعة.
وعلى رغم نجاح اليساندرو ديل بييرو في ادراك التعادل لايطاليا في الدقيقة 32 من تسديدة من ركلة حرة غيرت مسارها بعد كان منتخب ويلز متقدما بهدف في الدقيقة 12 سجله سايمون ديفيز وقع الايطاليون في فخ الخداع.
واصبح لويلز بعد فوزها امس ست نقاط من مباراتين بينما جمعت ايطاليا التي تعادلت بملعبها مع يوغوسلافيا يوم السبت الماضي اربع نقاط من ثلاث مباريات.
فرنسا تسحق مالطا
حققت فرنسا حاملة اللقب فوزا كبيرا في مباراتها في تصفيات كأس الامم الاوروبية لكرة القدم خارج ارضها امس الاول الاربعاء عندما سحقت مالطا بأربعة اهداف مقابل لا شيء في اطار المجموعة الاولى من التصفيات.
احرز تييري هنري الهدفين الاول والثاني لمنتخب فرنسا في الدقيقتين 25 و36 من المباراة التي اجتذبت نحو 12 ألف مشاهد وادارها الحكم الروماني الدولي دان الكسندرو تيودور.
وأضاف سيلفين ويلتور الهدف الثالث للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 59.
وقبل ست دقائق من صفارة النهاية احرز ايريك كاريير الهدف الرابع والاخير للمنتخب الفرنسي.
بهذا الفوز تنفرد فرنسا بصدارة المجموعة الاولى برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات تليها اسرائيل برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة ثم سلوفينيا برصيد ثلاث نقاط من مباراتين تليها قبرص التي لم تحصل على اي نقاط.
بالاك يتألق مجددا
اثبت مايكل بالاك مكانته مجددا في المباراة التي فازت فيها المانيا 2-1 على جزر فارو لكنه اعترف أن اداء اصحاب المركز الثاني في كأس العالم ليس به ما يستحق التذكر.
وقال صانع العاب المنتخب الالماني: «جعلنا الحياة صعبة لانفسنا لكننا حصلنا على نقاط المباراة ويجب الآن ان ننسى ما يتعلق بالمباراة سريعا».
وسجل بالاك هدف بلاده الاول من ضربة جزاء في وقت مبكر من المباراة التي اقيمت في اطار المجموعة الخامسة من تصفيات كأس اوروبا ليحافظ على معدل احراز هدف في كل مباراة من مبارياته الدولية الخمس الاخيرة.
وصنع بالاك ايضا الكثير من فرص التهديف لكنها ضاعت وسط الاداء الباهت للمنتخب الالماني في اول مباراة له على ارضه منذ هزيمته في نهائي كأس العالم 2 - صفر امام البرازيل في يونيو/حزيران الماضي.
وابقى الالمان الفريق الزائر تحت ضغط متواصل طوال الشوط الاول لكن فشلوا في زيادة اهدافهم بل ودخل مرماهم هدف احرزه المدافع ارن فريدريش في مرمى فريقه قبيل انتهاء الشوط الاول.
ونجح كلوسه في الشوط الثاني في احراز هدف من ضربة رأس كان كافيا للفوز على جزر فارو التي تحتل المركز 119 في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ومع انطلاق صفارة النهاية علت صيحات الاستهجان من المشجعين في هانوفر والذين كانوا يمنون انفسهم بمهرجان للاهداف.
مقدونيا تتعادل مع إنجلترا
تجمعت حشود مبتهجة من المقدونيين في مطار سكوبيا امس الخميس للترحيب بالمنتخب الوطني لكرة القدم لدى عودته من انجلترا إذ حقق تعادلا مفاجئا مع منتخبها 2-2 في تصفيات كأس اوروبا 2004.
ولوّح المحتشدون بالعلم الوطني ذي اللونين الاحمر والاصفر وهتفوا «مقدونيا... مقدونيا» مع عودة ابطالهم الجدد بعد النتيجة التي وصفها التلفزيون المحلي بأنها «اعظم انجاز في تاريخ كرة القدم المقدونية».
وبعث الرئيس بوريس ترايكوفسكي رسالة تهنئة الى الفريق ووصف اللاعبين أنهم (فخر الامة).
وقالت الرسالة: «سيبقى نجاحكم مطبوعا بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة المقدونية». وانتزعت مقدونيا التي تحتل المركز 90 في الترتيب العالمي التعادل مع انجلترا 2 - 2 امس الاول الاربعاء في ساوثامبتون لتوجه لطمة قوية لآمال اصحاب الارض في التأهل بصورة آلية لنهائيات البطولة.
واعتبر بعض النقاد ان هذا التعادل هو اسوأ نتيجة تحققها انجلترا على ارضها في اي من المسابقات على مدى 25 عاما وقد ادت لتخلفها بخمس نقاط عن تركيا متصدرة المجموعة السابعة والتي كانت وصلت الدور نصف النهائي في كأس العالم لكنها فازت بصعوبة 2-1 في مقدونيا السبت الماضي. وقد بدأت الاحتفالات في مقدونيا عقب انطلاق صفارة نهاية المباراة إذ اندفع آلالاف الى الشوارع واطلق كثيرون الاسلحة النارية في الهواء.
ولم يسبق ان تأهلت دولة مقدونيا الصغيرة التي يسكنها مليونا نسمة لنهائيات كأس العالم او كأس اوروبا. ويعتبر كثير من المقدونيين التعادل مع المنتخب الانجليزي اكثر من مجرد نجاح. وقال جوران (28 عاما) بينما يلوح بعلم مقدوني «المسألة ليست كأننا فزنا بالبطولة لكنها وضعت مقدونيا على خريطة الكرة العالمية. اخيرا سيتعامل الناس معنا بجدية اكبر من الآن فصاعدا». وتجمع مئات المشجعين في السادسة صباحا للترحيب بعودة الفريق لكن الرحلة تأخرت لوقت طويل بسبب الضباب. وانتظر نحو مئة مشجع الى ان وصلت الطائرة في نهاية الامر.
واحس المشجعون بخيبة الامل بعض الشيء حين توجه اللاعبون المرهقون الى الحافلات مباشرة دون ان يتوقفوا للتحدث مع الجماهير. وقال احد المشجعين: «لا يهم... نعرف انهم مرهقون. لقد انجزوا اصعب مهمة». ولعبت النتيجة دورا في تخفيف التوتر العرقي بالبلاد التي اشرفت على الحرب الاهلية العام الماضي بسبب تمرد ذوي العرق الالباني.
ووضع الالبان والمقدونيون العداوة جانبا واحتفلوا سويا حين احرز ارتيم ساكيري وهو من اصل الباني الهدف الاول لمقدونيا. واحتفل الجميع سويا طوال الليل
العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ