ولدت صاحبة السمو قرينة الملك المفدى الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في مدينة المحرق في العام 1948 في قصر جدها لوالدها الشيخ محمد بن عيسى بن علي آل خليفة. وترعرعت في سنوات نشأتها الأولى في كنف جدها لوالدتها ، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، حاكم البحرين الأسبق.

ومن الأشخاص الذين تركوا بصمات في شخصية صاحبة السمو والداها (رحمهما الله)، فاكتسبت من والدتها الشيخة فاطمة بنت سلمان آل خليفة، الانضباط والالتزام بتحمل المسئولية في أي موقع. ومن والدها ، الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الذي كان رائدا في تشجيع أبنائه على الدراسة في الهند ولبنان وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، اكتسبت حب العلم والمعرفة والاطلاع ، وكان لخال والدها، عبدالله الزايد، أوّل صحافي في البحرين تأثير واضح في اتجاهات العائلة في هذا الشأن، كذلك اكتسبت الشيخة سبيكة بنت إبراهيم من جدتها الشيخة نجلاء بنت خليفة (رحمها الله)، تقدير العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية.

تلقت صاحبة السمو تعليمها في مدارس البحرين واستكملت تعليمها العالي في دورات متخصصة بالمملكة المتحدة، وتجيد التحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

اقترنت صاحبة السمو بعظمة الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في العام 1968 ولهما من الأبناء أربعة ، الشيخ سلمان، وليّ العهد، والشيخ عبدالله، والشيخ خليفة، والشيخة نجلاء .

لصاحبة السمو الشيخة سبيكة اهتمامات واضحة بالتراث، وتسعى من خلال زياراتها المراكز التراثية إلى تشجيع البحث فيه وامتهان صناعاته المتنوعة، ويجمعها وصاحب العظمة اهتمام خاص بالخيل العربية والمحافظة على سلالاتها إذ يوجد في البحرين 15 مربطا عربيا. ومن هوايات صاحبة السمو أيضا الرسم الذي بدأ بالتصوير الفوتوغرافي الذي نمّى الشعور بالحاجة إلى إضافة الحياة لمادة الصور التي تلتقطها كاميرتها.

كذلك تحظى الزراعة باهتمام صاحبة السمو إذ اهتمت منذ الصغر بالتجارب الزراعية لتعديل القدرات الاحتمالية لأنواع من النباتات التي تجلب من الخارج.

تقرأ صاحبة السمو الكتب التاريخية، وتحرص على اختيار المواقع ذات الإضافة التاريخية والثقافية والخصوصية الجغرافية لقضاء الإجازات.

صاحبة السمو التي ترأس المجلس الأعلى للمرأة، تترأس ـ فخريا ـ عددا من الجمعيات الأهلية القائمة على خدمة المرأة والمجتمع بشكل عام