قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية»، برئاسة القاضي بدر العبدالله، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وعمر السعيدي، وأمانة سر إيمان دسمال، بتأييد الحكم بإيداع فتاة بحرينية (15 سنة) دار رعاية الأحداث لمدة عام، بتهمة إشعال حريق متعمد في منزل أسرتها في مدينة حمد.
وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن والد الفتاة قد تقدم ببلاغ أفاد فيه بأن أبناءه أبلغوه بأن شقيقتهم، أشعلت حريقا في المطبخ، وأن النيران طالت جزءا من الغرفة الملاصقة للمطبخ. تم استدعاء الفتاة وبسؤالها أنكرت الاتهام، لكنها قالت إنها لا تريد أن تعيش في المنزل، وقالت الأم إن خلافا كان قد نشب بينها وبين ابنتها التي كانت ترغب في الخروج من البيت، لكنها منعتها فأصيبت البنت بحالة من الغضب، وأمسكت بمنشار تريد كسر الباب للخروج، فمنعها أخوتها، وهنا هددتهم البنت قائلة «بارويكم شي ما جفتوه».
واتفق شقيقها مع ما سردته الأم، وقال إنها كسرت الباب لأنها كانت تريد الخروج، لكنهم منعوها، وقال أخوها الثاني إن شقيقتيه الصغيرتين شاهدتاها وهي تشعل النار.
أسندت النيابة العامة للفتاة في 1أغسطس/ آب2016 تهمة الحريق العمد، على سند أنها أشعلت حريقا في العقار والمنقولات المملوكة لوالدها، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.
وفي 24أغسطس/ آب2016 تقدم الوالد بتنازل عن بلاغه، قائلا إنه يحتمل ألا تكون ابنته هي من أشعلت النار، وأنه لم يشاهدها تشعل النار وإنما أخبره أشقاؤها بذلك.
وفي 6نوفمبر/ تشرين الثاني2016 حكمت محكمة الأحداث بإيداع الفتاة مركز رعاية الأحداث، على أن تقدم عنها تقارير كل 6 أشهر من تاريخ صيرورة الحكم نهائيا.
استأنف الأب الحكم، فقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
العدد 5247 - الثلثاء 17 يناير 2017م الموافق 19 ربيع الثاني 1438هـ