يبلغ من العمر 48 عاما ومتزوج ولدية طفلان.

عرف بلقب (الكاردينال الرمادي) فلقد قضى معظم حياته بين أروقة المخابرات والأمن الروسي منها 15 عاما في جهاز المخابرات الروسية الكي جي بي.

بعد انهيار السلطة الشيوعية في العام 1991 عمل مساعدا لعمدة بطرسبورغ الذي خسر منصبه في العام 1996 بعدها حصل بوتين على وظيفة في الإدارة الرئاسية الروسية بتوصية من نائب رئيس الحكومة الإصلاحي اناتولي تشوبيس في ذلك الوقت.

في يوليو/ تموز 1998 عين رئيسا للوزراء.

كان للفضائح المالية التي أحاطت بالرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين دور كبير في تسهيل الطريق لبوتين، وعلى رأس هذه الفضائح غسيل الأموال التي أصبحت تحتل الصدارة في اهتمام الإعلام الروسي وبعدها جاءت حوادث داغستان التي صرفت أنظار الروس عن هذه الفضائح ونتج عنها إقالة «سيرجي ستيباشين» من رئاسة الحكومة وعين مكانه بوتين الذي كان وقتها يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات ورئيس المجلس القومي وقدمه يلتسين على انه من سيخلف منصب الرئاسة.

برزت شعبية بوتين بين الأوساط الروسية بسبب الحرب الشيشانية التي غدت رأسمال بوتين في المعركة الانتخابية فيما بعد. وأصبح اسمه من بين العشرة أسماء التي يثق بها الشعب الروسي حتى لقب برجل المهمات الصعبة في الشيشان ما دفعه إلى استخدام المزيد من القوة في معارك الشيشان معتمدا على ميول الروس في تمجيد أبطال الحرب من ناحية ومن ناحية اخرى استياء الروس من مسلسل التفجيرات التي اجتاحت موسكو والمدن الروسية والتي زادت من سخط الروس على الشيشان فيما عرف بهستيريا الحرب التي دبت بين أوساط الروس ضد الشيشان باعتبارهم المدبر لها من ناحية أخرى.

في العام 1999 اصبح رئيسا لروسيا بالوكالة فور استقالة يلتسين التي جاءت قبل موعدها بثلاثة شهور.

أبدت روسيا مواقف متراجعة إزاء الكثير من قضايا الشرق الأوسط وخصوصا فيما يخص الملف العراقي والملف الفلسطيني ولم تسجل أية مواقف مختلفة عما كانت عليه في عهد الرئيس السابق يلتسين.

مع بداية العام 2000 قام بوتين بزيارة مفاجئة للشيشان لتفقد القوات الروسية هناك ليكسب من جديد الأصوات المؤيدة للحرب على الشيشان وقام أيضا بعزل عدد من أعضاء الكرملين متهما اياهم بالفساد.

وفي منتصف العام نفسه اتهم جهاز الأمن وبمعرفة بوتين بالتدبير للانفجارت التي تحدث في المدن الروسية للإبقاء على معارك الشيشان اذ باتت هذه الحرب تصرف الأنظار عن حال الفساد التي تعيشها السلطة في روسيا حتى يومنا هذا