كشف مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية في محافظة المحرق نبيل أبوالفتح تفاصيل المشروعات التنموية المستقبلية في محافظة المحرق، وقال ابوالفتح أن كلفة جسر الشيخ خليفة بن سلمان، تبلغ 40 مليون دينار، فيما رصدت موازنة تقدر بـ 30 مليون دينار لمشروع مستشفى المحرق المركزي، وأضاف أن أهم المشروعات الإسكانية تتمثل في مدينة سكنية شمال شرق مدينة الحد.
وكان نبيل أبوالفتح استعرض أمس في اجتماعه مع محافظ المحرق ورؤساء الجمعيات والصناديق الخيرية في مبنى المحافظة، أهم المشروعات التنموية المزمع تنفيذها في المحافظة مستقبلا، مشيرا إلى أنها مقبلة على عهد جديد من التطوير والتنمية.
ومن جانبه أكد محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي أهمية التواصل مع الأهالي لمعرفة متطلباتهم واحتياجاتهم. وأوضح أن اجتماعه برؤساء الجمعيات والصناديق الخيرية في المحافظة جاء بهدف مناقشتهم في القضايا والمشروعات المستقبلية للمحافظة بشكل يسهم في تطويرها، مشيرا إلى أن المحافظة مقبلة على عهد جديد من التطوير والتنمية.
ومن أهم المشروعات التي عرضها أبو الفتح جسر الشيخ خليفة بن سلمان الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات، وأقصى ارتفاع له 15,4 متر. أما الكلفة الكلية له فتبلغ 40 مليون دينار بينما تبلغ كلفة الدفن والأعمال الردمية 17,37 مليون دينار. وذكر أن الجسر سيخدم المنطقة الصناعية وميناء الشيخ خليفة ويفتتح في العام المقبل. وقال إن هناك مشروعا آخر جار العمل على إنشائه هو ميناء الشيخ خليفة بن سلمان الذي يبلغ طول مرساه 1800 متر وتبلغ مساحة أرضه المدفونة 115 هكتارا. أما مشروع بندر السيف الذي يقع غرب مدينة المحرق فتبلغ مساحته 4 كيلومترات مربعة ويبلغ طول شريطه الساحلي 20 كلم. ويحتوي على أحياء سكنية وتجارية متنوعة وساحات عامة وحدائق ترفيهية، بالإضافة إلى مرافئ وشواطئ وجزر صغيرة تضم شاليهات وفللا ومركزا للفنون وحيا للفنادق.
وأشار أبو الفتح إلى المراحل الثلاث للمنطقة الصناعية إذ ذكر أن المرحلة الأولى ستنفذ على مساحة 246 هكتارا، وتخصص للصناعات التكنولوجية والمصانع المتوسطة الحجم. والثانية على مساحة 196 هكتارا، وتخصص للمصانع الكبيرة. والثالثة على مساحة 136 هكتارا تخصص للمخازن والصناعات المرتبطة بالتصدير. وأوضح أنها لن تخضع لقوانين المملكة ولن تفرض عليها ضرائب جمركية.
كما عرض أبرز المشروعات التنموية للمحافظة مقسما إياها لنوعين الأول يتم تنفيذه على المدى القصير ويشمل دفن القسائم السكنية في جنوب الحد والبسيتين. أما المشروعات التي ستنفذ على المدى البعيد فهي محطة معالجة مياه المجاري، إضافة إلى الشارع الدائري الممتد من جسر الشيخ خليفة بن سلمان جنوبا حتى جسر الشيخ عيسى بن سلمان غربا مرورا بسواحل مدينة الحد والقرى الشمالية والبسيتين. وعرض أبو الفتح مشروعا آخر لتطوير البحيرة المحصورة بين جسري المحرق الذي يقع على الساحل الغربي ويشتمل على شواطئ ومبان ترفيهية بالإضافة إلى منطقة متنزهات وحدائق ومركزا للألعاب الالكترونية للأطفال وموقعين للفنادق.
وقال إن مشروع مستشفى المحرق المركزي رصدت له موازنة تقدر بـ 30 مليون دينار ويبدأ العمل به ابتداء من العام المقبل وتقدر طاقته الاستيعابية بـ 500 سرير. وفي توضيح منه لمشروع المجمع الذي يقع أمام مبنى مطار البحرين الدولي، قال إنه سيشتمل على عدد من المحلات والمطاعم ودور للسينما وذلك على مساحة 30 ألف متر مربع. وأشار إلى أنه سيفتتح رسميا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004.
وأوضح أبو الفتح أن أهم المشروعات الإسكانية التي تشمل المدينة السكنية المقترحة شمال شرق مدينة الحد، وتبلغ مساحتها 2000 هكتار يصلح منها 1000 هكتار للمناطق السكنية وتتسع لـ 20- 30 ألف وحدة سكنية. مشيرا إلى أنها تشمل مرحلتين للتنفيذ، الأولى لإعداد المخططات الاستراتيجية وتشمل دراسة مدى ملاءمة الموقع للتعمير وتأثير المدن على المستوى المحلي والمناطق المحيطة. والثانية لإعداد المخططات العامة التي تحتوي في مضمونها على معايير تخطيطية وبيئية وإنشائية منها استراتيجية الدفان والكثافة السكانية وخدمات البنية التحتية والنقل والمواصلات وغيرها.
وأضاف أنه بالنسبة للمكرمة الملكية لإنشاء 1000 وحدة سكنية قامت وزارة الإسكان بإعداد المخططات اللازمة لبناء منطقتين في البسيتين تقع الأولى غرب مطار البحرين الدولي وتتسع لـ500 وحدة سكنية مساحة كل منها 228 مترا مربعا. والثانية تقع غرب البسيتين وهي أرض بحرية سيتم دفنها ثم البناء عليها. وذكر بأنها تتسع لـ 500 وحدة مقسمة إلى بيوت وشقق، 200 بيت و300 شقة. وقال أبو الفتح إن هناك الكثير من الملاحظات على المشروع منها دراسة إمكان بناء الوحدات السكنية كمنازل وعدم إنشاء أي شقق، وفي حال إنشاء شقق سكنية ستتم زيادة مساحتها لتفي باحتياجات المواطنين. إضافة إلى اقتراح يقضي بعرض التصاميم على الأهالي لإبداء الرأي بخصوصها، وأن تزود المنطقة بخدمات تجارية وصحية.
وأضاف موضحا أنه سيتم البدء في المشروع قريبا حيث سيتم تنظيف المنطقة الأولى الواقعة شرق البسيتين وإعدادها لنهاية العام الجاري، وسيتم البدء في المرحلة الأولى منه (150 وحدة سكنية) في يناير/كانون الثاني 2003. أما المرحلة الثانية (350 وحدة) فسيبدأ العمل في إنشائها في أغسطس/آب من العام نفسه. أما المنطقة الثانية الواقعة غرب البسيتين فذكر أنه سيبدأ الدفن فيها بداية العام المقبل وسينتهي في نهايته. وأشار إلى أنه سيشتمل على 200 وحدة سكنية، 42 عمارة و300 شقة سكنية. كما ستخصص مواقع للمدارس والمساجد.
وواصل قائلا إنه بعد الإطلاع على التصاميم المعدة من قبل إدارة الشئون الفنية في وزارة الإسكان توصلت المحافظة إلى عدد من الملاحظات منها أن مساحة الوحدات صغيرة مقارنة بحجم الأسرة البحرينية. ورفع كفاءة واستيعاب الشوارع المحيطة بالمنطقة تفاديا لحدوث الاختناقات المرورية، ودراسة إمكان زيادة مساحة الوحدات ولو كان ذلك على حساب عدد المنازل. وقال نظرا لقرب الموقع من المطار يجب أن تؤمن الاحتياطات لعزل المنازل ضد الضوضاء.
وفي مداخلات لرؤساء الجمعيات والصناديق الخيرية، تم طرح عدة موضوعات منها إعادة بناء الأسواق والمباني التاريخية القديمة وإزالة البيوت الآيلة للسقوط. وكذلك حاجة بعض المناطق للمدارس والمراكز الثقافية والمساجد وغيرها. كما كان لهم اقتراح بخصوص الوحدات السكنية التي يرون بأنها يجب أن تخصص لأهالي المحافظة فقط، وأن تشتمل على بيوت بدلا من الشقق. ووعد المحافظ بهذا الشأن أن تشكل لجنة من المحافظة والمجلس البلدي لمناقشة موضوع الوحدات استجابة لرغبات الأهالي. وكان لممثل صندوق المحرق الخيري عبدالمجيد كريمي ملاحظة بشأن تخصيص منازل للمبعدين العائدين إلى المملكة خلال الأيام المقبلة وعددهم 50، وذلك كما قال استكمالا للمكرمة الملكية.
وفي نهاية الاجتماع أبدى المحافظ استعداده لعقد جلسة أخرى يتم خلالها عرض ما تمخض عنه الاجتماع من قرارات وتوصيات، والاستماع للمزيد من المقترحات لتطوير المحافظة
العدد 55 - الأربعاء 30 أكتوبر 2002م الموافق 23 شعبان 1423هـ