كثيراً مايتصادف أن أتوجه إلى الإدارة العامة للمرور بغية تخليص بعض من الأمور والمعاملات، وفي إحدى المرات استدعت الحاجة مني التوجه إلى البريد بغية إنهاء إجراءات التسجيل السنوي لسيارة الوالد، لكن البريد رفض قبول تلبية طلب الخدمة التي أردت القيام بها بحجة أن المركبة الآلية المسجلة باسم الوالد بخصوص فحصها السنوي يشملها خدمة دعم وتخفيض رسوم التسجيل عليها إلى النصف أي بقيمة 10 دنانير بدلاً من 20 ديناراً، لكون عمر بلغ 60 عاماً وأكثر، وكان حسب توجيههم وكلامهم أن أتوجه ناحية مقر إدارة المرور بغية إنهاء وتخليص معاملة التسجيل هنالك في المرور، ومابعد الانتهاء من إجراءات فحص السيارة، واجتيازها بنجاح عملية الفحص والاختبارات المدرجة، أوضحت للموظف عما قيل لي في البريد بأنه السيارة يشملها دعم التخفيض، ولكنه أكد لي بعدم شمولية خدمة التخفيض لمركبة والدي، لكون الخدمة نفسها تشمل فقط مركبة واحدة من مجموع مركبات أخرى مسجلة باسم الوالد، ولقد طلبت منهم معرفة أي صنف من المركبة المقصودة والتي تشملها ميزة التخفيض، فقيل لي طراز آخر لمركبة أخرى مسجلة باسم الوالد، وتكررت معي ذات الحادثة للمرة الثانية مع خالي وأثناء التوجه إلى البريد بغية استلام «بيج» السيارة من البريد، قيل لي أن عمره تشمله ميزة وخدمة التخفيض حتى توجهت لدى إدارة المرور هنالك أوضحوا لي أي طراز من السيارات التي يشملها دعم التخفيض بعينها دون غيرها عن بقية المركبات الأخر، ولأن هذه المعلومات لأسف كبير غير متوافرة لدى البريد فإنه يصعب على المواطن صاحب المركبة معرفة أي نوعية من السيارات المقصودة التي تشملها خاصية دعم التخفيض وبالتالي كان بالإمكان اختصار الكثير من الجهد والوقت في حال لو تم إتاحة هذه المعلومات لصاحب المركبة لدى البريد ذاته.. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لايتم ربط محتوى المعلومات نفسها المتواجدة في قاعدة بيانات إدارة المرور بنفس محتوى بيانات البريد؟ ليسهل على المواطنين فرصة وإمكانية إنهاء وإنجاز المعاملة في أسرع وقت وبخدمة ذات جودة. ماجدوى خاصية دعم التخفيض في وقت يضطر فيه المواطن أن يقطع شوطاً لمسافة سير طريق طويل حتى الوصول إلى إدارة المرور لأجل معرفة فقط أي مركبة يشملها التخفيض، فيما كان بالإمكان اختصار ذلك ومعرفة السيارة المعنية بالتخفيض عن طريق البريد؟ وما الضير ياترى فيما لوكانت ذات محتوى المعلومات متوافرة لدى المواطن بسهولة لدى البريد كما هي متوافرة لدى الإدارة العامة للمرور، ولايجد صاحب السيارة أي مانع يحد من فرصة الانتفاع بالخدمة بشكل سلس ومريح دون أي قيود أو غموض تنطوي عليه المعلومات الناقصة، وماتكلفه على المواطن الستيني من طاقة مضاعفة لسلك دروب الذهاب والإياب في إنهاء معاملة كان بالإمكان التخلص منها، حتى وإن أبدى عدم حاجته للانتفاع بخدمة دعم التخفيض طالما الأمر يجبره على قطع مسافة طريق طويل وهي بالنسبة إليه غير مجدية فيما لو تم إتاحة مثل هذه البيانات والمعلومات لدى البريد في وقت هو كمواطن ستيني أحوج إلى الراحة بدلاً من المشقة والتعب؟
بدر مجيد
العدد 5266 - الأحد 05 فبراير 2017م الموافق 08 جمادى الأولى 1438هـ