العدد 5305 - الخميس 16 مارس 2017م الموافق 17 جمادى الآخرة 1438هـ

«هيونداي»: سيارات الجيل المقبل جاهزة لإحداث التغيير الثوري في مفهوم السلامة

مايك سونغ
مايك سونغ

توقع رئيس العمليات لدى هيونداي إفريقيا والشرق الأوسط، مايك سونغ، حدوث تغييرات ثورية في معايير الأمان والسلامة في السيارات الحديثة خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال إن سوق السيارات بات بإمكانها توقع المخاطر التي يمكن أن تصيب السائقين، وتبني التقنيات المناسبة بشكل تلقائي وإضافتها كميزات في السيارات الجديدة لتعزيز مستويات السلامة.

وتتميز السيارات الحديثة في يومنا هذا بمستويات متقدمة من مزايا حماية السائق والركاب من الحوادث أو ما يسمى «الأمان السلبي» الذي يعمل على حمايتهم عند وقوع الحوادث. وأشار سونغ، إلى أن قطاع السيارات يقف على أعتاب مرحلة جديدة من ميزات الأمان المسماة بالأمان النشط الذي يساعد السيارة على حماية نفسها وحماية الركاب، ,خصوصاً أن الشركات المصنعة للسيارات دخلت سباق تقديم أفضل التقنيات الخاصة في تجنب الحوادث في مختلف طرازاتها الجديدة.

وأضاف مايك سونغ «لم تشهد السوق من قبل مثل هذه المنافسة في سبيل إنتاج سيارات أكثر أماناً، وعندما نفكر بالتجهيزات الأساسية للسلامة مثل أحزمة الأمان ومساند الرأس ومعدات امتصاص الصدمات عند الحوادث والوسائد الهوائية، نجد أنها وصلت بشكل تدريجي إلى المستهلكين على مر عقد من الزمن. أما الآن فإننا نرى مستويات جديدة من الابتكار قد تحدث تغيراً كبيراً خلال 5 أو 6 سنوات، يصحبها انتقال للميزات الجديدة المتطورة من فئة السيارات الفاخرة إلى السيارات الاستهلاكية بسرعة غير مسبوقة».

وتتضمن الطرازات الحالية بعض مزايا «الأمان النشط» التي تعمل على تجنب الحوادث مثل نظام المكابح المانعة للانزلاق ونظام التحكم بالثبات الإلكتروني، لتجنب مخاطر انزلاق أو دوران السيارة عند الحالات الطارئة، وبالتالي مساعدة السائق على إبقاء السيارة تحت السيطرة، إلا أن ذلك يعتمد بشكل أساسي على استجابته للحالات الطارئة بشكل فعال.

وفي هذا الإطار، أشار سونغ إلى أن السبب الرئيسي لمعظم الحوادث هو عدم وجود ردة الفعل السريعة من السائقين حتى وإن كانوا سائقين مهرة ويتمتعون بمستويات عالية من التركيز والحذر، وقال: «إنه عندما نرى الخطر أمام أعيننا نفقد القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة مثل استخدام المكابح أو الالتفاف يميناً أو يساراً، حتى أننا لا نعي الطريقة التي يمكن أن تتحرك فيها السيارة عند نقوم بردة فعلنا».

وتسعى الشركات المصنعة للسيارات في الوقت الحالي إلى تجاوز العامل البشري الحاسم في تجنب الحوادث، وفي هذا الإطار نجحت شركة هيونداي عبر الجيل الجديد من الطراز «آي 30» المتاح في الأسواق الأوروبية وطراز أزيرا الجديدة كلياً في دمج باقة من الابتكارات مثل أنظمة «حساسات هيونداي الذكية» والتي يندرج ضمنها العديد من أنظمة الأمان والسلامة مثل «نظام المكابح التلقائي عند الطوارئ» ونظام المحافظة على المسار ونظام كشف النقطة العمياء، وإنذار تنبيه السائق، ومثبت السرعة الذكي، ونظام المراقبة المحيطي للسيارة.

ونجحت هيونداي في إنتاج هذه الأنظمة المميزة من خلال البحث والتطوير الذي تقوم به الشركة في برنامج السيارات بدون سائق.

وأوضح مايك سونغ، أن دمج الحساسات الأمامية مع المكابح المانعة للانزلاق ونظام مثبت السرعة يساعد السيارة على الكشف عن الخطر واستخدام المكابح بشكل تلقائي، سواءً لتخفيف السرعة أو توقف السيارة بشكل كلي. وأضاف سونغ «يمكن لحساسات المراقبة المحيطية في السيارة تحديد ما إذا كانت السيارة تتحرك بشكل غير مرغوب سواء بالخروج عن المسار أو الاقتراب إلى السيارة المجاورة، وبالتالي تعطي الأمر إلى عجلة القيادة للبقاء ضمن المسار.

وبفضل الأسلوب الذي نجحنا بتطبيقة في ربط هذه الأنظمة المتطورة مع قوى الدفع والحركة في السيارة، أصبح بإمكانها الاستجابة لأي خطر بشكل أسرع بكثير من ردات الفعل التي يمكن أن يقوم بها البشر.

ويعتبر النجاح في توفير هذه المستويات من الأمان والسلامة عاملاً مهماً لدفع المبيعات، وفقاً لبرنامج تقييم السيارات الجديدة، فضلاً عن أنه يعطي المستهلك مؤشرا لمقارنة خياراته وتفضيلاتهم للقيام بالنهاية بقرار شراء مستنير.

العدد 5305 - الخميس 16 مارس 2017م الموافق 17 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً