لايتبقى من راتبي بعد خضوعه لعملية استنزاف طويلة موزعة على مجموع الديون والقروض سواء قرض الإسكان أو قرض التقاعد من جهة وأخيراً قرض المصرف ومبالغ الفيزا فما أصفو عليه من مبلغ نزرٍ يسيرٍ بحدود 200 دينار شهرياً، وهذا جله ما استحصل عليه كي أتدبره من جهة أخرى وبطريقة اقتصادية محكمة كي أنفقه على شئون الأسرة بمعية 3 أولاد أكبرهم طفلة بعمر 6 سنوات وثم طفل بمستوى روضة وآخر العنقود هو بعمر سنة ونيف، أعيش معهم تحت ظلال بيت ملك مع زوجتي وهي ربة بيت... وبالتالي أمام حجم الديون الكبيرة وقلة ما يتبقى فإنني كثير ما أواجه مشكلات في تدبير نفقات نهاية الشهر وخاصة مع مسئوليات أفراد الأسرة عوضاً عما يعترضني من صعوبة سداد فاتورة الكهرباء التي هي نفسها باتت معضلة لوحدها وما تلزمني ظروفي المالية العسيرة على صعوبة السداد والمواظبة على الدفع حتى تراكمت مبالغ الفاتورة إلى مستوى كبير جداً إلى أن قامت هيئة الكهرباء والماء باتخاذ قرار يقضي بقطع التيار الكهربائي عن منزلي بحجة تأخري في سداد المبالغ كما طالبتني الهيئة بالدخول في تسوية لأجل الالتزام بعملية السداد، بمستوى 150 ديناراً شهرياً إلا أنني مع حجم الراتب الضئيل جداً بمستوى 200 دينار إضافة إلى خصم يصل إلى 150 ديناراً فلن يتبقى لي منه مبلغ سوى 50 ديناراً كي أنفق على شئون أسرتي... بالله عليكم هل هذا الحل هو الذي يرضيكم أيها المسئولون في هيئة الكهرباء والماء كي يصل الراتب إلى مستوى الربع وأبلغ حد الفاقة المفرطة فمن جهة قمتم بقطع الكهرباء عن البيت في يوم الأربعاء الموافق 1 مارس/ آذار 2017 ومن جهة أخرى تلزموني بمبلع تسوية باهظ الكلفة لا أقوى على تحمله في حين جيبي بأمس الحاجة إلى تمويل إضافي ينقذني مما قد يحدق بمصيرأسرتي المستقبلي...

فكيف لي أن أعيش إذا سددت 150 ديناراً كقسط الكهرباء وهو الحد الأدنى حسبما تقولون بينما أنا ما أصفو عليه هو بذات المستوى، أيهما أهم هل إعالة أسرتي التي تعيش الفاقة أم الكهرباء وأدفع لها كل الراتب المتبقي؟ أجيبوني كل ما أنشده هو تقليل مبلغ التسوية كي يصل إلى أقل من 150 ديناراً وأطمح أن يكون المبلغ زهيداً جداً كما أنني أنتهز هذه المساحة الحرة كي أعبر فيها عن حاجتي للمساعدة من أهل الخير وتقديم ما تجود به أنفسهم الرحيمة وأيديهم السخية في مساعدة كل من يمر بظروف مالية حرجة ولكم الخير والإحسان.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)