اقترح استشاري طب العائلة رئيس اللجنة التنسيقية لبعثة الحج الطبية لهذا العام علي البقارة تأجيل الحج إلى السنوات المُقبلة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة وخاصة إذا استمر وباء أنفلونزا الخنازير في الانتشار على وتيرة عالية تفاديا لتعرضهم لمضاعفات محتملة في حال الإصابة... ويأتي تصريح البقارة بعد إصدار وزير الصحة فيصل الحمر الأحد الماضي قرارا بتعيينه رئيسا للجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية، وقد أجرينا معه الحوار الآتي:
* أي المرضى الذين لا تنصحهم بالحج هذا العام؟
- نعتقد أنه من الأفضل تأجيل الحج لذوي الأمراض المزمنة وخاصة المصابين بالأمراض الصدرية والربو وقصور عمل الكلى والمصابين بالسكلر وفقر الدم المنجلي والحوامل بالإضافة إلى المُصابين بقصور في عمل القلب والرئتين والسرطان ممن يتلقون علاجا كيماويّا وخاصة إذا واصل وباء أنفلونزا الخنازير انتشاره في العالم.
* ما الذي دفعكم إلى الدعوة إلى تأجيل الحج هذا العام بالنسبة إلى المصابين بأمراض مزمنة؟
- المصابون بهذه الأمراض يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في حال إصابتهم بأنفلونزا الخنازير بالإضافة إلى فئات أخرى عرضة للمضاعفات في حال الإصابة، مثل الحوامل والأفراد من كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما.
* وما أنتم فاعلون في حال أقدم بعض ذوي الأمراض المزمنة على الحج هذا العام في ظل الظروف الراهنة من انتشار الوباء؟
- بدورنا سنقوم بجمع وحصر أسماء المصرِّين على الذهاب إلى الحج هذا العام من ذوي الأمراض المزمنة، وسنأخذ من كل حملة أسماءهم لمتابعتهم ولنعرف كيفية التصرف معهم في الوقت المناسب ومساعدتهم خلال وجودهم في الديار المقدسة، همُنا كبير جدّا في التركيز على الوقاية ومتابعة أصحاب الأمراض المزمنة وسنواصل التوعية في الديار المقدسة وخاصة أن اللجنة التنسيقية تزور الحملات هناك أيضا.
* ما هي أولى خطواتكم للوقاية من المرض خلال موسم الحج؟
- نحن حريصون على عدم انتشار الوباء بين حجاجنا، ولذلك فإن أولى خططنا لهذا العام تتمثل في محاضرة سيتم عقدها صباح اليوم (الثلثاء) لأصحاب حملات الحج والعمرة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالتعاون مع إدارة الحج في وزارة العدل والشئون الإسلامية التي دعت أصحاب الحملات لتعريفهم بكيفية الوقاية من أنفلونزا الخنازير وتعريفهم بالمرض وكل ما يتعلق به من معلومات للمساهمة في حماية حجاجهم بالإضافة إلى توزيع المطبوعات التوعوية عليهم فالوقاية عامل مهم نسعى إلى تحقيقه وسنواصله إلى الديار المقدسة.
* هل تتوقع مشاركة كبيرة من الحملات في هذه الفعالية وأخذها على محمل الجد؟
- إن حرص صاحب الحملة على سلامة الحجاج الذين سيكونون ضمن حملته إلى العمرة أو الحج يعني أن يشارك في مثل هذه الفعاليات ويحرص على الحضور ليعرف كيف يقي حجاج حملته من الإصابة، وكيفية التصرف مع أية حالة إصابة مشتبه بها وكيفية منع انتشار العدوى في حال وجود إصابة ضمن حجاج الحملة.
* ماذا عن استعداداتكم الأخرى، وخاصة الأدوية والتطعيمات؟
- سنعقد الأسبوع المقبل اجتماع اللجنة التنسيقية الأول للحج وسنبحث هذه الموضوعات وخاصة بالنسبة إلى الأدوية والتطعيمات العادية، وسيتم توفير تطعيم أنفلونزا الخنازير للحجاج في حال وصوله، وقد وعدت منظمة الصحة العالمية بتوفيره في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد الانتهاء من إجراء البحوث عليه وتجريبه والتأكد من عدم وجود آثار جانبية له وإقراره من قبل الهيئات الصحية العالمية ومنها المنظمة.
* هل ستحمل اللجنة التنسيقية للديار المقدسة معها كمية من دواء «تاميفلو» لعلاج أية حالة إصابة محتملة بأنفلونزا الخنازير؟
- سندرس كميات الأدوية وأنواعها خلال اجتماعنا الأول.
* ما هي الإرشادات التي تساهم في الوقاية من الإصابة بأنفلونزا الخنازير وخصوصا بالنسبة إلى الحجاج؟
- سنقترح على حملات الحج ونطالبها بتوفير مادة مضادة للجراثيم ليستعملها الحجاج عند مدخل السكن في الديار المقدسة والمادة عبارة عن مادة تشبه الجل وذلك للوقاية من انتقال العدوى ولقتل الفيروس الذي بإمكانه أن يظل نشطا ويعيش على الأسطح لفترة تصل إلى ثماني ساعات، وعدم لمس مقابض الأبواب أو ما شابه بالنسبة إلى المصابين حتى لا تنتقل العدوى إلى الآخرين عبرها، وتأكيد أهمية التغذية الجيدة التي تُساعد على زيادة مناعة الجسم، وفي السكن أيضا في الحج يُفترض توجيه المصابين بالزكام والعطس والانفلونزا إلى غلق الأنف والفم بمنديل ورقي وتبديله باستمرار مع غسل اليدين باستمرار أيضا، وتجنب تقبيل ومصافحة الآخرين في حالة الإصابة بالأنفلونزا لتجنب انتقال العدوى.
* وماذا سيكون على أجندة اللجنة التنسيقية في أولى اجتماعاتها؟
- سنُراجع ونطلع على التوصيات التي عدنا بها من موسم الحج الماضي ونبدأ في جلب احتياجات اللجنة الطبية لهذا الموسم، وبالنسبة إلى الأدوية نحن نأخذ كميات كبيرة منها كل عام؛ حتى اننا رجعنا في الموسم الماضي بالكثير منها وإن شاء الله سيتم الاستعداد بكميات وأنواع كافية لهذا الموسم وتوفير باقي اللوازم والاحتياجات.
* وما هي المهمات الأخرى للجنة التنسيقية لبعثة الحج؟
- هناك عدة مهمات تقوم بها اللجنة من بينها بحسب قرار وزير الصحة فيصل الحمر تشكيل لجنة طبية تابعة إلى وزارة الصحة تقدم كل الخدمات الصحية للحجاج في الديار المقدسة ضمن بعثة الحج البحرينية ووضع خطة لتطوير خدمات اللجنة، وتزويد الحجاج بالإرشادات اللازمة لوقايتهم من الأمراض وكيفية تجنب المخاطر المتعلقة بالأطعمة والأشربة وتوعية ذوي الأمراض المزمنة وكيفية تقديم الخدمات الصحية إليهم والتعامل معهم خلال وجودهم في الديار المقدسة، كما يدخل ضمن اختصاصات اللجنة تنسيق برنامج التمنيع وإشعار مقاولي الحج بمتطلباته بحسب ما ترتئيه وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية حرصا على سلامة الحجاج، وإعداد الدورات الصحية الخاصة بمرافقي حملات الحج مثل المسعفين والطباخين وغيرهم.
العدد 2496 - الإثنين 06 يوليو 2009م الموافق 13 رجب 1430هـ
