أكد مدير نادي الحالة ومشرف كرة القدم بالنادي عبدالعزيز قمبر أن السبب الرئيسي وراء تعرض الفريق الأول لكرة القدم لهزيمتين كبيرتين هو مجلس الادارة الغائب عن مسرح هذه الحوادث...

وأضاف: ان عمل الادارة قائم على جهود شخصين، هما: أنا وجاسم رشدان وباقي الادارة ليس بمقدورهم اتخاذ أي قرارات لمصلحة النادي بالاضافة إلى أن الفريق يفتقر إلى التجهيز بالمستلزمات الأساسية من لباس وأحذية وغيرها وهذا عامل أساسي لتوليد الاحباط في نفوس اللاعبين. وقال: اننا لا نريد أن نتكلم في مثل هذه الموضوعات ولكن طفح الكيل ومجلس الادارة يسمع ويرى الانهيار المذل للفريق الأول ولكن للأسف الشديد لم يحرك ساكنا لانقاذ ما يمكن انقاذه.

وعن اعداد الفريق قال عبدالعزيز:

اعدادنا للموسم الرياضي كان أكثر من رائع فمبارياتنا الودية والتجريبية خير شاهد على ذلك فنحن لم ننهزم سوى مباراة واحدة أمام المحرق.

وعندما سألناه عن مجلس الادارة هل بالفعل قدم استقالته رسميا أجاب من دون تردد: ان الادارة موجودة ورسميا غير مستقيلة وتعقد اجتماعاتها ولكن لا يتعدى الاجتماع نصف الساعة ولا تستطيع مناقشة الأمور الأساسية لمستلزمات الفرق ولو رغبت في مناقشتها يأتيك الجواب «ماكو فلوس» فتقف محتارا لا تدري ماذا تفعل في هذا الزمن الغابر الذي لا يعترف إلا بالفلوس؟... واصل حديثه قائلا: اذا لا يستطيع مجلس الادارة ان يجتمع إلا لنصف ساعة قل لي من الذي يدبّر شئون النادي ويلبّي احتياجات الفرق في جميع اللعبات ومن هو يحل مشكلاتهم؟

وقال: أنا في خلاف دائم معهم لدرجة أن مصروف البنزين لا يدفع فهذه الأمور مؤثرة بلا شك على الفريق الأول لأن اللاعبين منهم المتزوج والذي يعول عائلة وكما تعرف أن كل الأندية تخصص مصروفا لكل لاعب لحضوره التدريبات بالاضافة إلى مكافآت الفوز ولكن نحن في نادي الحالة هذه الأمور غير موجودة بتاتا واللاعب محتاج وهو يرى زميله في الأندية الأخرى تصرف له مثل هذه الأمور فما الذي تريده من لاعب الحالة أن يصبح؟ فهزيمة الفريق في مباراتين بأهداف كثيرة وفق هذه الظـروف أنا اعتبرها طبيعية!

وعن الجهاز الفني وعن عمله بالأمور الفنية هل له دور في هذا الاخفاق الذي يحدث لأول مرة للفريق منذ العام 1971 عندما تعرض فريق (الجزيرة) لهزيمة ثقيلة من النسور (الأهلي) بـ 7/1 أجاب عبدالعزيز: لا أعتقد بل أجزم أن ليس للجهاز الفني دور مؤثر في هذه الهزائم بل بالعكس الكابتن خليفة الزياني من الكفاءات المشهود لها باخلاصها وخصوصا انه ابن النادي ويعمل بجد وظهرت بصماته أثناء الاعداد والمباريات الأولى في كأس الاتحاد ولكن المشكلات طفحت وتأثر بها اللاعب فانعكس ذلك على مستواه الفني وخليفة الزياني يعمل بشعار «العين بصيرة واليد قصيرة».

والحالة معروف من دون الأندية أن اللاعب فيه يخلق بعناية فائقة ويتخرج في مدرسة الحالة الكروية ليغذي منتخباتنا الوطنية واعتبر النادي ماكينة تفريخ لنجوم المنتخب.

وأضاف: نحن محتاجون إلى إعادة ترتيب الأوراق لنعود مرة أخرى بقوة وهذا لا يأتي إلاّ بدعم مادي ومعنوي من الادارة.

وقبل أن يختم حديثه إلى «الوسط» قال: على مجلس الادارة إما أن يعمل لمصلحة النادي أو ان يستقيل ويترك المجال لرجال الحالة الأوفياء الذين هم تحت رهن الإشارة.

وأضاف: أقولها لك بكل صراحة ان مجلس الادارة الحالي هو من أضعف المجالس الادارية التي مرت على النادي.

فأتمنى من الرجال المخلصين التدخل لحل جميع مشكلات النادي لنعود إلى هذه القلعة التي جمعتنا على المحبة وعلى من رشح نفسه لأي منصب أن يتحمل مسئوليته من أجل المصلحة العليا للنادي. وختم مدير النادي قوله: ان مستقبل فريق كرة القدم الأول زاهر وله شأن كبير، فقط يتحاج إلى الرعاية والدعم اللامحدود ماديا ومعنويا من قبل مجلس الادارة