من يعيش في البيت من الأساس؟ هو في الأساس أنا اليتيمة المقطوعة من شجرة، فلا اب يرعى شئوني، ولا أم كانت هي الحضن الذي استظل تحت كنف حنانها ورحمتها، فتوفيت وتوفي والدي قبلها، وبقيت أنا الابنة الوحيدة من تصارع موج وهموم الحياة. وفجأة بلا سابق إنذار يحل علينا كابوس من نوع آخر بات يهددنا ويقض مضجع راحتنا ويقلق كل من يعيش تحت ظلال هذا البيت الكائن في إحدى قرى المحافظة الشمالية. وصلتنا منذ فترة حديثة فاتورة حمراء من هيئة الكهرباء والماء تنذرنا بخطوة عملية قطع التيار في حال تأخرنا عن سداد فاتورة الكهرباء التي قد تراكمت ووصلت إلى حد 600 دينار، وبالتالي هو خطاب مرسل من هيئة الكهرباء ولكن يا ترى هو موجه إلى من؟ الفاتورة مسجلة باسم والدي المتوفى وهو اسم صاحب المنزل ذلك المبنى الجداري الأسمنتي والذي يعيش تحت سقف هذا البيت مجموعة من الأفراد والأبناء الأحياء، جلهم بتأكيد وبدليل التقارير الطبية يعانون من أمراض نفسية حادة وشديدة عداي أنا الابنة الوحيدة التي تقع على عاتقها مسئولية رعاية جل هؤلاء الأبناء بزوجاتهم المريضات كذلك، نعم أنا الوحيدة من تتكفل في رعاية كل هؤلاء الأبناء... صارت جل المسئوليات تقع على عاتقي وبمجرد قدوم هذه الفاتورة لم أعرف ما هو العمل؟ وكيف هو السبيل لسداد هذه الفاتورة المتأخرة، حاولت على وجه السرعة وخشية من خطوة القطع تدبير مبلغ 100 دينار الحد الأدنى لسداد الفاتورة المتأخرة التي جمعتها من هنا وهناك والتي كانت على حساب حاجات أكثر أهمية لنا في المأكل والمشرب واضطررت الى الاستغناء عن تلك الـ 100 دينار وسدادها للهيئة كي أجنب البيت التعرض لخطوة القطع مستقبلاً، وحاليّاً جل تفكيري مشدود لما قد يؤول إليه حالي خلال نهاية أبريل/ نيسان 2017 وضرورة السداد. حقيقة صرت أنا الوحيدة من تكفل رعاية إخوتها لا أعرف كيف السبيل لأجل تحصيل 100 أخرى في وقت جل ما أملكه من أموال يصدر من مساعدات حكومية تشمل إخوتي ومساعدات المعاقين والشئون والتي هي مصاريف أستند عليها في جل مصروف البيت، فهل من العدل والإنصاف أن يسقط مبلغ من مصروفي الشهري وأنا أحوج إليه من أي شيء آخر؟ لماذا لا يتم إدراج اسم أسرتنا ضمن الأسر المعفي عنها من مسئولية السداد من منطلق الرحمة الانسانية التي من الواجب أن تشملنا كأسرة تعيش ظروفاً اجتماعية ومالية متدنية جداً، ناهيك عن حالتها الصحية والنفسية الله أعلم بجل أحوالنا بتفاصيلها المؤلمة.
لذلك في ختام هذه الأسطر كل ما نطالب به الجهة المعنية في هيئة الكهرباء والماء أن تنظر إلينا بعين الرحمة والإنسانية مع مستوى أحوالنا المتدني في المعيشة، ويا حبذا لو يكون المبلغ المستقطع منا مبلغاً رمزيّاً زهيداً لا يؤثر على مستوى أسرة هي أحوج إلى الدعم والمساندة بدلاً من الخصم والتهديد والملاحقة لها. فارحمونا يرحمكم الله.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5338 - الثلثاء 18 أبريل 2017م الموافق 21 رجب 1438هـ
وين الجمعيات الخيرية عن مثل هالحالات؟
وين الرأفة بالمواطن؟
اتمنى احد مسؤولين الجمعيات الخيرية يتعاون ويا هالعائلة المسكينة
وانصح الاخت تتقدم بطلب المساعدة من الخيرية الملكية والجمعيات الخيرية وان شاء الله تنحل المشكلة
الله يفرج عنهم يا رب... ماذا لو كانت الثروة توزع بشكل عادل؟؟.. لكان حالنا احسن مما احنا عليه الحين...
شلون متزوجين ومرضه ماينعرف شل سالفه
الله يفرج وييسر ليكم