إليكم ظروفي وأوضاعي كي تحكموا وتقيموا مدى حاجتي بشكل سريع وملح وضروري إلى استقطاع والانتفاع بساعتي رعاية المعاقين اللتان لأسف كبير تم وقف العمل بهما، وصرت إثر هذه الخطوة أمرُّ بظروف قاسية وأليمة نتيجة تكالب المسئوليات والواجبات الأسرية على عاتقي كأم لأجل التكفل برعاية 5 أشخاص يعتبرون من الفئات الضعيفة سواء من ناحية ابني الذي يبلغ من العمر 13 عاماً وهو معاق حركيّاً ويستخدم الكرسي المتحرك وأعاني أيما معاناة في سبيل رعايته بسب توقف العمل بساعتي الإعاقة، إضافة إلى 3 بنات مصابات سكلر إحداهن مصابة بتآكل في العمود الفقري وتواجه صعوبة جمة في عملية تبديل ملابسها وأكون أنا أمها معينة لها ومساعدة في تبديل ملابسها وكذلك استحمامها وهي بعمر المرحلة الثانوية إضافة إلى أمي الكبيرة في السن، فأنا وحيدة والدي وليس لي أخوات قد يتدخلن في تقديم يد المساعدة في التكفل برعاية أبنائي الضعفاء عدا أخي الوحيد الذي هو كذلك مصاب بمرض نفسي وأحوج إلى من يساعده... كل هؤلاء الأفراد من الأسرة أنا الوحيدة التي أعمل في وزارة الصحة من تتكفل وتتحمل مسئولية رعايتهم مع غياب زوجي القهري للخارج، فأنا من أقوم بالتغسيل وأنا من أقوم بالتأكيل وتوفير الطعام والكثير من المسئوليات تقع داخل المنزل. وكنت مؤملة على تفاعل جهة عملي مع ظروفي وتمنحني بكل يسر جدوى الانتفاع بساعتي الإعاقة التي ظللت لمدة زمنية أستفيد منهما حتى لحظة سفري للخارج بمعية ابني المعاق لرحلة علاج بسبب خطأ طبي طاله ووافقت اللجان الطبية آنذاك على سماح سفره للعلاج بالخارج، ومكث مدة تقارب 5 أشهر للعلاج، حتى تاريخ العودة خلال أكتوبر/ تشرين الأول العام 2016 أكتشف بمحض الصدفة أن الساعتين تم وقف العمل على تطبيقهما إلا أنني لم أستسلم بل شرحت لجهة عملي ظروفي القاهرة التي تجبرني على الخروج مبكراً من العمل بغرض التوجه لرعاية أبنائي وتحمل مسئولياتي الأسرية، ولقد قبلوا برفع الحظر عني بل تم العمل على مدار أسبوعين على الخروج المبكر؛ ولكن ما إن مضت تلك الفترة الوجيزة حتى يتم وقف تطبيقهما مجدداً، ومازلت منذ شهر أكتوبر 2016 حتى هذا اليوم من شهر أبريل 2017 أنتظر قرار التنفيذ الفعلي على رغم أنني سبق وأن حصلت على موافقة من الشئون القانونية والمتجاوبة مع ظروفي، وهي أعلم بما أمر به من ظروف بالغة الحساسية، ولكنني مازلت أنتظر تنفيذ تطبيق العمل بساعتي الإعاقة لحاجتي إليهما اليوم قبل غد، وذلك نزولاً وتعاطفاً مع الظروف القاهرة التي تقع على كاهلي كامرأة بحرينية تعمل في وزارة الصحة.
لكم أن تتخيلوا أي معاناة وصعوبة كبيرة أواجهها وأنا أعيل 5 أشخاص ضعفاء تحت مسئوليتي لوحدي... ما يثير العجب أن هنالك آخرين منتفعين بقرار ساعتي الإعاقة، فيما أنا كامرأة وحيدة لأسرتي وأعيل كل هؤلاء أفراد الأسرة أليس من المفترض أن أحظى بخصوصية وتقوم وزارة الصحة بالنظر بأهمية منحي أحقية الانتفاع بهاتين الساعتين؟ أمرُّ بظروف جدّاً عصيبة ولا يعلمها سوى رب العباد وأية أحمال تقع على كاهلي؟ وكل ما أنشده هو النظرة والرأفة والرحمة التي تدعمني في إمكانية استمرار تحمل مثل هذه الأثقال. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل الأدهى أن طفلي على رغم إعاقته واستناده على كرسي متحرك كذلك ابنتي التي تعاني من تآكل في الظهر غير محرومان لأسف كبير من معونة المعاقين التي تصرف لجل المعاقين، من دون معرفة سبب هذا الرفض على رغم توافر أدلة وتقارير طبية تؤكد إصابة كليهما، كما لا أعرف سبب ودواعي حرمانهما من معونة المعاقين يا وزارة التنمية؟ هل جراء عدم تطابق شروط الإعاقة مع ابنيّ الذي أحدهما يستند إلى كرسي متحرك... كل ما أنشده هو العمل على تنفيذ ساعتي الإعاقة بحقي طالما هي مشكلة قد أرقتني وأقضت مضجعي وأنشدهما بعجل، فهل أنالهما على عجل؟ أرجو ذلك في أقرب وقت ممكن.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5339 - الأربعاء 19 أبريل 2017م الموافق 22 رجب 1438هـ
يا بعد قلبي.
لو حاطة صور يخويتي
ولو مقللين الكلام يالوسط
الله يفرج إن شاء الله يا روحي