تقضي مادة يفرزها جلد الضفادع في جنوب الهند على بعض سلالات فيروس الإنفلونزا، على ما لاحظ باحثون أميركيون وهنود في دراسة نشرت نتائجها مجلة «إيميونيتي» العلمية.
أوضح الأستاذ المساعد في علم الأحياء المجهرية وعلم الوراثة في مركز اللقاحات التابع لكلية إيموري للطب، جوشي جايكوب، أن هذا الببتيد من شأنه المساعدة في تصنيع مضاد فيروسي جديد قد يبدو نافعاً في مكافحة السلالات الصاعدة من الإنفلونزا التي لم يطور العلماء لقاحات لها بعد.
وأشار إلى أن هذا الببتيد، وهو عنصر أساسي في البروتين، قد يقدم أيضاً سلاحاً جديداً لمكافحة فيروسات من الإنفلونزا إذا ما أصبحت السلالات السارية مقاومة للمضادات الفيروسية المستخدمة.
واكتشف العلماء هذا الببتيد في إفرازات الأغشية المخاطية لجلد الضفادع المسماة «هيدروفيلاكس باهوفيستارا» والتي أخضعوها لمحفزات كهربائية خفيفة.
وتقضي بعض الببتيدات المضادة للبكتيريا على الفيروسات من خلال حفر ثقوب في غشاء الخلايا. من هنا هي سامة بالنسبة لخلايا الثدييات.
غير أن هذا الببتيد الأخير يعمل بأسلوب مختلف إذ يهاجم الراصة الدموية (هيماغلوتينين) وهي مادة ثابتة على سطح فيروس الإنفلونزا. وهو أيضا هدف بحوث جارية لتطوير لقاح عام ضد كل السلالات الفيروسية للإنفلونزا.
هذا الببتيد الذي يعطى عن طريق الأنف وفر حماية لفئران ضد الجرعات القاتلة لبعض فيروسات الإنفلونزا.
العدد 5339 - الأربعاء 19 أبريل 2017م الموافق 22 رجب 1438هـ