لا نعلم إن كانت إثارة هذه السطور في هذا الوقت الحالي قد تجدي نفعاً أي ما بعد فوات الأوان أم ربما ستكون هي نقطة انطلاق لتغيير ما هو جارٍ، والعمل على تحسين بيئة الظروف الصحية لمجمع السلمانية الطبي وتعامل وزارة الصحة مع المرضى بشكل عام، لماذا قلت في البدء إنه بعد فوات الأوان؛ لأن حميتنا قد ثارت نتيجة ما لاحظناه من تسويف ومماطلة وإهمال قد تسبب لنا في نهاية المطاف بفقد والدينا ووفاتهما... إليكم مجريات لمواقف حصلت لنا لتعكس حقيقة مدى قصور الأجهزة الطبية أو كفاءة الطاقم البشري نفسه، لا نعلم في تشخيص المرض الذي كان يشكو منه أبي خلال شهر رمضان العام الماضي، وعلى رغم الفحوصات التي أجريت إلى الوالد بسبب أعراض الإمساك المزمنة والآلام الفظيعة التي كان يشكو منها استدعى منا نقله إلى الطوارئ، وقد خضع هنالك لفحوصات دقيقة من تحاليل دم وضغط وتخطيط القلب وأشعه، إضافة الى معاينة أخرى في مستشفى خاص كذلك ولقد أجمعت نتائج الفحوصات كلها على أنها سليمة وأن الوالد لا يعاني من أي مرض، إلا أن حالته الصحية ظلت مراوحة على وضعها بل زادت سوءاً، ولكن ليس باليد أية حيلة لمعرفة سبب هذه الآلام التي يشكو منها أبي مع نتيجة الفحوصات الإيجابية التي صدرت عن وزارة الصحة والتي تؤكد أن أبي سليم، وما بعد مراوحة حالة الوالد على هذه الوضعية انعكست على حالته النفسية ورفض الأكل حتى اقترح عليه أحد إخواني أن يسافر معه إلى منطقة تقع في جنوب شرق آسيا (تايلند) لأجل الترويح عن النفس، وافق أبي على مضض بالسفر، هنالك استغل أخي تواجده في بانكوك ودعاه إلى مراجعة مستشفى أميركي، خلال زيارته الأولى إلى طبيب الباطنية بمجرد أن لاحظ معالم وجه أبي استشعر الطبيب بسبب أعراض أبي الظاهرة، وأخذ أخي على جنب وصارحه بأن والدي من هيئته الخارجية توحي بأنه مصاب بورم في القولون، حتى أجريت له فحوصات طبية، وأكدت لنا إصابته حتى تم نقله إلى قسم الأورام، هنالك أكد لنا طبيب الأورام أن مرحلة تطور الورم متقدم جداً وبشكل كبير، وأنه إذا كتب له عمر إضافي فإنه لن يزيد عن مدة السنتين، وأن الأعمار بيد الله، واستدرك أخي بقوله إلى الطبيب إن الفحوصات الطبية التي خضع لها أبي في السلمانية تؤكد سلامة أبي من أية علة وأنه لا يشكو من أي شيء وخطب ومكروه، لم تمضِ فترة وجيزة حتى عقد أخي العزم على العودة للوطن، رجعنا والخيبة نجرها ونحن في حالة ذهول وصدمة إلى أن تم نقل أبي على الفور إلى طوارئ السلمانية وإلى حين العثور إليه على سرير شاغر ظل 3 أيام ونقل للطابق الخامس ولم تمضِ مدة الشهرين حتى فارق الحياة وتوفي... تكررت معالم الإهمال ذاتها مع أمنا التي بمجرد أن رحل أبي باتت صحتها النفسية سيئة جداً بالنظر إلى إصابتها المسبقة بورم في النخاع لمدة تناهز 10 سنوات، وكانت على رغم علتها السابقة تعيش حياتها بأحسن ما يرام لكونها كانت تحت إشراف ورعاية طبيب حرفي وذي كفاءة وهو قادر على التحكم في مسار مرضها، كما أننا لم نكن نعاني سابقاً من أي سوء تصرف ومعاملة خارجة من الطبيب ذاته وحاجتنا إلى مقابلته شخصياً لأخذ موافقته المبدئية على سفر أمي وكان يبدي لنا سرعة الموافقة بل واستحسان الأمر على صحتها، فكان يوافق لنا ويؤكد عدم وجود أي عائق يحول دون سفرها للخارج، ولكن ما إن خرج هذا الطبيب الكفء على التقاعد حتى بدأ مسلسل المشكلات تتدفق علينا، ناهيك عن معالم الإهمال التي كانت جلية في معاملة والدتنا التي زادت حالتها الصحية من سيئ إلى أسوأ وذلك بالتزامن مع وفاة الوالد خلال شهر سبتمبر/ أيلول العام 2016، وظلت على إثر ذلك الإهمال حالتها الصحية تنتكس بين كل حين، ما إن يمضى على مكوثها في البيت 3 أيام حتى تعود لترقد في السلمانية مدة أطول تصل إلى الأسبوعين، حتى حالتها الصحية ساءت، إلى أن قرروا نقلها في المرة الأخيرة حتى العثور لها على سرير شاغر إلى قسم السكلر، ظلت أمي هنالك فترة طويلة على رغم أن إصابتها عبارة عن «ورم»، مكثت منذ شهر يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار 2017، ونحن نحاول المرة تلو الأخرى إيجاد طبيب واحد كي نحصل على موافقته بنقل أمي من قسم السكلر الذي كان يجهل أصول وأساليب التعامل مع مرضى الأورام إلى قسم الأورام الخبير والضليع في التعامل مع مثل هذه الحالات، وكان هذا بشهادة أمي نفسها التي كانت تعبر عن ذلك القصور بقسم السكلر، فصرت أنا الابن محاولاً وساعياً لتحقيق ذلك واضطررت إلى استقطاع إجازة من العمل علني أنجح وأفلح في مقابلة طبيب واحد كي يجيز لي أمر نقلها إلى قسم الأورام؛ ولكن لم تنجح المحاولات عوضاً عن العقبات التي واجهتنا أثناء عملية توريد دواء خاص بها بشكل متأخر إلى حين تقديم الطلب مجدداً ورفعه وجلبه من الخارج وإلى حين وصول الدواء بعد انتظار مدة طويلة يتبين لنا أنه لا تتطابق مواصفاته مع حالة أمي كي نضطر إلى سلك درب الانتظار مرة أخرى ومرور فترة أطول وبين هنا وهناك تدهورت حالة أمي بشكل سيئ وفشلنا في تحقيق رغبتها بالنقل إلى قسم الأورام حتى دخلت في غيبوبة وتم نقلها إلى جناح العناية المركزة وظلت هنالك لما يقارب 15 يوماً إلى 20 يوماً وخاصة مع مناعتها الضعيفة، وما أن مضت تلك الفترة حتى قام الطبيب بإصدار أوامره بنقلها على رغم مراوحة حالتها إلى جناح 46 القديم بغرفة عامة، وعلى رغم إلحاحنا إلى الطبيب بعدم نقلها للجناح وما قد يشكله من خطورة على صحتها بسبب مناعتها الضعيفة وتحت توسل من بناتها إلا أنه قام بتنفيذ أوامره تحت جنح الظلام وفي ساعات متأخرة من الليل ونقلها إلى جناح 46 القسم القديم تحت سقف غرفة عامة مختلطة مع جموع عدد كثير من المرضى، وما إن لاحت خيوط الفجر معلنة صباح يوم آخر حتى يردنا اتصال من المستشفى يتم فيه إبلاغنا عن رحيل الوالدة وتصادف خلال فترة حديثة من هذه السنة... وبالتالي أمام ما جرى على الوالدين من يتحمل مسئولية الإهمال والقصور في إبداء الرعاية الطبية اللازمة والعناية بالمريض؟ ومن الذي يلقى عليه اللوم في وصولنا إلى نتيجة تسبب بوفاة أغلى ما نملك في الوجود هل الأمر يرجع إلى الآلية المعمول بها في وزارة الصحة في استقبال المرضى وإدخالهم للجناح وقلة الأسرة الشاغرة أم الأمر يرجع إلى سلوك شخصي من طبيب أو طاقم طبي كامل أم لا مبالاة شخصية من الطبيب نفسه ورعايته لحالة المريض على رغم معرفته المسبقة بحالته الحرجة ووضع التدابير التي تخفف من وطأة مرضه بدلاً من تعريضه إلى أجواء سارعت في القضاء على حياته ومن ثم وفاته؟ لذلك كل ما ننشده من هذه الرسالة على رغم وفاة الوالدين أن يستيقظ الضمير لدى كل شخص معني بمعاملة مريض، ونأمل أن نرى هؤلاء يقدمون الخدمة من منطلق إنساني ولوجه الله إلى أهل المريض والمريض على حد سواء والارتقاء بمستوى تعاملهم الأخلاقي معهم لأن المعاملة المهذبة مقدمة للعلاج قبل أن يكون الدواء علاجاً للمريض... فهل بلغ إليكم ما نريد قوله وهل من متعظ؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ
الله يرحم والدينك ويغمد روحهم للجنة. هذة المشاكل التي مررت بها توجد في مستشفى السلمانية والعسكري قسم القلب إهمال بكبار السن بشكل ليس بطبيعي وكل من قام بعمل قسطرة يموت بعد يوم أو يومين ولا نعرف ما هو السبب في ذلك هل إهمال متعمد ام ماذا حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
المضحك المبكي أن قسم الطوارئ ينتظر فيه المريض ذو الحالة الطارئة التي تتطلب العلاج الفوري أكثر من 3 ساعات !! بسبب أنه لا يعمل فيه إلا طبيب واحد !! بدل أن يعمل فيه 10 أطباء على الأقل في وقت واحد !
الغريب في الموضوع أن للشعب مستشفى واحد فقط في البحرين وهو السلمانية لمعالجة أكثر من مليون شخص وهم في ازدياد بسبب تزايد (...) .. ورغم ذلك لا يبنون مستشفى آخر ولا يحسنون وضع هذا المشفى لا بزيادة الأسرة ولا الأطباء ولا الباركات وو…
الإهمال شئ وعدم التمكن من التطبيب شئ آخر ..
وليس الأمر محصور ببعض أخصائيي السلمانية فقط بل جل المراكز الصحية بها بعض الأطباء غير متمكنين ولا ينفعون المريض بشئ وأريد أن أخص مركز .....كوني من قاطني المنطقة حيث أصبح لدينا نحن الأهالي قائمة متداولة بأطباء من المركز يمكن الوثوق بعالجهم لكن لدينا أيضا قائمة سوداء بأطباء تنصح بعدم العلاج عندهم خاصة بعد وفاة رضيع .... قبل عدة أشهر وإن كان لكلامي هذا من يسمعه فإني أقول نصف أطباء هذا المركز ليسوا أطباء حقيقين بل هم أشباه أطباء
اااااه السلمانية دكاترة كويسة مره ودكاترة سيئون اختي راحت الله يرحمها والسبب هذا المستشفى ابن عمي ايضاً تمت التجارب عليه لين حصل له فشل كلوي ونزول الماء على الرئتين وانتقل الى رحمة الله تعالى كان داخل موعد عادي وماكان يعاني من شيء رحم الله موتانا وموتا البحرين خاصة السلمانية لان كل تجارب في الناس والدكتور اجنبي ماراح يحاسب
الوضع سيء من أول ماتدخل السلمانية قسم الطوارىء يقابلك موظف تسجيل المرضى بمعاملة سيئة فكيف ببقية الاقسام فطبيعي ان تجد الاهمال للاسف من بعض الموظفين سواء طاقم طبي او اداريين مع احترامنا وتقديرنا للمخلصين منهم
مثل ما صار للوالد الله يرحمه طاقم طبي لمدة اسبوعين لم يعرفو تشخيص مرضه وعندما تم اكتشاف مرضه فات الاوان ولو عرفو كيف يقومو بتشخيصه
قبل اسبوعان لكانت هذه المدة كفيله بانقاده
نعم الاعمار بيد الله وهذا يومه ومقدر ومكتوب ولامفر منه
ولكن هناك اهمال طبي واضح لطاقم لا يملك ابسط خبرة في التشخيص والعلاج تم استقدامهم من شتى انحاء الارض ليحلو مكان الطاقم الوطني الذي يملك خبرة واهتمام نابع من القلب اكثر منهم
اولا الله يرحمه ثانيا كبار السن بشكون القولون وهذا امر طبيعي ولا دخل لاهمال لانه مرض الكبار في السن وشكرا علي سعه صدوركم
اذا كان الأمر بهذه البساطة
لماذا الطاقم الطبي لم يستطع تشخيص المرض؟
اذن كلامك يثبت وجود القصور