لأكثر من مرة رفعت رسالة موجهة من أصغر مسئول إلى أكبرهم لدى وزارة الإسكان على أمل نيل الاستجابة السريعة المأمولة من وراء كل تلك المحاولات لأجل نيل الشقة المؤقتة تلبية للطلب الذي تقدمت به بالتزامن مع الطلب الإسكاني الأساسي لنوع الخدمة وحدة سكنية للعام 2007، ولكن لأسف كبير كل تلك المساعي لم تفضِ إلى أي حل ولم يكتب لها النجاح بسب رفض مستمر من قبل وزارة الإسكان على موضوع منحي بصفة مستعجلة شقة مؤقتة نتيجة حاجتي الماسة إليها مع مجمل الظروف المعيشية القاهرة التي تحاصرني بمعية 3 أطفال أتكفل بهم أكبرهم طفل بعمر 7 سنوات بالصف الأول الابتدائي ومن ثم طفلة أخرى بعمر3 سنوات وآخر العنقود طفلة بعمر سنة أعيش معهم جميعاً تحت ظلال فقط غرفة واحدة تقع في بيت الوالد الآيل للسقوط الذي تمت إعادة بنائه ضمن مشروع الآيلة، هذه الغرفة تحتضنني مع زوجتي ربة البيت وأطفالي... وبسبب ضيق المساحة وصعوبة توافر مصدر دخل آخر بالنظر إلى راتب ضئيل أتقاضاه من عملي في مهنة سائق شاحنة لدى إحدى الشركات الخاصة والذي لا يزيد على مستوى 300 دينار، فإنه يصعب عليّ البحث عن مكان آخر بديل بالإيجار بسبب غلاء أسعار الإيجار مقارنة بمدخول قليل في الجيب مع راتب شحيح... لذلك عقدت أمالي كثيراً على سرعة تجاوب الجهة المعنية في وزارة الإسكان لسلسلة المراسلات الكثيرة التي مازلت أرفعها؛ ولكنها دائماً ما كانت إجاباتها سلبية وتحمل في طياتها معاني معلبة وجاهزة مفادها الرفض بحد ذاته من قبل وزارة الإسكان متذرعة لي بأنها كوزارة تقدم لي علاوة الإسكان البالغة نحو 100 دينار كخدمة تعوضني فيها عن مقر سكن آخر بديل، كما أنها في الفترة الأخيرة أخذت تتذرع لي بأن طلبي الإسكاني حديث. يا ترى هل طلبي يعود للعام 2007 أي ما قبل 10 سنوات يعتبر في نظر وزارة الإسكان حديثاً ليس لأجل الانتفاع بوحدة سكنية الذي هو طلب بديهياً مقيد على لائحة الانتظار لأجل غير معلوم، بل لأجل الانتفاع بشقة مؤقتة لا أكثر ولا أقل؟ هل يعتبر طلبي في نظر الوزارة حديثاً؟ إذاً ما هي الآلية التي تضمن للمواطن الذي طلبه الذي مضى عليه 10 سنوات انتفاعه بشقة مؤقتة وسرعة حصوله وتلبية طلبه إن كانت 10 سنوات في نظر الوزارة حديثة ولا تدرج المواطن ضمن الذين تنطبق عليهم شروط ومعايير استحقاق شقة مؤقتة بشكل سريع أجيبوني؟ انزلوا إلى واقع المكان الذي يضمني مع أسرتي، فلقد بلغت فيه إلى مستوى حرج جداً، وصرت أبحث عن أي ملاذ بديل آخر يخفف عليّ ضغوط الحياة القاسية ولكن بلا جدوى... طالما الجهة الحكومية الوحيدة المخول لها تقييم مثل هذه الخدامات الإسكانية ترفع يدها عن تقديم المساعدة السريعة بل وتتنصل من دورها وتأدية الواجب الموكلة إليها بحجة ساقتها وأعلنت عنها مراراً وتكراراً بأن طلبي حديث على رغم مرور عليه 10 سنوات والتي هي غير كافية في نظر الوزارة، لماذا يا ترى كل هذا التعجيز والقهر؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)