لدي طلب مؤرخ للعام 2008 نوع الخدمة وحدة سكنية، ومحاولة مني لأجل الانتفاع في أقرب فرصة ممكنة بأي خدمة إسكانية ومن ثم سهولة نيل ملجأ ألوذ فيه عوضاً عن تكاليف الإيجار الباهظة التي قصمت ظهري فإنني في السنة ذاتها كذلك تقدمت بطلب آخر إسكاني سواء لشقة تمليك أم شقة مؤقتة بذات العام 2008؛ ولكني كلما حاولت مراجعة وزارة الإسكان مستفسراً عما آل إليه مصير هذا الطلب ألقى جواب الانتظار والتمهل في حين أن ظروفي المعيشية القاهرة تدفعني قسراً على سلك دروب المراجعة المستمرة لأجل التخلص من تبعات الإيجار التي تثقل ظهري وباهظة الأكلاف قبال التزامات أسرية صرت أعجز عن الإيفاء بها نتيجة العمل في البدء على حجز حسابي المصرفي لكوني مطلق والقضاء حكم علي بنفقة قيمتها 270 بعدما كانت بحدود 170 ديناراً، إضافة إلى قرض مصرفي للبنك ذاته يصل إلى 251 ديناراً في حين أن المبلغ الوحيد الذي أستند عليه منحصر في راتبي التقاعدي الذي لايزيد عن 420 ديناراً، ولكون تلك المصاريف هي أكبر من حجم راتبي تم حجز حسابي المصرفي، وعلى إثر ذلك واجهت صعوبة كبيرة في عملية سداد إيجار الشقة التي أقطن فيها بمعية أسرتي من زوجتي الثانية والمكونة من 3 أبناء، ابنة بعمر السنتين، وأخرى بعمر السنة وآخر العنقود بعمر أيام، واضطررت إثر تأخري سداد إيجار 3 أشهر قيمة الإيجار الشهري الواحد 220 ديناراً وقررت الاستسلام والسكن بمعية أسرتي نفسها تحت ظلال سيارتي الخاصة كملاذ أخير يخلصني من تبعات الديانة وملاحقاتهم المستمرة ولكني في ذات الوقت راجعت وزارة الإسكان على أمل أن تنال حالتي المعيشية على التجاوب أو حتى تسرع خطى استحقاقي إما لوحدة أو شقة تمليك أو شقة مؤقتة أو أي ملاذ آخر يضم أطفالي ولكن دون جدوى رغم أنني سلكت عدة طرق للنقل وإيصال الشكوى والحاجة إلى المسئولين في وزارة الإسكان سواء عن طريق الهاتف أو رسالة أو لجنة الدراسات والبحوث ولكن كل تلك الطرق لم تعد لها أي قيمة طالما أنني أعيش حالياً تحت وطأة ظروف حياتية قاسية جداً داخل سيارتي تضم كل أفراد أسرتي... فإلى متى الانتظار طالما ظروفي لاتسمح لي فرصة الانتظار بل تلزمني قسراً القبول على مضض العيش تحت سقف سيارة، فلا بيت والد قد يحتويني والذي توفي وتعيش فيه زوجة أبي وتجري بيني وبينها مشكلات بخصوص إرث البيت هذا من ناحية بيت الوالد أما بيت أهل زوجتي فأمها منفصلة عن الأب، وإخوتها يعيشون مع الأم بمحيط سكن ضيق جداً لا يتسع لأفراد إضافيين. لذلك أجيبوني أين المكان والملاذ الآمن للسكن فيه غير السيارة؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)