أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم مبارياته التحضيرية للدورة الدولية على كأس سمو رئيس الوزراء والتي ستنطلق يوم السبت المقبل بعدما لعب الكثير من المباريات التجريبية المحلية ومباراة واحدة على مستوى المنتخبات مع الفريق العراقي في الدوحة.

وعن مشاركات المنتخب الوطني في الدورتين المقبلتين (الدولية في البحرين وكأس العرب في الكويت) استطلعت «الوسط» الآراء الفنية لمدرب المنتخب الأولمبي فهد المخرق ومدرب منتخب الناشئين عبدالحميد كويتي وعضو لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم عبدالرزاق محمد.

بدأت «الوسط» برصد الرأي الفني لمدرب الناشئين عبدالحميد كويتي والذي قال: من الصعب التقييم من مباراة واحدة فقط والمعروف أن جاهزية أي منتخب يأتي من دخوله في بطولة على مستوى منتخبات لتكون التجربة شاملة للمستوى الفني والبدني والنفسي وكنت أتمنى أن يلعب الفريق مباراتين مع منتخبات قبل أن يخوض الدورة الدولية.

وأضاف: الآن بشكل كبير اتضحت الرؤية واعتقد أن المدرب استقر على التشكيل الأساسي نوعا ما وقد شاهدنا الفريق يلعب في مباراته التجريبية مع المنتخب الاولمبي بعدة طرق منها 3/5/2 وثم تتغيّر إلى 5 /4/1 في الشوط الأول وفي الثاني غيرها الى 4/4/,,2. كما أعتقد أن التشكيل الذي بدأ فيه المباراة هو الأساسي والذي سيلعب به الدورة الدولية مع بعض التغيرات الطفيفة... وتمنّى كويتي من المدرب أن يحدد ما يريده أو الهدف من خوض الدورة الدولية حتى يستطيع أن يخوض دورة كأس العرب...

وعن السلبيات التي يعاني منها المنتخب الوطني الأول في اعتقاده انها واضحة في خط الدفاع وبالتحديد في «العمق» والذي لا يوجد البديل الجاهز فنيا لهذا الخط كما يعتقد كويتي أن السلبية الأخرى عدم وجود اللاعب الذي يؤدي دور سلمان عيسى في حال غيابه عن الفريق ولو بنسبة 5 في المئة وهذه مشكلة كبيرة منبها الجهاز الفني المشرف على المنتخب الوطني لهذه النقطة وعلاجها سريعا بايجاد البديل الذي يعوض سلمان في الجهة اليسرى كما يعتقد مدرب الناشئين بعمل توازن بين الجهتين اليمنى واليسرى...

ويواصل كويتي حديثه قائلا: ان وجود سالمين وسلمان عيسى في الجهة اليسرى يجعلانها قوة ولكن في جهة واحدة فقط ولو لعبت مع أي منتخب سيعرف هذه القوة ومن ثم سيضع الخطة المناسبة لمنع هذه القوة وهذا سيسبب أثرا سلبيا على خطوط الفريق لعدم وجود الفاعلية في الجهة اليمنى لذلك على الجهاز الفني الالتفات الى هذه النقطة.

كما هناك سلبية اخرى في الخط الأمامي لعدم وجود اللاعب المتميز ليستثمر الهجمات ويحولها الى اهداف ويكون هذا اللاعب بارزا مميزا... ففي اعتقادي كل اللاعبين مستواهم متقارب حتى مع وجود محمد جعفر.

وعن مدى منافسة الفريق في دورة كأس العرب قال كويتي: اعتقد أن البطولة الدولية ستحدد مدى مقدرة الفريق على المنافسة.

اما مدرب المنتخب الاولمبي فهد المخرق فقد قال: المنافسة من عدمها في بطولة كأس العرب ستتضح رؤيتها عن طريق البطولة الدولية وعن المستوى الفني العام للمنتخب الوطني قال المخرق: الفريق منسجم مع بعضه بعضا لوجودهم لأكثر من عامين في الفريق نفسه وهذه الفترة كافية لخلق فريق منسجم وقوي.

ومن السلبيات التي يعاني منها المنتخب قال: ان الضعف واضح في المنطقة الأمامية (الهجوم) واعتقد عدم وجود محمد جعفر قد ترك أثرا كبيرا وفراغا في هذا الخط ونحن محتاجون الى مستوى اللاعب نفسه.

وفي اعتقادي ان باقي الخطوط متجانسة وبعودة محمد جعفر سيكتمل عقد الفريق.

ولعضو لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم عبدالرزاق محمد رأي آخر في الأمور الفنية للمنتخب والذي قال: ان المنتخب الآن أفضل من بداية اعداده على رغم أنه ليس في المستوى الفني المطلوب لتعرض بعض لاعبيه للاصابات خلال الفترة الماضية.

واعتقد عبدالرزاق ان خط الدفاع يعاني كثيرا باصابة عبدالعزيز الدوسري وعبدالله المرزوقي والآن بعد عودتهما وعودة محمد حسين إذا سمح له بالمشاركة سيضيف للخط قوة أفضل والسلبية الأخرى في الخط الأمامي والذي سيتأثر بغياب محمد جعفر إذ سيترك بعض الضعف والسلبية الاخرى عدم وجود البديل الجاهز في المنتخب فالذي لوحظ في الفريق ان المنتخب يلعب باساسيين ولكن البديل لهؤلاء غير موجود.

وعن تكتيك الفريق الذي لعبه خلال المباريات الودية قال عبدالرزاق: في اعتقادي ان التكتيك ليس فيه أي مشكلة... فاللاعبون مع بعضهم بعضا منذ عامين تقريبا، فأنا اعتقد ان تقبل اللاعبين وعطاءهم وتفاهمهم مع بعضهم بعضا هذا أهم من التكتيك لأن بهذه الأشياء المذكورة نستطيع أن نصل الى الجاهزية من الناحية التكتيكية