العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ

مريض يقضي 5 ساعات في طوارئ «السلمانية» ويخرج دون أن يستكمل علاجه والسبب كثرة المرضى وقلة الأطباء

يوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017) في تمام الساعة 11.6 ليلاً توجهت إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي بغية تدارك حالة وجدتها أنها مستعجلة وقصدت طوارئ السلمانية للكشف عن رضوض تعاني منها ابنتي البالغة في العمر 16 سنة، وخشية حصول كسر في العظم، وخلال مرحلة تقييم وتصنيف الحالة المرضية، الموظفة في الطوارئ اطلعت وكشفت عن حالة ابنتي وسرعان ما صنفتها بأنها حالة مرضية مستقرة، وهذا الأمر يستدعي من المريض وأهله أن ينتظروا قرابة الساعتين إلى حين يأتي دورهم وموعدهم على الطبيب لأجل المعاينة وكتابة له جملة من الفحوصات الطبية المعينة، هذا الانتظار قد دفعني كولي أمر أن أتوجه إلى الموظفة التي تقيم الحالة المرضية وسألتها عمّا كتبته في ورقة التصنيف فأجابتني بأن كتبت أن حالة ابنتي مستقرة، هذا التوصيف حقيقة قد أثار حنقي لكون حالة البنت أجد أنها عاجلة بل تطلب لاحقاً بعد مرور ساعة أثناء الدخول على معاينة الطبيب إخضاعها إلى جملة من التحاليل الطبية من دم والتهاب، إضافة إلى حاجتها إلى الخضوع إلى تدخل جراحي، فيما كل فحص وتحليل يستغرق مدة زمنية من الوقت، حتى وصل وقت الساعة آنذاك إلى الرابعة وأربع دقائق فجراً وأنا مازلت أمكث بالطوارئ بمعية ابنتي المريضة وهي في تلك اللحظة لم تسنح لها الفرصة حتى نيل العلاج الكامل وإخضاعها إلى جراحة بسبب الضغط واكتظاظ كبير في أعداد المرضى الذين كانوا بحاجة إلى تدخل جراحي وإنه بحسب قول الطبيب نفسه أنه بين يديه ويشرف على 20 حالة جراحة وإلى أن ينتهي من كل تلك الأسماء بالقائمة، فإن دور ابنتي سيحين ضمن القائمة. ولأني لم أستطع الانتظار. أكثر اضطررت أمام تأخر نيل العلاج اللازم والزحمة في أعداد مرضى الطوارئ أن أخرج من دون أن تحصل ابنتي على الجراحة.

لذلك اضطررت بسبب ارتباطي بدوام عمل في اليوم التالي فجر السبت (29 أبريل 2017) فيما أنا مازلت حتى الساعة 4 فجراً في الطوارئ ولم أتمكن من نيل العلاج كاملاً بعد انتظار 5 ساعات هدراً، كما أنني لم أتمالك نفسي وصبري أكثر مع حلول ساعات صباح اليوم الثاني، فيما أنا عملي يدفعني قسراً على الحضور مبكراً إليه، كما أن الطبيب قد أبدى تعاطفه معي بل حاول التهوين من تعب حضور العمل في اليوم التالي بعدم ممانعته منحي ورقة تأخير حتى أوضحت إليه أن عملي نفسه ليس من السهل الاعتذار عن حضوره حتى اضطررت على مضض الخروج بعدما طلبت من الطبيب إبداء موافقته على صرف أدوية لابنتي مسكنة ومضاد ومراجعته ما بعد مرور أسبوع... على رغم أنني طلبت من الطبيب منحي ورقة تخول لي العودة باليوم ذاته وقت العصر لكنه رفض على اعتبار أن هذا الإجراء والآلية غير معمول بهما بل يسجل المريض بمجرد زيارته الأخرى الطوارئ على أنه مريض جديد في الطوارئ.

هذا التأخير في نيل العلاج اللازم لدى طوارئ السلمانية يجعلنا بل يدفعنا كمواطنين أن نطرح سؤالاً جديراً بالجهة المختصة في وزارة الصحة أن تجيب عنه بل وتلتفت إلى الوضع الحاصل سعياً وراء علاج أي خلل يعطل مسيرة تحقيق أية خطوة متقدمة إلى الأمام في مجال الرعاية الطبية المتطورة... نحن هنا في مقام لا نلوم فيه الطاقم الطبي الذي نراه لا يكل ولا يمل من إعطائه جل جهده في رعاية المرضى بل نحن هنا نبرر الضغط الواقع على كاهل أطباء قبال أعداد مرضى كثر يترددون كحالات طارئة لقسم طوارئ السلمانية، وأنه بحسب ما قيل لنا إن فترة الذروة تبدأ بشكل يومي من الساعة 11 صباحاً حتى الـ 12 ليلاً، فيما تكون فترة 1 فجراً تقل فيها أعداد المرضى... لذلك سؤال جدير بتوجيهه إلى الجهة المعنية في وزارة الصحة هل مستوى الخدمات الطبية المقدمة إلى المواطنين والمقيمين على حد سواء في طوارئ السلمانية يتوافق مع توصيفنا بدولة متقدمة في مجال الطب بل وأحدثت نقلة وطفرة كبيرة في تحقيق الرعاية الصحية بينما أنا كمواطن خرجت كمريض من السلمانية بعد قضائي 5 ساعات من دون أن أفلح في إنهاء فترة علاجي كلها، والسبب يكمن في كثرة أعداد مرضى قبال طاقم طبي قليل يشرف على كل تلك الحالات المرضية التي تتردد على الطوارئ بشكل يومي... هذه الأسطر بمثابة ناقوس خطر نأمل أن تصل مضامينها إلى الجهة المختصة في إصدار قرار يقضي بتحسين مستوى الخدمة الطبية كي تعالج هذا الخلل الحاصل وتوفير أكبر عدد من طواقم الأطباء الذين يعاينون أكبر عدد من المرضى... هل وصل إليكم أي المستوى من الخدمة الطبية دون المستوى والمقدمة إلى المرضى أنفسهم... أرجو ذلك.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:11 ص

      كل اجانب في الطوارئ
      ماهي حال المواطن
      يموت و يستفيد الاجنبي

اقرأ ايضاً