في خطاب وجهه إلى الشعب بمناسبة الذكرى الـ 31 لإعلان الاتحاد الفيدرالي بين الإمارات السبع التي تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في يوم الاثنين الماضي عن قلقه إزاء الخلل في التركيبة الديمغرافية للبلاد، حيث يشكل الأجانب 85 في المئة من سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة وأكثر من 90 في المئة من القوة العاملة.
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العام 1918م بقصر الحصن بأبوظبي... وبدأ في سنواته الأولى قراءة القرآن الكريم وحفظه. انتقل زايد في المرحلة الدراسية الثانية من ابوظبي إلى العين حيث ترعرع فيها وقضى شبابه الأول فيها.
تولى زايد وهو في سن الثامنة والعشرين شئون مدينة العين وتوابعها في ذلك الوقت وذلك في العام 1946م... ونجح في تنمية الزراعة وحفر الافلاج بالطرق التقليدية، بهدف خلق بيئة إنمائية ينتفع بها الناس، ما اكسبه قلوب الناس ومحبتهم.
في العام 1953م زادت تطلعات زايد خارج بيئته واطلع على بيئات جديدة خلال رحلاته الخارجية ومشاهداته التي أوسعت مداركه وبدأ يفكر في الاصلاح والتطور للأحسن.
بدأت مرحلة جديدة من حياة زايد يوم السادس من أغسطس/ آب 1966م عندما أصبح حاكما لإمارة أبوظبي، لتبدأ نقطة تحول في تاريخه... وبدأ ينظر إلى النفط كوسيلة لبناء المجتمع. وفي يوم 18 فبراير/ شباط 1968م وعند لقاء زايد بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في السمحة، تشكلت نواة إقامة اتحاد بين الإمارات المتصالحة. وكان الثاني من ديسمبر من العام 1971م بداية الانطلاقة لدولة الإمارات حيث تولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئاسة دولة الإمارات واعلان تأسيس الدولة مع أصحاب السمو حكام الإمارات في دار الاتحاد بدبي. وترأس الشيخ زايد في الخامس والعشرين من مايو/ أيار 1981م أول قمة عربية لتعلن عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي من دول الخليج العربية الست: الامارات، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت
العدد 90 - الأربعاء 04 ديسمبر 2002م الموافق 29 رمضان 1423هـ