وسط دموع الفرح التي زينت وجوه عوائل الخريجين، احتفلت مدرسة بيان البحرين النموذجية مساء الخميس (25 مايو/ أيار 2017) بخريجي الفوج الثالث والعشرين. وأقيم الحفل البهيج والضخم الذي حضره لفيف واسع من عائلات الطلبة وأهاليهم، للمرة الأولى، «بقاعة البحرين» في المدرسة، حيث تحولت المدرسة إلى ساحة مليئة بألوان البهجة وأضواء الأمل.
وكان ضيف حفل العام استشارية أمراض المخ والجهاز العصبي، الدكتورة فرزانة السيد. ويأتي استضافة «بيان البحرين» لشخصيات مؤثرة وملهمة، بهدف تحفيز طلبتها للاحتذاء بتلك الشخصيات ورغبة في تقديم الموعظة والنصح من قبل الشخصية الحاضرة إلى طلبتها، وذلك لمواجهة المستقبل بروح شبابية مثمرة خادمة لوطنها.
بدورها، أكدت رئيس مجلس إدارة المدرسة، الشيخة مي بنت سليمان العتيبي أن الخريجين هم سفراء وطنهم وممثلوه، مبدية ثقتها «بانطلاقهم نحو تحقيق نجاحات وإنجازات جديدة يرفعون بها اسم وطنهم، وتفتخر بها مدرستهم، وما يزيدنا فخراً واعتزازاً أن جميع خريجينا يحظون دائماً بالإطراء والتقدير».
وفي كلمة للخريجين حملت مشاعر تتلمس الماضي والمستقبل، قالت الخريجة دانيا بن حويل «هي لحظات فارقة في حياتنا يغمرها الأمل ويظللها العرفان والفخر، ها قد مضت السنون الخمس عشرة، عشنا فيها بين النحو والكيمياء والطبيعة والأحياء والرياضيات والنصوص، قرأنا فيها سيرة عنترة وسامرنا ابن ربيعة ورمانسية جبران، عشناها في رحب أساتذة كرام لكل منهم بصمة مميزة». وأضافت بن حويل «نعاهد أساتذتنا ونحن نقف على أعتاب التخرج بأن نواصل مسيرتنا العلمية لنحمل مشعل العلم والمعرفة والبناء والنهضة لوطننا تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين أدام الله عزه ورعاه، ورئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة».
وبدورها، اعتبرت الخريجة روانا الدجاني في كلمة لها «مدرسة البيان صرح يعانق أفلاك العلم والمعرفة بأسمى ما تلألأت به أنوار الثقافة والتكنولوجيا لينع جيل يحمل مشعل الحضارة بخطى ثابتة، فشكراً يا بياننا الغالية، شكراً لروادك الذين نهلنا من معين عطائهم، وأخص بالشكر الدكتورة الشيخة مي العتيبي».
وكعادتها السنوية منذ العام 2008، قدمت المدرسة 4 جوائز مالية للخريجين الطلبة، والتي حملت أسماء رؤساء مجالس إدارة المدرسة السابقين، وهم الوجيه المغفور له أحمد علي كانو والوجيه المغفور له محمد يوسف جلال والوجيه المغفور له محمد الزامل والمغفور له الشيخ حمد بن خليفة آل خليفة (رحمهم الله).
بدورها، شكرت العتيبي عائلات رؤساء مجالس الإدارة السابقين على مساهماتهم بتقديم تلك الجوائز بشكل دوري، معربةً عن شكرها لمجالس الإدارة السابقة والحالية على توفير احتياجات المدرسة ضمن نطاق الأسرة الواحدة، متمنية من القيادة الرشيدة تقديم مزيد من الاهتمام لأعضاء مجالس إدارة المدارس الغير ربحية، وذلك على اعتبار أنهم قدموا جهوداً طوال سنوات عديدة بدون مقابل مادي وبصمت.
وبالإضافة إلى الجوائز المادية السنوية الأربع، كانت هناك الجوائز التنافسية المقدمة منذ العام 2016 من قبل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي - البحرين، عبدالحكيم الخياط. وهي جوائز تقدم إلي ثلاثة من الطلبة الأفضل أداءً، بقيمة 5 آلاف دولار أميركي لكل طالب، كجزء من «جائزة عبدالحكيم الخياط التنافسية الاقتصادية»، حيث تختص شروطها بأن يستثمرها الطالب في الأسواق المالية الإسلامية، ويتخرج منها نسبة 2.30 في المئة للزكاة سنوياً، ويتحصل من أرباحها 50 في المئة ويعود للاستثمار بالباقي. أخيراً، لابد للفائز أن يعود بعد سنوات للتحدث وتدريب زملائه على تجاربه في الاستثمار الإسلامي وتشجيعهم عليه.
العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ