منحت لجنة جائزة نوبل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر جائزة اللجنة للسلام يوم أمس الثلثاء عن مجمل نشاطاته في مجال السلام والدفاع عن حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم. ارتبط اسمه بأول معاهدة سلام بين العرب وإسرائيل التي جرت وقائعها العام 1979 في منتجع كامب ديفد، وكان طرفاها مصر وإسرائيل، ووقعها الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.
ولد كارتر في ولاية جورجيا العام 1924، وتخرج في الأكاديمية البحرية العام 1946، ثم خدم في سلاح البحرية الأميركي حتى العام 1953.
انتخب في مجلس شيوخ ولاية جورجيا لمدة أربعة أعوام في الفترة من 1962 - 1966، وأهلته تلك السنوات لترشيح نفسه حاكما للولاية منذ العام 1970 وحتى 1975، ثم فاز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، ونجح على منافسه من الحزب الجمهوري جيرالد فورد أواخر العام 1976، وقد ساعد كارتر على الفوز في تلك الحملة تأييد نقابات العمال والأقليات إضافة إلى اللوبي اليهودي القوي داخل الولايات المتحدة.
وكان نجاحه في الوساطة التي قام بها بين مصر وإسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية العام 1979 عاملا في شهرته في العالم العربي، وأسفرت تلك الوساطة عن توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية هي معاهدة كامب ديفد.
ومن المكشلات الداخلية التي أثرت على شعبية جيمي كارتر ازدياد معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، ثم كان حادث الرهائن الأميركيين في السفارة الأميركية بطهران من أخطر المشكلات التي واجهته ولم يستطع التعامل معها، إذ احتجزت مجموعة من الإسلاميين الإيرانيين خمسين أميركيا داخل السفارة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1979 حتى يناير/كانون الثاني 1981.
هزم كارتر أمام رونالد ريغان في انتخابات الرئاسة العام 1980، واهتم بعد مغادرته البيت الأبيض بقضايا حقوق الإنسان، وعمل وسيطا للسلام في كوريا الشمالية وهاييتي وغيرهما.
منحت جائزة زايد الدولية الأولى للبيئة المخصصة لأفضل إسهام في العالم في حماية البيئة للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر تقديرا لجهوده في مجالات مكافحة الفقر والصحة الإنسانية والسلام في 21/2/ 2001.
العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ