نعم وللمرة الثانية ترفض «بناغاز» ارجاعي إلى العمل بحسب مكرمة عظمة الملك ومن دون أي سبب مقنع إذ انني احد المشمولين بالمكرمة وذلك لانني احد المتضررين من قانون أمن الدولة الذي بسببه تم فصلي من العمل من شركة «بناغاز» ولكن بعد صدور المكرمة الملكية بارجاع جميع المفصولين إلى وظائفهم السابقة من دون استثناء في العام الماضي تم مخاطبة شركة «بناغاز» من قبل وزارة العمل بتنفيذ المكرمة وتم رفض الطلب بحجة أنني أعمل وسياسة الشركة لا تسمح بذلك وعلى رغم ذلك لم أقف عن المطالبة بحقي بالرجوع إلى عملي الذى فصلت منه فقد خاطبت الاتحاد العام لعمال البحرين (اللجنة العامة لعمال البحرين سابقا) وجمعية حقوق الانسان وكتبت في صحيفة الايام ولم تسفر جميع المحاولات عن نتيجة على رغم انني عندما قابلت المدير الاداري لشركة «بناغاز» أوضحت له حاجتي إلى العمل وأني غير مستقر في عملي ولكنه لم يهتم بالأمر وتقدمت بشكوى تظلم إلى الديوان الملكي في شهر يونيو/ حزيران 2002 ولم ألقَ أي اهتمام فقد راجعت مكتب الاستقبال 3 مرات وفي كل مرة أحصل على الجواب نفسه «لم يبث في طلبك إلى الآن» 6 أشهر ولم يبث في الطلب!
وحديثا تم الاستغناء عن خدماتي في الشركة التي اعمل لديها «جلف باور بيت» وذهبت إلى وزارة العمل طالبا مخاطبة شركة «بناغاز» مرة أخرى وفعلا ذهبت بالرسالة إلى «بناغاز» (مكتوبة بأسلوب الرجاء وليس بأسلوب طلب التنفيذ) وقابلت المدير الاداري ولكن من دون فائدة ومن دون ان يوضح سبب الرفض وللمرة الثانية اكتفى بالرد عن طريق شئون الموظفين بأن الشركة سترد على وزارة العمل ففهمت أن الطلب مرفوض... لماذا؟!
الآن من المسئول عن تنفيذ المكرمة الملكية هل الديوان الملكي أم وزارة العمل التي لا فائدة منها غير كتابة الرسائل بأسلوب الرجاء وليس بأسلوب طلب التنفيذ أم الشركة التي لا تهتم بالمواطنين وبعد ذلك تصرح بأنها مع المشروع الاصلاحي لعظمة الملك؟! أليس من ضمن المشروع القضاء على البطالة أم أن دعم المشروع يكون بالتصريح بالكلام فقط؟!
فإلى متى أظل عاطلا عن العمل؟ ومن المسئول عن اعالة اسرتي المكونة من 5 أفراد؟ وإلى متى ستبقى القوانين حبرا على ورق؟ ومتى سيحين وقت تنفيذ التصريحات التي شبع الناس من سماعها وكثر ترديدها من قبل المسئولين... إلى متى؟
علي سلمان حسين
العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ
