العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ

باحث فرنسي يعرض كتاب «رحلة إلى البحرين»

استمعت قرينة حضرة صاحب العظمة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أمس لمداخلة للباحث الفرنسي كازفييه بيلكوك عن كتابه «رحلة الى البحرين» والذي نظمه قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام بقاعة متحف البحرين الوطني.

حضر المداخلة عدد من الشخصيات النسائية البارزة المهتمة بالشئون الثقافية، اذ قدم الباحث الفرنسي عرضا عن موضوع الكتاب الذي يؤرخ للرحلة التاريخية للسفينة الفرنسية (لافافوريت) الى البحرين في العام 1842 ميلادية، وتناول كازفييه بيلكوك خلال عرضه انطباعات ومشاهدات طاقم السفينة الفرنسي في زيارتهم الاولى للبحرين ابان عهد المغفور له الشيخ عبدالله بن أحمد الفاتح حاكم البحرين آنذاك مشيرا الى احتواء كتابه على الكثير من الصور البورتريه التي رسمها كابتن السفينة بيده للشيخ عبدالله بن أحمد الفاتح والشيخ محمد بن خليفة والشيخ علي بن خليفة وشخصيات مهمة أخرى ومشاهد من البيئة البحرينية القديمة والتي تعتبر صور نادرة لتلك الفترة من تاريخ البحرين اذ لم يتم انذاك اختراع آلات التصوير الفوتغرافي.

وذكر الباحث الفرنسي أن هذه الرحلة التاريخية للسفينة الفرنسية للبحرين والتي استغرقت ثلاثة ايام دشنت الاتصال الدبلوماسي الاول بين البحرين وفرنسا اذ تعتبر اول زيارة يقوم بها الفرنسيون للبحرين آنذاك، موضحا ان السفينة (لافافوريت) تعتبر احدى السفن الفرنسية التاريخية العريقة وهي السفينة التي سجل التاريخ نقلها رفات نابليون بونابرت من جزيرة سانت هيلانه الى فرنسا. وبهذه المناسبة أعربت وكيل وزارة الاعلام المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تقديرها للرعاية الكريمة التي حظي بها عرض هذا الكتاب القيم من قبل صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم، مشيدة بدعم وتشجيع سموها لمثل هذه الفعاليات الثقافية التي تهتم بتوثيق تاريخ البحرين وتسجيل حوادثه، كما نوهت بدور سموها في دعوة الباحث الفرنسي لاستكشاف تاريخ البحرين ودراسة وتتبع ماورد عنها في الوثائق الفرنسية الامر الذي اثمر اصدار هذا الكتاب التاريخي الذي يعد مرجعا تاريخيا يحوي معلومات وصور مهمة ونادرة لشخيات تاريخية بحرينية استطاع الباحث الفرنسي الحصول عليها وجمعها في كتابه المهم والقيّم. وذكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ان كتاب الباحث الفرنسي يعد مصدرا تاريخيا مغايرا للمصادر البريطانية التي يعتمدها بشكل كبير الباحثون والمؤرخون للمنطقة بشكل عام والبحرين بصفة خاصة

العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً