العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ

الطالب والمدرس ضحايا النظام

منذ أن كنت في الصف الثالث الإعدادي وحتى الآن وأنا أقرأ في الصحف والمجلات «عند نهاية كل فصل دراسي» تقارير ولقاءات مع الطلبة عن المناهج الدراسية والامتحانات وسلبياتها وآرائهم حولها... ودائما هي السلبيات والشكاوى نفسها منذ ثلاث سنوات وسأقرؤها للسنة الرابعة... وهي:

1- امتحان اللغة العربية: يجب أن يكون وقته أطول لكي يستطيع الطالب أن يكتب التعبير في وقت مناسب وليس وقتا ضيقا والامتحان «طويل»، أو تخصيص يوم لامتحان التعبير «الذي يكون صاحب النصيب الأكبر من الدرجات» .

2- الفصل الدراسي الثاني القصير المملوء بالمناسبات والعطل: يكون الفصل قصيرا ولا توجد أية مراعاة للطالب في المناهج.

3- جدول الامتحانات: المواد الصعبة والتي تحتاج إلى مراجعة طويلة تكون دائما متتالية في الأيام، ولكن المواد السهلة والتي تحتاج إلى مراجعة قصيرة تترك لها عدة أيام للمراجعة «مع أن الوزارة في هذه السنة قامت بخطوة جديدة وهي توزيع الجداول من بداية السنة ولكنها لم تراعِ هذا الجانب».

وأخيرا أقول ملاحظة إلى الوزارة:

إن طول المناهج يجعل المدرس شغله الشاغل إنهاء المنهج وبالتالي فإنه يأتي إلى الصف ويشرح ويطلب من الطالب أن يلتزم بالصمت من دون المشاركة، ولو تخيلتم معي أن يكون الطالب متلقيا للمعلومات في ثلاث حصص متتالية ، وكأنه جهاز تحفظ به المعلومات من دون أن يتكلم أو يشارك برأي أو ملاحظة؛ هذه حال مجبر عليها المدرس وإلا لن يستطيع إنهاء المنهج في الوقت المحدد.

ولكن في الجهة الأخرى الطالب وردة فعله... إذ يظن الطالب أن التصرف جاء من حقد من المدرس أو غير ذلك، وبالتالي تسوء علاقة المدرس مع الطلبة.

وفي هذه السنة كانت العلاقة أسوأ ما يكون بين الطالب والمدرس، فلا يوجد طالب إلا ويقول إنه يشتكي من مدرس ولا يوجد مدرس إلا ويقول إنه يشتكي من طالب... والمعاناة في جو النسيان، ما السبب؟

السبب ان المدرسين الجدد الذين وظفوا، لم يوظفوا بحسب تخصصاتهم، بل طُلب منهم التدريس في تخصصات أخرى وتم تسليمهم المنهج قبل فترة قصيرة لا تكفي المدرس لاستيعاب المنهج. وإذا كان المدرس لم يفهم المنهج جيدا؛ فكيف سيوصل المعلومة الصحيحة إلى الطالب؟ وهل ذلك ذنب المدرس؟ وفي نهاية المطاف يصبح الضحية الطالب والمدرس معا، وتكون وزارة التربية والتعليم خارج الحلقة.

صحيح أن الوزارة متطورة قياسا بدول أخرى، ولكن الحق يجب أن يقال: إلى متى ونحن نعيش هذه المآسي؟

طالب

العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً