أشاد مدير عام الإدارة العامة للتحقيقات والمباحث الجنائية محمد النعيمي بما قطعه الأمن العربي الجماعي من تطور متصاعد منذ ثلاثة عقود لتدعيم التعاون وزيادة التنسيق في مجال تبادل المعلومات وتوحيد الأنظمة والتشريعات وبرامج التدريب ورسم الخطط والاستراتيجيات لإقامة سياج أمني يدرأ الأخطار ويبعد الجريمة المنظمة الوافدة، في الوقت الذي حذر فيه مسئول أمني عربي رفيع من أن التذبذب في البيئات الاقتصادية والاجتماعية وضعف الوازع الديني يشكلان مرتعا خصبا لتشكل الجريمة والخروج عن القانون.
وأضاف ـ في كلمة له بمناسبة احتفال مملكة البحرين اليوم الأربعاء بيوم الشرطة العربية ـ أن وزارة الداخلية في المملكة تعمل على الارتقاء بمستوى الأداء الأمني ورفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، كما تعمل على تطوير برامج أجهزة الأمن العام وتزويدها بأحدث الوسائل والتجهيزات العلمية والتقنية لمواكبة متطلبات وتحديات العصر وتهيئة المناخ الملائم لعملية التنمية والتقدم.
وأشار النعيمي في كلمته إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة المخدرات في البلدان العربية ومحاربة العنف والإرهاب تعزيزا للأمن والاستقرار.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان في كلمته بهذه المناسبة: «إن بداية هذا القرن جاءت حاملة معها الكثير من المشكلات الأمنية الخطرة، إذ بات الإجرام يرتدي أشكالا عديدة من الإرهاب إلى الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية إلى جرائم الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية والجرائم المرتكبة بواسطة الحاسبات الالكترونية والإنترنت».
وأضاف: «إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تشكل أرضا خصبة لترعرع الإجرام وتناميه، ولا جدال في أن انخفاض مستوى الوعي الاجتماعي العام وضعف الوازع الديني يسهمان بصورة مباشرة في سقوط الكثير من الشباب ضحية الإغراءات المختلفة، والانغماس بالتالي في عالم الإجرام والفساد».
وأشار كومان إلى أهمية التأكد والتثبت من طبيعة الكثير من الأنشطة والمؤسسات التجارية والخدماتية وحتى الاجتماعية والإنسانية وغيرها
العدد 103 - الثلثاء 17 ديسمبر 2002م الموافق 12 شوال 1423هـ