جدد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز التأكيد على ان العراقيين سيقاتلون من منزل إلى منزل في حال تعرضهم لهجوم اميركي وقال عزيز انه «يصلي» حتى لا يقع الاجتياح، وأضاف «اننا نفعل كل ما في وسعنا لنتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة ولنبرهن للعالم ان العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل». وأضاف نائب رئيس الوزراء العراقي في تصريحات نشرت في روما انه ينتظر من «أوروبا ان ترفع صوتها كما فعل الفرنسيون والألمان خلال الأشهر الأخيرة وان تواجه الرغبة في السيطرة لدى الرئيس (الاميركي) بوش». واعلن عزيز للصحف الإيطالية «يبدو لي ان ايطاليا منحازة كثيرا للمواقف الاميركية. املي ان يغير رئيس حكومتكم سيلفيو برلوسكوني رأيه وان لا يدعم الولايات المتحدة في هجوم على بلدنا وان يتخذ قراره بنفسه». لكنه أوضح انه في حال قرر الاميركيون غزو بلاده، فانه «ستمضي اشهر قبل ان يسيطروا على بغداد» مضيفا «سنقاوم أطول مدة ممكنة، حتى آخر رجل». وأضاف «يمكنني ان أؤكد لكم ان الأمر لن يكون نزهة للجنود الاميركيين والبريطانيين. إنهم يعرفون ذلك جيدا وسيدفعون الثمن باهظا جدا لان القوة دائما في جانب البلد المحتل».
هذا واستمرت وسائل الإعلام العراقية في تجاهل مؤتمر المعارضة العراقية الذي أنهى أعماله في لندن الثلثاء الماضي، غير ان أول تعليق ضمني جاء عن بغداد على المؤتمر الذي انعقد بدعم الولايات المتحدة صدر عن معلق التلفزيون العراقي الذي قال «ان لا مكان للخونة في العراق»، وأضاف المعلق من دون الإشارة صراحة إلى مؤتمر المعارضة في لندن، ان العراقيين لن يسمحوا للاميركيين بإقامة نظام على شاكلة حميد قرضاي في أفغانستان. في حين دعت صحيفة العراق اليومية في عددها الصادر الأربعاء المعارضة العراقية إلى استذكار «درس» سنة 1991 وأشارت الصحيفة» إلى انه في سنة 1991 و«عندما سحق الأشرار بصمود أبناء العراق العظيم لم تجد إدارة الشر الاميركية سوى ترك ذوي العاهات يتصارعون بينهم مثل الكلاب المسعورة».
وتابعت تقول دون ان تشير بشكل مباشر إلى مؤتمر لندن «ولكن الذين فقدوا عقولهم وأعماهم الله ليس لديهم سوى هذه اللعبة لذلك عادوا اليها وكأنهم يريدون ان تنزل عليهم لعنة الله والناس أجمعين بعد ان اصطف جميع الشرفاء في العالم مع العراق العظيم مناوئين إدارة الشر الاميركية وما يجري في دول أوروبا يؤكد ذلك»
العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ