امتدت حوادث السرقة الجماعية لتصل إلى المحافظة الشمالية بعد أن تركزت في عدة قرى من المحافظة الوسطى عندما داهم اللصوص مساء الخميس مجمع 543 في قرية بني جمرة واقتحموا خمسة منازل متجاورة ولم تتعرض للسرقة إلا ثلاثة منازل لم يكن الصيد فيها وفيرا.
ولم يكن الأسلوب الذي اقتحمت به المنازل الخمسة مختلفا كثيرا عن الذي اقتحمت به نظائرها في سترة وسند وعالي وبوري خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري في إشارة إلى احتمال أن تكون العصابة هي نفسها المعنية بحوادث السرقات الجماعية الأخيرة في كل تلك المناطق.
وتميزت سرقات بني جمرة بالهدوء التام والجرأة الغريبة ما يؤكد احتراف من قاموا بذلك وخبرتهم في ممارسة هذه المهنة، إذ قام المعنيون بدخول غرف نوم المنازل عندما كان أصحابها نائمين فيها وانتشلوا ما بمحفظة الزوج من دراهم معدودة وحصالتين فخاريتين كسرتا في المنزل بكل هدوء.
وفي تأكيد أن اللصوص يتمتعون بجرأة فائقة وخبرة يقول صاحب المنزل ياسين الغسرة: «لقد كان نور الغرفة مطفأ ولكني فوجئت في الصباح بأنه كان مفتوحا الأمر الذي جعلني أهرع إلى خزانتي إذ رأيت محفظتي مفتوحة».
وعن سبب عدم إخبار الشرطة بالحدث يقول ياسين الغسرة: «لعلمنا بأن الشرطة غير مهتمة بالموضوع أبدا. وإلا فماذا يعني أن تقتحم خمسة منازل متجاورة في ليلة واحدة من دون أن يخشى المقتحمون شيئا على رغم تكرار مثل هذه السرقات في مناطق عدة من البحرين؟».
كما تعرض منزل محمد أحمد كاظم لمثل ما تعرض له جاره الغسرة عندما حاول اللصوص دخول غرفة النوم ولكن بسبب استيقاظ صاحبها لاذ اللصوص بالفرار في سرعة لا تدل على ارتباك صاحبها
العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ