العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ

جامعة الخليج تنظم ورشة عمل دولية في إدارة التقنية

تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي

تم أمس في جامعة الخليج العربي افتتاح ورشة عمل دولية في إدارة التقنية تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي ويشارك فيها أكثر من خمسين مشاركا من مختلف دول العالم. إذ تشارك فيها تسع دول عربية وخبراء من دول أجنبية.

وقالت رئيسة الجامعة رفيعة غباش في كلمة لها أثناء افتتاح الورشة أمس: إن انعقاد الورشة يُعد حدثا بارزا ومميزا على مستوى المنطقة العربية والخليجية. وأرجعت الفضل في استحداث برنامج جديد لتدريب الباحثين عن التقنية في مجال إدارة التقنية إلى أساتذة الجامعة والدعم المقدم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، مشيرة إلى الاتفاقات العلمية الدولية البارزة التي عقدتها الجامعة مع كل من «اليونيدو» والمركز العالمي للتقنية والتي من شأنها رفع مستوى أداء الأساتذة والطلبة الباحثين. كما قالت إن الجامعة تبنت البرنامج على يد مدير البرنامج السابق في الجامعة الراحل أسامة الخولي.

وأكدت غباش أن الورشة تعد إضافة علمية ومعرفية تسهم في تعزيز التواصل الإنساني، خصوصا وأن قدرة الأمة العربية على استيعابها تسهم بشكل كبير في نهضتها.

وتهدف الورشة ـ التي تعقد بالتعاون مع اليونيدو والمركز العالمي للعلوم والتقنية العالية في إيطاليا وتستمر حتى 24 من هذا الشهر ـ إلى دراسة موضوع إدارة التقنية وسبل نقلها وتطويرها في المنطقة العربية، وكذلك التأكيد على أهمية بناء قاعدة البحوث والتطوير الأساسية لامتلاك التقنية العربية. كما ستستعرض موضوعات خاصة باستراتيجيات ووسائل نقل التقنية وتطويعها كي تتلاءم مع ظروف المنطقة.

من جانبه أشار الأستاذ المشارك في برنامج إدارة التقنية في كلية الدراسات العليا في الجامعة محمد ممدوح عوني إلى أن الورشة تستهدف نقل وتطويع التقنية من الدول الصناعية الكبرى والتعرف على طرق استيعابها والتدريب عليها بغرض رفع المقدرات التقنية للمنتجات والخدمات في المنطقة العربية، إضافة إلى التعرف على طرق اختيار التقنية والعناصر الأساسية التي تتحكم في اختيارها، وكذلك في اختيار نوعية المورد للتقنية وكيفية التدريب عليها واستيعاب المعونة الفنية للشركة الموردة لها.

وأضاف أن الورشة تستعرض الصعوبات التي تواجه المنطقة العربية في نقل التقنية الغربية واختيار التقنية المناسبة لها باعتبارهما نقطتين مهمتين يجب مراعاتهما قبل شراء التقنية.

وقال رئيس مكتب «اليونيدو» لترويج الاستثمار والتكنولوجيا هاشم حسين في حديث مع «الوسط»: إن الورشة تهدف إلى تعريف مديري الصناعات الصغيرة والمتوسطة باستراتيجية التقنية المناسبة للشركات مما يتيح لها منافسة أفضل في إقليمهم أو وطنهم أو في السوق العالمية، وتقوية طاقة المعاهد المكملة لتوفير خدمات أفضل لرواد الأعمال المحليين وذلك كي يكونوا مساندين ومنافسين على المستوى المحلي والإقليمي.

وأضاف أن برنامج التدريب الخاص بإدارة التقنية التابع لـ «اليونيدو» يشتمل على محاضرات خاصة بعلامات التغير في البيئة التي تستهدف التغير التقني ومتابعة كيفية اختيار المنظمات الناجحة واقتناء علامات الفرص والمخاطر.

كما يتم استعراض سياسة التقنية وكيفية تحليل الشركة للتغيرات في الفرص والمخاطر المحتملة.

أما المحاضرة الخاصة بتقنية التملك فتركز على هيئة الملكية الفكرية، واكتشاف مختلف الطرق من خلال الشركة لكسب التقنية المعلوماتية للتمكن من استغلال الخيارات الاستراتيجية.

والمحاضرة الخاصة بتحقيق التقنية تكشف الطريقة الفعالة لتحقيق التقنية التي تم اختيارها استراتيجيا. كما تقدم محاضرة تركز على الطرق التي تسهم في تحسين مشروع الإدارة التقنية وتنمية وتطوير المشروعات الخاصة بها.

وقال حسين إن جامعة الخليج قامت بتأسيس أول حقل تدريبي في مجال إدارة التقنية بشكل دائم. كما أن البرنامج يعد الوحيد الذي يشمل الدول العربية جميعها من خلال نظام كامل في الإدارة.

وأشار إلى أن «اليونيدو» ـ بالتعاون مع الجامعة ـ قامت بتأسيس وتطبيق البرنامج منذ العام 1995 في مجال إدارة التقنية على مستوى المشروعات. والهدف من البرنامج القدرة على إدارة المشروعات بطرق أكثر دقة وتنافسية وذلك للمؤسسات المتطورة. ولتسهيل هذه المهمة تم تطوير برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع خبراء عالميين، يستعرض الموضوعات المهمة كافة التي يجب أخذها في الاعتبار من قبل المسئول الإداري للمشروع الذي يكون بمثابة المرشد للبرنامج.

وذكر أنه نتيجة للطلبات المرسلة لـ «اليونيدو» من الدول المتقدمة في العام الجاري، فقد تم تحديد دورة متقدمة عن إدارة التقنية في المملكة وذلك لمساندة العمل في الجامعة في هذا الميدان، وللتأكيد على ما خرج به الاجتماع العالمي في السنة الماضية الخاص بإدارة التقنية وتركيزها في المنطقة العربية.

ووصف الأنشطة الخاصة بهذا الموضوع في المملكة بأنها مناسبة لرفع الوعي المستمر لبرامج التدريب والمواضيع المتصلة التي ترفع الإدراك التقني وتوضح مدى الاختلاف التقني والتنموي للمنافسين. كما أكد على أهمية مشاركة صناع القرار والمدرين ومعاهد البحوث والتطوير وأصحاب الأعمال في برامج التدريب للتأكيد على دورهم الفعلي.

يذكر أن جامعة الخليج العربي هي الجامعة العربية الوحيدة التي يوجد ضمن تخصصاتها تخصص إدارة التقنية. وقد بدأت فكرة إنشاء التخصص في العام 1983 أي قبل بدئها في الولايات المتحدة الأمير كية في العام 1988.

والدول التي تشارك في الدورة هي: المغرب، لبنان، مصر، الأردن، الكويت، السعودية، قطر، عمان بالإضافة إلى البحرين. بجانب خبراء من الهند، إيطاليا، اليابان، والنمسا

العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً