العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

استشهاد فلسطيني واعتقال 17 آخرين في الضفة الغربية يوم عيد الميلاد

بطريرك اللاتين: نعم للسلام والطمأنينة ...لا للحرب والاحتلال والإرهاب

الأراضي المحتلة - وكالات 

25 ديسمبر 2002

قالت مصادر أمنية فلسطينية ومصادر بالجيش الاسرائيلي أن الجنود الاسرائيليين قتلوا فلسطينيا خلال مداهمة لمخبئه بالضفة الغربية يوم عيد الميلاد على رغم الدعوات الى السلم والتسامح.

وقالت المصادر ان ابراهيم ابو هواش من حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، قُتل وأُصيب آخر بجروح ثم اعتقل، في تبادل لإطلاق النار مع جنود اسرائيليين خلال مداهمة لمخبئه في مدينة نابلس.

وقالت المصادر الاسرائيلية إن أبو حواش قتل في تبادل للنيران اندلع حينما أطلق هو ومتشدد آخر النيران على القوات. وأضافت المصادر أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في الموقع.

قال شهود عيان ان الأهالي عثروا على جثة الشهيد بعد انسحاب قوات الاحتلال من الحي إذ تم نقلها على أكتافهم مشيا على الأقدام إلى مشفى رفيديا في مسيرة عفوية غاضبة.

وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أشقاء من عائلة واحدة، بعد مداهمة منزلهم وإجراء عملية تفتيش وتخريب واسعة بداخله في نابلس وهم: أيمن وعبد الرحمن ومأمون وأشرف وعبد الرازق أبو سمرة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن قوة عسكرية إسرائيلية قتلت، ساعات الصباح هواش، وتم اعتقال ناشط آخر من حركة حماس وضبط وسائل قتالية.

وكان الجيش الإسرائيلي، اعتقل الليلة الماضية، 16 فلسطينيا في جميع أرجاء الضفة الغربية، إذ اعتقلت قوة عسكرية مطلوبا في حي أبو سنينة في الخليل، ومطلوبا فلسطينيا آخر في قرية أبو ديس القريبة من بيت لحم، واعتقلت قوة من حرس الحدود مطلوبا فلسطينيا، من قرية عوريف، جنوبي نابلس. وفي بيت لحم قال الفلسطينيون إن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة مواطنين من قرية نحالين غرب المدينة، عرف منهم هلال نجاجرة، إبراهيم محمد فنون، محمد أحمد فنون، محمد يوسف فنون، سلمان إسماعيل فنون. وفي رام الله هدمت خمس حظائر للأغنام في بلدة دير ديوان شرقي المدينة، وشرعت بتنفيذ عدد من المخططات في المناطق الفاصلة بين محافظة رام الله والبيرة والقدس المحتلة، تمهيدا لإنشاء الجدار الفاصل وتوفير الحماية للمخططات الاستيطانية بالمنطقة. وفي منطقة الكسارات جنوب شرقي مدينة البيرة، باشرت اليوم، جرافات الاحتلال في تسوية مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة التي من المفترض أن يمر من خلالها الجدار الفاصل.

ولم يعد الجيش الاسرائيلي إلى فرض حظر التجوال في بيت لحم أمس والذي رفعه الاحد بمناسبة عيد الميلاد.

ووجه بطريرك اللاتين في القدس ميشال صباح دعوة الى التسامح بما يشمل اليهود، داعيا إسرائيل الى إنهاء احتلال الاراضي الفلسطينية في مناسبة قداس منتصف الليل أمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد.

وقال البطريرك «نحن نجتاز ايام معاناة صعبة ودمار وحقد، لكن من غير المستحيل للمؤمن ان يكن الحب لكل اشقائنا، سواء كانوا مسلمين او مسيحين او يهود او دروز».

وانتقد البطريرك صباح اسرائيل بشدة بسبب حصارها لبيت لحم «وكل المدن الفلسطينية، الذي لا يمكن ان يبرر ولا ان يحمل لاسرائيل الأمن الذي تنشده».

وقال ان «الفلسطينيين سيستمرون في المطالبة بالحرية والكرامة... ورسالة المسيحيين هي الحفاظ على الصبر وعدم الانزلاق الى الحقد والقيام بكل ما بوسعهم لانهاء الاحتلال»، معتبرا ان العنف يجد جذوره في احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.

وتابع البطريرك صباح «نقول للاسرائيليين: لا للعنف ولا للارهاب ولا للطغيان، لكننا نطلب منكم ادراك ان الاحتلال هو السبب الذي يقف وراء العنف».

كما حث اسرائيل على ايجاد «قادة جدد» او «تغيير رؤيتها». وفي إشارة الى غياب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي منعته اسرائيل من التوجه الى بيت لحم للسنة الثانية على التوالي قال البطريرك صباح «كنا نأمل في وجودك معنا الليلة ونتضرع الى الله لكي يعطيك القوة والحكمة لمواصلة العمل من اجل العدالة والسلام». وعلى الصعيد السياسي الداخلي اندلع جدل شديد مع اقتراب موعد الانتخابات في 28 يناير/كانون الثاني وانطلاق حملة الليكود بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون مساء الاربعاء في القدس.

واتهم زعيم حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع شارون بإثارة «الهستيريا» بين الاسرائيليين بشأن خطر وقوع هجمات عراقية على الدولة العبرية وذلك لصرف الانتباه عن مسائل الفساد.

وكان الزعيم العمالي يلمح بصورة خاصة الى التحقيق الذي تقوم به الشرطة بشأن اتهامات اثيرت عن شراء اصوات اثناء الانتخابات الداخلية في حزب الليكود في 8 ديسمبر/كانون الاول لاختيار مرشحي الحزب الى الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأفادت صحيفة «معاريف» ان الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقا بحق نائب وزير البنى التحتية نعومي بلومنتال في اطار قضية الفساد هذه.

وتركز الصحف الاسرائيلية منذ ايام في عناوين صفحاتها الاولى على اخطار وقوع هجمات عراقية على غرار ما جرى أثناء حرب الخليج الثانية عندما تعرضت اسرائيل لتسعة وثلاثين صاروخا عراقيا من نوع سكود تحمل رؤوسا تقليدية ما ادى الى مقتل شخصين واصابة المئات بجروح

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً