العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

واشنطن تهدد العراق وأية دولة تفكر في مساعدته

صدام: طبول الحرب التي تقرعها الولايات المتحدة تتعالى

هدد مسئول رفيع المستوى في الادارة الاميركية أمس الرئيس العراقى صدام حسين من انه إذا ثبت ان المعلومات التى أشارت الى نقل أسلحة دمار شامل عراقية الى سورية حقيقية فإن هذا سيمثل دليل إدانة ضد بغداد.

وفيما يخيم الحزن على العراق، حذر الرئيس صدام حسين في خطاب وجهه للعراقيين بمناسبة عيد الميلاد من ان طبول الحرب التي تقرعها الولايات المتحدة تعالت الآن.

وقد نفت سورية أمس ما يروج له رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون أن العراق نقل إلى سورية أسلحة جرثومية وكيماوية.

وكان رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون زعم في لقاء تلفزيونى ان لديه معلومات تفيد بنقل أسلحة دمار شامل عراقية إلى اراضي سورية.

وأكد الرئيس العراقي في خطابه مساء الثلثاء ثقته بالأمم المتحدة وتحديه للولايات المتحدة داعيا الله ان يدعم الشعب العراقي.

من جهته، لم يدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بتفاصيل عن كيفية حصوله على معلومات نقل الاسلحة إلى سورية أو توقيت وصولها اليه زاعما أن أجهزة المخابرات العراقية دربت خلية فلسطينية للقيام بعدة عمليات ضخمة في إسرائيل من بينها التعرض إلى طائرات إسرائيلية في مطار بن غوريون الدولى إلا أن القاء القبض على أفراد الخلية عند عودتهم الى إسرائيل أحبط مخططاتها.

وقال شارون ان أجهزته الاستخباراتية تعمل على التحقق من هذه المعلومات.

وهددت الولايات المتحدة الاميركية على لسان هذا المسئول الذي لم تذكر اسمه ايضا أية دولة تفكر في مساعدة نظام الرئيس العراقي صدام حسين على إخفاء أسلحة الدمار الشامل التى قالت انها بحوزته مشيرة الى ان أية دولة ستقدم على هذا التصرف تكون قد ارتكبت خطأ كبيرا.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية إن ما يروج له شارون من ادعاءات بأن العراق نقل إلى سورية أسلحة جرثومية وكيماوية عار من الصحة ويهدف في الوقت ذاته إلى تحويل الأنظار عن الترسانة النووية والكيماوية والجرثومية التي تمتلكها إسرائيل وتقدم لها الأموال والأسلحة من دول أخرى لحمايتها وتطويرها.

كما استبعد عضو الكنيست الإسرائيلى وزير الخارجية السابق شيمون بيريز نقل اسلحة كيماوية وبيولوجية من العراق الى سورية.

وقال بيريز، في تصريحات أوردها راديو إسرائيل، «من الصعب أن أصدق أن العراق قام فعلا بنقل اسلحة كيماوية وبيولوجية الى سورية ويبدو لي ان سورية لا توافق على ادخال مثل هذه الأسلحة الى أراضيها خشية أن يتم الإعلان عنها دولة ارهابية».

وعلى صعيد التفتيش الدولي، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح دانا بالا ضرورة منح فرق التفتيش الدولية في العراق الوقت والفرصة اللازمة والتحلي بالصبر حتى تتمكن فرق التفتيش من اداء عملها بالكيفية الواجبة.

وقال بالا في تصريح للصحافيين بمقر الجامعة العربية بالقاهرة عقب لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى «ان عمل فرق التفتيش يسير حتى الآن بصورة جيدة ولم تواجه الفرق اية مشكلات».

وكان مفتشو الاسلحة زاروا خمسة مواقع مشتبه بها على الأقل أمس بعد ان رفضوا الحصول على عطلة بمناسبة عيد الميلاد.

وذكر مسئولون عراقيون ان فريق تفتيش عن الاسلحة ذاتية الدفع توجه الى مصنع ابن الهيثم العسكري في وسط العراق بينما توجه فريق بيولوجي الى مصنع تاجي.

وأضافوا ان فرقا اخرى توجهت الى مكانين لم يعلن عنهما جنوبي وغربي بغداد.

وعلى الجانب التركي، دعا رئيس البرلمان بولنت ارينج أمس لبحث دور بلاده العضو في حلف شمال الاطلسي في أي حرب ضد العراق في إطار نقاش برلماني غير علني.

وقال ارينج ان أهمية هذا القرار تحتم بحثه برلمانيا. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عنه قوله «سيكون من الخطأ انفراد السياسيين ومجلس الوزراء ببحث قرار كهذا، يتعين بحث تلك القضايا في البرلمان. يجب على رئيس الوزراء قطعا ابلاغ البرلمان. واذا اقتضت الضرورة، فانه من الممكن اجراء نقاش سري».

وأكدت صحيفة «ميلليت» التركية أن تركيا تتعامل مع تطورات العملية العسكرية الأميركية ضد العراق ليس من منطلق كونها مشكلة تتعلق بالعراق فحسب ولكنها تنظر إلى هذه العملية على أنها ستكون مجرد بداية.

وأكدت الصحيفة ان هذه العملية العسكرية الاميركية في حال وقوعها ستكون بداية مرحلة جديدة لرسم خريطة جديدة للشرق الاوسط وهو ما يجعل القيادة العسكرية والسياسية في تركيا تقيم الموضوع في إطار استراتيجيتها للأعوام العشرين أو الثلاثين المقبلة.

وعلى صعيد دعوات السلام، ناشد البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان في الرسالة التي وجهها بمناسبة عيد الميلاد العالم على تفادي اندلاع صراع في العراق.

وفي ندائه الذي تحدث فيه لأول مرة بشكل علني عن أزمة العراق قال البابا انه يدعو اتباع كل الديانات إلى العمل على احلال السلام.

وردد المسيحيون رسالة الامل في صلوات الكنائس في شتى أنحاء العالم على رغم ان الولايات المتحدة ماضية في استعداداتها لشن حرب في العراق وعلى رغم ما يشعر به المصلون في آسيا من توتر من احتمال وقوع هجمات ارهابية جديدة

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً