توقعت شركة عوالي للاستثمارات العقارية، إحدى شركات التطوير العقاري في المنطقة، نمو الإقبال على المشاريع العقارية الضخمة ومتعددة الاستخدامات لتباشر هذه المشاريع رسم ملامح المعايير المستقبلية لسوق التطوير العقاري في المنطقة.
وأشار عضو مجلس ادارة شركة عوالي للإستثمارات العقارية ومدير التسويق في الشركة محمد النمر، إلى وجود العديد من العوامل المؤثرة التي تتكامل لتسهم في زيادة الطلب وخلق البيئة المثالية لنمو المشاريع الضخمة ومتعددة الاستخدامات، في قطاع العقار الإماراتي، مقابل تباطؤ في حركة المشاريع العقارية الصغيرة والموجهه لتلبية احتياجات شريحة سوقية واحدة.
ونوه النمر إلى أهمية المناخ الإستثماري الجاذب في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على النهضة التي تعيشها إمارة عجمان إلى جانب النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة، في استقطاب أعداد متزايدة من الوافدين بغرض الاستثمار كل عام، مم يدفع عجلة سوق العقار إلى الأمام، ويسهم في ارتفاع الطلب على المشاريع السكنية والتجارية عالية الجودة، كما يتزايد، في موازاة ذلك، الطلب على الخدمات المجتمعية الفاخرة والمتكاملة، الملحقة بالوحدات السكنية والتجارية، بما يتوافق مع متطلبات الحياة العصرية.
وتابع النمر قائلا: «يمثل هذا التوجه المتنامي نحو إقامة المشاريع العقارية الشاملة والمتكاملة تحولا منطقيا من المشاريع الصغيرة والتقليدية ذات الغرض المحدد، إلى المشاريع الضخمة متعددة الأغراض والمتنوعة، التي لا تقتصر على تقديم وحدات سكنية أو مكتبية فقط، بل تشمل مختلف الخدمات والمرافق المتنوعة التي تضمن بيئة ملائمة ومحببة للسكان، لإضفاء الراحة والحيوية والتنوع على أسلوب حياتهم، بما يتماشى مع متطلبات الحياة العصرية».
وبالإضافة إلى أهمية تطوير المشاريع الكبرى ومتعددة الاستخدامات في تلبية المتطلبات الأساسية للحياة العصرية، فإنها تلعب دورا حيويا في تحقيق نمو مستدام لاقتصادات المنطقة؛ إذ لا يمثل توافر أعداد متزايدة من المشاريع الضخمة مؤشرا يعكس حجم النشاط في السوق فحسب، بل ويسهم في تحقيق النمو والرخاء في المنطقة وخلق فرص العمل. وأشار النمر إلى أن هذا التوجه قد توسع ليشمل مشاريع من قبيل المباني التجارية أو السكنية العالية الارتفاع، والتي باتت تحتوي على مرافق ترفيهية ومحلات تجزئة إلى جانب الوحدات المكتبية والسكنية.
وأضاف «مع هذه النهضة في حجم مشاريع التطوير قيد الإنشاء في الدولة، يتزايد عدد المشاريع التي يتم تطويرها في الضواحي المحيطة بالمدن، وبالتالي من المنطقي تزويد هذه المناطق بالبنى التحتية الخاصة بها، لضمان راحة السكان من جهة، وتخفيف الاحتقانات المرورية في مراكز المدن، والحد من الضغوطات على شبكة الطرق الحالية في المنطقة»
العدد 2187 - الأحد 31 أغسطس 2008م الموافق 28 شعبان 1429هـ