أكد النائب عبدالجليل خليل أن منظمة اليونسكو رفضت الموقع المقترح من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة لإنشاء المرفأ في مثلث الرؤية البصرية لقلعة البحرين. جاء ذلك على خلفية اجتماع خليل وممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور مع وكيل وزارة الإعلام لشئون الثقافة والتراث الوطني الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.

وقال خليل: «جلسنا للنظر في موقع يتلاءم مع موافقة اليونسكو ويتماشى مع شروطها خارج مثلث الرؤية البصرية. وأردنا البحث عن موقع ولكن تبين أن الأراضي الخاصة وصلت إلى مثلث الرؤية البصرية».

وأضاف «كان من المفترض أن يعرض علينا موقع مقترح مقبول من منظمة اليونسكو بحيث لا يتعارض مع مثلث الرؤية البصرية، إلا أن الموقع يصطدم مرة أخرى بأراضي بعض المتنفذين التي أخذت الشاطئ بأكمله ودخلت أيضا ضمن مثلث الرؤية البصرية لقلعة البحرين، بحيث لم يكن هناك مجال للمقترح الجديد، وعندئذٍ قررنا في الاجتماع أن يتم الاجتماع مع وزارة شئون البلديات يوم الاثنين المقبل من أجل الاتفاق على موقع آخر بمحاذاة خط زاوية الرؤية لقلعة البحرين».

ولفت خليل «هذا ما يؤكد دائما ما ذهبنا إليه من قبل وهو أن الدولة يجب أن تقوم بمهماتها في حماية الأموال العامة وحماية الشواطئ، وإلا فلن يكون للمواطنين أي مخرج أو ساحل وسط زحام الأبراج التي تحيط بالسنابس وكرباباد. وهذا يؤكد حركتنا المستميتة في لجنة أملاك الدولة العامة والخاصة من أجل حماية أملاك الدولة من أيدي المتنفذين».

من جهته، أوضح العضو البلدي حميد منصور «سبق لوزير شئون البلديات والزراعة أن وعدنا بإنشاء المرفأ في الفترة الماضية، ولكن يبدو أن الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيدات، وسبق لنا أن أعلنا عدم اتفاقنا على إنشاء المرفأ في الموقع الذي اقترحته وزارة شئون البلديات والزراعة لاعتراضه مثلث الرؤية البصرية؛ لأننا لا نريد أن نضر بالموقع التاريخي أو نخالف شروط منظمة اليونسكو، ولكن كان المقترح الذي قدمته وزارة البلديات هو المنفذ الوحيد والخلاص لبحارة المنطقة الذين انتظروا إقامة المرفأ منذ العام 2004 حين وجه جلالة الملك بإنشائه وبدأت الجهات المعنية بالعمل إلا أن كل شيء توقف بعد تدخل المنظمة».

وأضاف «هناك مقترح لإنشاء المرفأ في الضلع الشرقي لمثلث الرؤية البصرية بمحاذاة الساحل الشمالي، ولكن لم تتضح الأمور بعد وما إذا ستوافق منظمة اليونسكو على ذلك أم لا وخصوصا أن جزءا من المرفأ سيكون ضمن مثلث الرؤية البصرية والجزء الآخر سيكون ضمن حدود الساحل الشمالي».

ولفت منصور إلى أن اللجنة الأهلية للدفاع عن ساحل كرباباد سلمت الوزير بن رجب قبل نحو شهر مطالبها بإنشاء المرفأ وتعويض البحارة وتعويض أصحاب الحظور، موضحا «تم على خلفية ذلك الاجتماع بوزير شئون البلديات والزراعة بحضور رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد وممثل عن إدارة تخطيط المدن والقرى، وعرض علينا المخطط الجديد للمرفأ في الساحل، وكنا نأمل أن تنتهي الأمور على خير ولكن انتهت برفض منظمة اليونسكو إنشاء المرفأ في مثلث الرؤية البصرية، وكنا نتوقع رفض المنظمة وخصوصا أننا نعلم تشددها بشأن التراث العالمي، وبما أننا وافقنا على إدراج القلعة ضمن التراث العالمي فعلينا أن نتقبل ذلك».