العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ

صحوة النهاية لم تنقذ الأحمر من «توهان البداية»

منتخبنا يتعثر وسط أرضه وجمهوره في بداية مشواره المونديالي

الرفاع - عبدالرسول حسين ومحمد أمان 

06 سبتمبر 2008

سقط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وسط أرضه وجمهوره أمام ضيفه الياباني بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جمعهما الليلة الماضية باستاد البحرين الوطني في الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية الحاسمة لكأس العالم 2010.

وجاءت بداية الأحمر في المشوار المونديالي الحاسم متعثرة وبصورة مهزوزة لم يتوقعها احد إذ بدا منتخبنا عاجزا ومفككا وبلا هوية وظهر بأسوأ حالاته الفنية والمعنوية في الفترة الأخيرة من دون أن يستثمر منتخبنا ظروف الأرض والجمهور والطقس التي كان يفترض أن تصب لصالح منتخبنا وهو ما احدث ذهولا واثار تساؤلات بشأن ما حدث للأحمر.

ولعل تلك الصورة المهزوزة لم يغيرها التحول الدراماتيكي الذي حدث في آخر خمس دقائق من عمر المباراة والتي شهدت صحوة بحرينية متأخرة أسفرت عن هدفين بتوقيع سلمان عيسى والمدافع الياباني الذي سجل الهدف الثاني بالخطأ في مرماه، وساهمت هذه النهاية الدراماتيكية المثيرة في تخفيف وطأة الخسارة التي كادت تكون ثقيلة عندما تقدم اليابانيون بثلاثية نظيفة عن طريق نجمه ناكامورا وأندو في الشوط الأول وكنجو ناكامورا في الشوط الثاني.

وبعد السقوط في الاختبار الأول فإن منتخبنا يحتاج إلى وقفة عاجلة وإعادة ترتيب أوراقه وتهيئته لمباراته الثانية المهمة أمام نظيره القطري في الدوحة الأربعاء المقبل.

شوط ياباني

جاء الشوط الأول يابانيا خالصا أداء ونتيجة إذ استطاع الكمبيوتر الياباني أن يفرض برنامجه التكتيكي وتفوقه طيلة الشوط فدانت إليه الأفضلية والسيطرة الميدانية والاستحواذ الأكثر على الكرة وفق أسلوب منظم استطاع من خلاله الوصول إلى مرمى منتخبنا مرات عدة، وتوج تفوقه بتسجيل هدفين عن طريق نجميه ناكامورا من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 16 وأندوه من ركلة جزاء في الدقيقة 43.

في المقابل شهد الشوط الأول ضياعا للأحمر البحريني الذي وضح منذ بداية المباراة أنه لم يكن في فورمته الطبيعية فنيا ونفسيا ما جعله يبحث عن هويته طيلة الشوط الذي لم يشهد أية محاولة هجومية من جانب منتخبنا.

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيدمحمد جعفر وخماسي الدفاع سيدمحمد عدنان ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وفوزي عايش وعبدالله عمر، وفي الوسط محمود جلال وسلمان عيسى ومحمد سالمين، وثنائي الهجوم علاء حبيل وإسماعيل عبداللطيف، ونظريا كانت التشكيلة جيدة لبدء المباراة لكن المشكلة كانت في الجانب العملي إذ بدا واضحا عجز منتخبنا عن تسجيل حضوره المطلوب في منطقة وسط الملعب ما جعل زمام الأمور بأقدام اليابانيين فضلا عن التزام الطرفين فوزي عايش وعبدالله عمر بالدور الدفاعي أكثر.

وغلب على أداء منتخبنا الحذر والتراجع الدفاعي المطلق في الثلث الساعة الأول من الشوط، ولم يحاول التحرك من تقوقعه في منطقته الا بعد أن اهتزت شباكه بالهدف الأول إذ كان التهديد الوحيد لمنتخبنا بتسديدة سلمان عيسى التي أبعدها الحارس الياباني إلى ركلة ركنية.

وحتى في اللحظات التي حاول خلالها منتخبنا نقل اللعب إلى المنطقة اليابانية فإن محاولاته افتقدت إلى التنظيم والكثرة العددية وعدم التمرير السليم للكرات وهو ما صعب مهمة ثنائي الهجوم حبيل وإسماعيل اللذين اضطرا إلى التراجع والتحرك بعيدا عن مناطق الخطورة بحثاُ عن الكرات التي لم تصل سواء من الوسط أو الأطراف وبالتالي ضاعت الفعالية الهجومية البحرينية طيلة الشوط، وابرز ما يسجل لمنتخبنا في هذا الشوط الجهد الفردي للمدافع المرزوقي الذي قام بانطلاقات نحو الهجوم لكنه لم يجد المساندة المطلوبة.

شوط دراماتيكي

لم يتغير الوضع العام لمنتخبنا في الشوط الثاني على رغم البداية النشطة والحماسية التي ضغط بها على الفريق الياباني وضاعت فرصة لعلاء حبيل لكن سرعان ما هدأت العاصفة الحمراء وعاد الفريق إلى وضعه المهزوز في عدم التنظيم وسوء التمرير وكثرة الأخطاء.

وحاول المدرب ماتشالا التدخل في منتصف الشوط التغيير واقع الفريق باشراك محمود عبدالرحمن «رنغو» وجيسي جون بدلا من ثنائي الهجوم علاء حبيل وإسماعيل عبداللطيف وأوعز إلى سلمان عيسى بالتقدم ليكون مهاجما بجانب جون، ولم يكن هذا التبديل موفقا بالصورة الكاملة لأننا فقدنا أسلحتنا الهجومية في الوقت التي كانت في المشكلة تكمن في عدم نشاط وفعالية خط الوسط والأطراف والقدرة على ايصال الكرات إلى المهاجمين على رغم النشاط والاجتهاد الذي بذله رنغو في الجهة اليسر.

لكن سارت الأمور في غير صالح منتخبنا إذ تعرض مدافع منتخبنا محمد حسين إلى الإنذار الثاني والطرد ما اضطر منتخبنا إلى خوض آخر 18 دقيقة بعشرة لاعبين بالإضافة إلى إصابة محمد سالمين فخرج اضطراريا ودخل مكانه جمال راشد، هنا ساد الارتباك صفوف منتخبنا واستغله الفريق الياباني الذي خاض الشوط الثاني بطريقة هادئة ومتوازنة واستطاع استغلال المساحات الفارغة في منطقة منتخبنا والوصول منها إلى مرمانا وهدده عدة مرات وتصدت العارضة البحرينية لعدة كرات يابانية قبل أن يأتي الهدف الثالث المباغت.

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه نحو نهاية يابانية سهلة شهدت اللحظات الأخيرة صحوة بحرينية عبر نشاط مفاجئ ومتأخر دبّ داخل اللاعبين فصالوا وجالوا وأربكوا اليابانيين وهو ما أحرز الهدف الأول عن طريق سلمان عيسى الذي استثمر كرة وصلته من سيدمحمد عدنان في الدقيقة 78، وبعد دقيقتين جاء الهدف الثاني الذي سجله المدافع الياباني برأسه خطأ في مرماه.

وهو ما أعاد الروح والإثارة إلى المباراة لكن الوقت كان بالمرصاد أمام منتخبنا لتعديل النتيجة.


أوكادا يؤكد أن عطل المكيف أثر على لاعبيه في الشوط الثاني

ماتشالا : شاهدت فريقا مختلفا... حذرتهم من الكرات الثابتة

قال مدرب منتخبنا الوطني ميلان ماتشالا في المؤتمر الصحافي إنه سبق أن حذر لاعبي المنتخب من ارتكاب الأخطاء أمام منطقة الجزاء لكون المنتخب الياباني يجبد التعامل مع هذه الأخطاء وأن ذلك ما حدث عمليا في المباراة بتسجيل المنتخب الياباني الهدفين الأول والثاني، وقال أيضا «في المجمل، المباراة كانت مثيرة وظلت نتيجتها مجهولة حتى النهاية» وقال بعد ذلك «بصراحة لم أتوقع بأن يظهر المنتخب بهذه الصورة وذلك مغايرا للعزيمة التي لمستها منهم قبل المباراة، لقد شاهدت فريقا مغايرا تماما على رغم أننا نلعب على أرضنا والنتيجة من المفترض أن تكون لصالحنا، المستوى الذي أتحدث عنه هو الذي ظهر في الشوط الأول، ولكن المنتخب ظهر بشكله الطبيعي في الشوط الثاني وقدم شوطا طيبا، لا أقول ذلك لأنه سجل هدفين بل كانت لديه الرغبة في تعديل النتيجة ولكنه لم يوفق في نهاية المطاف، أنا سعيد بأداء اللاعبين في هذا الشوط ومع الأسف سأفتقد فوزي عايش ومحمد حسين في المباراة المقبلة» وامتدح ميلان ماتشالا المنتخب الياباني قائلا «المنتخب الياباني من المنتخبات القوية، لقد لعب المباراة بعقلية تؤكد أنه يريد التأهل لنهائيات كأس العالم».

ورفض ميلان ماتشالا التعليق على أداء طاقم المباراة وأشار إلى أنه ليس من مسئوليته تقييمه وأنه لا يفكر في ذلك بقدر ما يفكر في التأهل لنهائيات كأس العالم»، وفي سؤال وجه له عن سر تواصل لعب المنتخب بأسلوب اللعب بالكرات الطويلة وأن ذلك شكل المنتخب منذ أكثر من 10 سنوات على رغم تعاقب المدربين عليه، أجاب ماتشالا «لا أدري السبب، ولكني حاولت التغيير ولكن الفريق لم يتغيير!!»، وفي سؤال آخر عن ضعف اللياقة البدنية لأفراد المنتخب، قال ماتشالا «اللاعبون لعبوا في درجة حرارة مرتفعة جدا، وهذا مؤثر، ثم أن اللاعبين ليسوا في يدي طيلة فترة الإعداد بسبب انشغالهم بأنديتهم الخليجية، فالمباريات الودية تختلف كليا عن المباريات الرسمية».

وأما مدرب المنتخب الياباني أوكادا فأكد سعادته بالفوز وتحقيق أول ثلاث نقاط في التصفيات النهائية وأكد أيضا أن اللاعبين نفذوا المطلوب باستغلال الكرات الثابتة بدليل تسجيل الهدفين الأول والثاني وقال إن ذلك كان متوقعا، ولفت المدرب أوكادا إلى أن السر وراء تراجع أداء فريقه في الشوط الثاني هو الجو الحار في غرفة تبديل الملابس بسبب المكيف المعطل بحسب قوله، ونوه إلى أن التبديلات التي أجراها ليس بهدف تغيير الاستراتيجية بل بهدف تنشيط الفريق بدماء جديدة.


بعيدا عن الكاميرا

بدأت الجماهير البحرينية التوافد الى استاد البحرين الوطني قبل أكثر من ساعتين، وقبل ساعة ونصف من البداية بدأت الجماهير اليابانية تتوافد إلى الاستاد.

- حركة الجماهير البحرينية في المدرجات الموجودة على يسار المنصة الرئيسية أكثر من حيث الحضور تليها المدرجات المقابلة للمنصة.

- عند الساعة 8:40 تقريبا دخل أفراد منتخبنا الوطني إلى جانب اليابانيين لأداء الإحماء قبل المباراة.

- قبل نصف ساعة من الانطلاقة وصل السفير الياباني للمنصة الرئيسية في الاستاد لمتابعة المباراة.

- شوهد لاعب منتخبنا الوطني السابق ولاعب البسيتين محمد جمعة بشير في المنصة الرئيسية.

- مع بداية المباراة امتلأت ثلاثة أرباع المدرجات على يمين المنصة الرئيسية تقريبا والحال ينطبق على المدرجات المقابلة فيما المدرجات على يسار المنصة كانت الحركة فيها متواضعة نسبيا.

- الجماهير البحرينية ظلت صامتة إلى حد بعيد إلى الدقيقة 19 التي شهدت صفيرا حاد منها في أول تفاعل واضح من قبلها، هذا الصفير كان اللحظات التي سبقت تصويب ناكامورا للضربة الحرة المباشرة التي سجل منها الهدف الأول، ولكن ناكامورا أسكتها سريعا.

- بعد الهدف الأول، اشتعلت المدرجات اليابانيية أقصى يمين المدرجات على يمين المنصة الرئيسية في الوقت الذي التزمت فيه الجماهير البحرينية الصمت ولكن تصويبة سلمان عيسى في الدقيقة 21 أعادها للتفاعل من جديد.

- بدأ لاعبو المنتخب الياباني الاحتياطيين الإحماء مع الدقيقة 40 خلف مرماهم.

- بعد تسجيل المنتخب الياباني الهدف الثاني في الدقيقة 42 بدأ أعداد من الجماهير على يسار المنصة مغادرة المدرجات.

- بدأت الجماهير على يمين المنصة الشوط الثاني تتفاعل وأطلقت مفرقعة ذات صوت مرتفع جدا هزت المدرج.

- مع الدقيقة 55 أوعز مدرب منتخبنا ميلان ماتشالا لمحمود عبدالرحمن بالإضافة إلى جيسي جون للقيام لإجراء عملية الإحماء خلف مرمى المنتخب الياباني.

- بدأت أعداد من الجماهير البحرينية ترك مقاعدها في المدرجات مع الدقيقة 75.

- غالبية الجماهير الموجودة على يمين المنصة الرئيسية غادرت وكذلك الحال بالنسبة للتي على يسار المنصة إلا أن الباقية في هذه الجهة بادرت بمؤازة المنتخب على رغم وضعية المباراة التي توحي بعجز المنتخب عن فعل الجديد.

- مع تسجيل الهدف الثاني لمنتخبنا عادت بعضا من الجماهير المغادرة وصارت تؤازر المنتخب في الدقائق المتبقية من المباراة، وحيت اللاعبين بحرارة عقب النهاية على رغم الخسارة.


أولويات سجلت في المباراة

أول تمريرة في المباراة كانت تمريرة الإانطلاقة من رجل لاعبنا منتخبنا الوطني علاء حبيل لزميله إسماعيل عبداللطيف.

- أول خروج للكرة من المستطيل الأخرج من قبل لاعبي المنتخب الياباني لتكون رمية تماس لمنتخبنا الوطني نفذها فوزي عايش مع الدقيقة الثانية.

- أول خطأ في المباراة ارتكبه لاعب منتخبنا الوطني محمد بن سالمين على الياباني ناكامورا في الدقيقة الثالثة.

- أول ضربة مرمى في المباراة نفذها حارس المنتخب الياباني نارازاجي في الدقيقة الخامسة.

- أول تصويبة على المرمى في المباراة سجلت في الدقيقة السابعة من قبل الياباني متري كانت سهلة في يد حارس منتخبنا الوطني محمد السيد جعفر.

- أول الإصابات المسجلة في المباراة كانت مع الدقيقة 14 للاعب منتخبنا الوطني محمود السيد جلال في الدقيقة 14 عند احتكاكه بأحد اللاعبين اليابانيين.

- أول هدف في المباراة كان لمصلحة المنتخب الياباني من خطأ على بعد 20 مترا نفذه ناكامورا على يمين حارس منتخبنا الوطني.

- أول ضربة ركنية في المباراة في الدقيقة 21 لمصلحة منتخبنا الوطني نفذها محمد بن سالمين.

- أول حال تسلل في المباراة في الدقيقة 29 على المنتخب الياباني وتحديدا على متري.

- أول بطاقة صفراء في المباراة للاعب منتخبنا الوطني محمد حسين في الدقيقة 32.

- أول ركلة جزاء في المباراة في الدقيقة 42 على لاعب منتخبنا الوطني إسماعيل عبداللطيف سجل منها الياباني أندو هدف منتخبه الثاني.

- أول تبديل في المباراة لمنتخبنا الوطني دخول محمود عبدالرحمن بدلا من علاء حبيل في الدقيقة 60.

- أول بطاقة حمراء في المباراة كانت من نصيب منتخبنا الوطني لمحمد حسين وتحديدا مع الدقيقة 67.

- أول هدف في المباراة لمنتخبنا الوطني سجله سلمان عيسى في الدقيقة 87

العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً