وضع منتخبنا الوطني لكرة القدم نفسه في الموضع الصعب والذي يحتاج إلى الروح القتالية والقراءة الفنية السليمة حتى يستعيد عافيته واتزانه للعودة من جديد إلى مصاف الفرق المنافسة على بطاقتي التأهل، ولكن هذا الأمر لن يأتي إلا بتضافر الجهود من الجميع كل في موضعه، وبالتالي خلال اليومين المقبلين اليوم (الثلثاء) وغدا (الأربعاء) يوم المواجهة الصعبة نحتاج من يمتلك القدرة في إبعاد الفريق عن الآثار السلبية التي خلفتها مباراته أمام اليابان، وان يفيق سريعا من سباته لكون الوقت ضيقا، وعلى نجوم الأحمر ان يعوا أهمية المرحلة ومباراة قطر.
ولابد من نسيان مباراة اليابان ولكن بعلاج السلبيات كل السلبيات، ودخول مباراة الغد بسلاح الروح القتالية الكبيرة التي تقهر الأمور الفنية وتعوض ما خسرناه في الجولة الأولى متداركين كل ما قدمناه من عرض سلبي ومدركين صعوبة المهمة، ولا يجوز أن نطلق الكلمات جزافا من دون أن تكون هناك معطيات فنية واقعية مبنية على أساس من القراءة السليمة وإلا وقعنا في المحظور كما وقعنا في المباراة الماضية.
الفريق القطري كما شاهدناه في مباراته الأولى أمام أوزبكستان شاهدنا فيه الروح القتالية والحماس واللياقة البدنية العالية، والأمور الفنية كانت موجودة بوضوح وخصوصا في قوة خط الوسط الذي كان عاملا أساسيا في الفوز، ولذلك يتطلب من فريقنا احترام الفريق القطري على أنه فريق قوي وصعب، وإبعاد الحسابات الخاصة بلقاءات أبناء الخليج، ووضع التصور الفني الذي يقودنا لاجتياز الفريق القطري القوي، ولابد أن يكون لدينا التحليل الفني الواقعي وخصوصا في ظل غياب اثنين من الأساسيين في الفريق هما محمد حسين وفوزي عايش، وبالتالي ينبغي على المدرب أن يضع البديل الجاهز ولا يكون هذان المركزان للتجربة وبعدها نعض أنامل الندم والحسرة، ولكي نجتاز محطة قطر الصعبة علينا أن نعيش أجواءها من الآن، ونبعد نجومنا من آثار الخسارة الأولى، وإدخالهم سريعا في جو مباراة الغد، وأملنا كبر في نجومنا والعودة السريعة لجو المباراة وحصد النقاط الثلاث بعد القراءة الدقيقة لأداء قطر، ووضع ما يجعله عاجزا عن تقديم العرض الجيد، وان كان يلعب أمام جماهيره التي من المتوقع زحفها إلى استاد السد الذي يتفاءل به القطريون دائما
العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ