قال المدرب الوطني إبراهيم عيسى إن الفريق القطري يتفوق علينا من الناحية النفسية بعد العرض الكبير والالتزام التكتيكي الذي كان عليه أمام أوزبكستان. ومن جانبنا لو سألنا أنفسنا هل بإمكاننا العودة من جديد؟ فنعم ولكن بشروط منها التهيئة النفسية ودخول المباراة برغبة الفوز وخصوصا أننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الذين لديهم الخبرة الواسعة، وأنا أرى هنا أن المهمة صعبة وخصوصا في الحال المعنوية، أما في الأمور الفنية فأراها متعادلة ومن الناحية النظرية التفوق لقطر.
وأضاف «بإمكان نجومنا العودة إلى جو المنافسة لو استطاعوا إخراج أنفسهم من الواقع المؤثر سلبا لخسارتهم من اليابان والتفكير في الفريق القطري، وليس هناك ما يعيقنا عن تقديم العرض الجيد وحتى التفوق على الظروف، فالأمور مكررة وعلينا إطلاق الكلمات بعدالة وبدقة، فالإعلام والجماهير لا تحدد ان كنت العب على أرضي أو خارجه بأنني سأفوز أم لا، فاللاعب نفسه هو فقط لديه المقدرة على تحديد ذلك».
وتابع «قطر في الناحيتين المعنوية والفنية يتفوق علينا، ولديهم عناصر القوة والمهارة والتهديف والالتزام بالتعليمات، فأنني شعرت أن قطر يلعب بفكر مدربهم داخل الملعب، اذ لديه القراءة الفنية والتنفيذ بعكس منتخبنا أمام اليابان. من خلال الخمس الدقائق الأولى استطيع أن اعرف بأية طريقة يلعب الفريق وعن أسلوبه ومكامن الخطورة والضعف، ولذلك يجب الوقوف على ما قدمه قطر في المباراة ومنعه من تكرار ما قدمه في مباراته السابقة».
وقال أيضا: «إذا أردنا الفوز والعودة إلى جو المنافسة يجب أن تعود الروح القتالية لدى اللاعبين التي كان عليها الفريق قبل مباراة اليابان، وأنا هنا لا أريد تصريحا من مسئول يقول لي إن اليابان مكشوف، وأقولها بصراحة لم يهزم البحرين إلا بلسان مسئوليه، إذ جعلوا الفريق يلعب من دون هوية. فعلى الفريق أن يتذكر أن هناك أمل مازال موجودا؛ لأن مجرد التفكير في هذا الأمر يعطي اللاعب القدرة على العطاء وبذل الجهد الوافر بعد كل ذلك علينا الدخول في الأمور الفنية، ولابد من إصلاح الكثير الذي كنا عليه في مباراة اليابان بعد الأداء الهابط والروح الانهزامية وعلينا إبعاده عن مثل هذه النقطة».
وأضاف «قراءة المدرب للفريق القطري أمر ضروري حتى يدخل المباراة مغايرا عن مباراة اليابان حتى لو اضطر إلى تغيير بعض الوجوه وإدخال بدلاء، فهنا اكسب لاعبا وابعد انهزاميا ولابد من تغير شكل الفريق الفني، فلابد الدخول للمباراة بحذر ونستفيد من الأمور التي تفاجئ القطريين من الكرات المرتدة السريعة واستغلال أخطاء قطر، وان تكون بذكاء شديد ودهاء، وأنا متفائل بالعناصر الموجودة ولكن بشرط أن تدخل المباراة من دون مؤثرات خارجية ولو لعب اللاعب البحريني بروحه القتالية فلديه الإمكان للفوز، ولا أعتقد فقط على الكلام من التصريحات غير المسئولة، وعلينا تحليل الفريق القطري جيدا حتى تحقق الفوز»
العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ