ذكرت مصادر مطلعة أن شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) تخطط إلى توسعة عملياتها في السنوات المقبلة بإضافة مصنع جديد للدرفلة بالقرب من مصنع الشركة الرئيسي بمنطقة سترة الصناعية، وذلك بكلفة تقديرية مبدئية تتجاوز 300 مليون دولار أميركي
... والصورة لمسئولين في الشركة أثناء مشاركتهم في أحد المعارض.
المنامة - المحرر الاقتصادي
ذكرت مصادر مطلعة أن شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) تخطط لتوسعة عملياتها في السنوات المقبلة بإضافة مصنع جديد للدرفلة بالقرب من مصنع الشركة الرئيسي بمنطقة سترة الصناعية، وذلك بكلفة تقديرية مبدئية تتجاوز 300 مليون دولار أميركي.
وبحسب المصادر فإن التوسعة الجديدة ستضاعف إنتاج الشركة من الألمنيوم ثلاثة أضعاف الطاقة الإنتاجية الحالية التي تبلغ نحو 164 طنا سنويا، إلى 480 طنا كما هو مستهدف من المصنع الجديد، كما يتوقع أن ترفع هذه التوسعة عدد الموظفين في الشركة إلى أكثر من ألف موظف يعملون في البحرين وخارجها في الشركات التابعة.
ومن المؤمل أن تتيح التوسعة الجديدة لشركة «جارمكو» تصنيع لفائف تستخدم لصناعة المعلبات التي تتم فيها تعبئة المنتجات الغذائية.
وإذا ما أقرت هذه التوسعة فإنها ستكون خامس توسعة تقوم بها شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم لرفع إنتاجها منذ أن بدأت عملها قبل خمسة وعشرين عاما، إذ قامت الشركة بأربعة مشروعات للتوسعة، أحدها كانت لتكبير المصنع والثانية كانت لإنتاج أقراص الدوائر والثالثة كانت لصناعة رقائق الألمنيوم المستخدمة في المنازل وعلب الأطعمة.
وفي مشروع آخر، كانت الشركة قد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة نفط عمان ومع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لإجراء دراسة جدوى لمشروع إقامة مصنع لدرفلة الألمنيوم في عمان. وتقضي الخطة بأن ينتج المصنع 60 ألف طن من منتجات الألمنيوم سنويا لطرحها في أسواق الشرق الأوسط وأميركا وأستراليا وأوروبا بكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار، بحسب ما أفادت وكالات أنباء.
وتحوز الشركة على أرض مجاورة للمصنع الرئيسي في منطقة سترة الصناعية على مساحة 45 هكتارا يؤمل أن يقام عليها المصنع الجديد.
وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم المملوكة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي تأسست في العام 1986 وبدأت إنتاجها بمعدل 22 ألف طن سنويا. وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر مستورد في الوقت الراهن لمنتجات شركة «جارمكو»، إذ تستهلك هذه السوق وحدها نحو 13 في المئة من إنتاج الشركة في حين تصدر نحو 94 في المئة من إنتاجها إلى 35 دولة حول العالم.
وتمتلك «جارمكو» 14 شركة ومكتب مبيعات تابعة لها في مختلف أنحاء العالم، منها مصانع لدرفلة وسحب الألمنيوم ومكاتب توزيع وخدمة في أستراليا سنغافورة والصين وهونغ كونغ وتايلند وقبرص وهنغاريا كما تملك ثلاث شركات في الولايات المتحدة.
وتستهلك الشركة 19 في المئة من منتجات شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، إذ تزود «ألبا» شركة «جارمكو» بنحو 60 في المئة من احتياجاتنا فيما تنتج 40 في المئة من مخلفات عملية الإنتاج عن طريق إعادة صهره.
وتطمح الشركة أن تمثل المصانع الجديدة لصهر الألمنيوم التي تقام في دول مجلس التعاون مثل المصنع في صحار، فرصة للتوسع الإقليمي للشركة في ظل حديث عن فتح خطوط جديدة لصهر الألمنيوم في السعودية والإمارات.
وتقف مشكلة نقص الغاز الطبيعي عائقا أمام تطور صناعة الصلب والألمنيوم في البحرين، الأمر الذي عطل خطط شركة «ألبا» بإجراء عمليات توسعة طموحة لإضافة خط صهر سادس، الأمر الذي سيعزز موقع البحرين في صناعة الألمنيوم كما حولت شركات مشروعاتها الخاصة بالحديد إلى الخارج لضعف موارد الغاز في البلاد.
وتسعى البحرين إلى استيراد الغاز من قطر وإيران، وتقوم بإجراء مباحثات جدية مع الطرفين، لكن من الصعب التنبؤ بالوقت الذي سيتم التوصل فيه إلى اتفاقية مع أي طرف أو كليهما لتزويد هذه الجزيرة بنحو ملياري قدم مكعب من الغاز.
وتساهم «ألبا»، وهي إحدى الدعائم الرئيسية في الاقتصاد الوطني، بنحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في هذه المملكة الصغيرة، وتعد إحدى وسائل توفير فرص العمل للمواطنين.
يشار إلى أن أسعار الألمنيوم تشهد ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، إذ تصل الآن إلى مستوى 2920 دولارا للطن، مرتفعة عن المستوى الذي وصلت إليه في مطلع العام 2008 البالغ بين 2400 و2500 دولار للطن الواحد.
ويعزى نمو أسعار المادة المعدنية إلى الطلب العالمي المستمر عليها والذي يبلغ بين 4 و5 في المئة سنويا، وخصوصا من الدول الآسيوية مثل الصين والهند، ولكن الطلب ينمو كذلك في الأسواق الأوروبية والأميركية
العدد 2200 - السبت 13 سبتمبر 2008م الموافق 12 رمضان 1429هـ