قالت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA) أمس (الاثنين)، إنها شاركت مع وزارة الإعلام في البحرين حديثا في عملية إتلاف علنية لآلاف الأقراص غير المرخصة.
وقالت الجمعية، وهي الهيئة العالمية التي تمثل قطاع تطوير برامج الكمبيوتر في العالم وشركائها في مجال تصنيع الأجهزة إضافة إلى الحكومات في السوق الدولي، إن هذه الخطوة «تؤكد الموقف الحازم لوزارة الإعلام في البحرين تجاه مكافحة القرصنة في إطار سعيها إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية آمنة للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات». وكان قد تم مصادرة الأقراص غير المرخصة، التي تم إتلافها بحضور السلطات والجهات المعنية ووسائل الإعلام، بعد سلسلة من المداهمات في مختلف أنحاء المملكة هدفت إلى إظهار مدى جدية الحكومة من وراء حملتها لمكافحة القرصنة أمام منتهكي حقوق الملكية الفكرية والمزورين. وقامت الحكومة البحرينية بالتنسيق مع جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية، على نشر وتنفيذ مختلف البرامج الرامية إلى تعزيز الوعي العام بتأثير القرصنة والنتائج المترتبة على منتهكي حقوق الملكية الفكرية.
الوسط - المحرر الاقتصادي
قالت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA) أمس (الاثنين)، إنها شاركت مع وزارة الإعلام في البحرين حديثا في عملية إتلاف علنية لآلاف الأقراص غير المرخصة.
وقالت الجمعية، وهي الهيئة العالمية التي تمثل قطاع تطوير برامج الكمبيوتر في العالم وشركائها في مجال تصنيع الأجهزة إضافة إلى الحكومات في السوق الدولي، إن هذه الخطوة «تؤكد الموقف الحازم لوزارة الإعلام في البحرين تجاه مكافحة القرصنة في إطار سعيها إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية آمنة للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات».
وكان قد تم مصادرة الأقراص غير المرخصة، التي تم إتلافها بحضور السلطات والجهات المعنية ووسائل الإعلام، بعد سلسلة من المداهمات في مختلف أنحاء المملكة هدفت إلى إظهار مدى جدية الحكومة من وراء حملتها لمكافحة القرصنة أمام منتهكي حقوق الملكية الفكرية والمزورين.
وقامت الحكومة البحرينية بالتنسيق مع جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية، على نشر وتنفيذ مختلف البرامج الرامية إلى تعزيز الوعي العام بتأثير القرصنة والنتائج المترتبة على منتهكي حقوق الملكية الفكرية.
ونقل البيان عن مدير ادارة المطبوعات والنشر بوزارة الإعلام جمال داوود قوله: «تلتزم البحرين بشدة بمنع مختلف الأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن قرصنة البرمجيات، ويؤكد ذلك جهودنا لجعل البحرين منطقة خالية من القرصنة».
واستضافت كل من جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية ووزارة الإعلام في البحرين حديثا حملة إعلانية في فندق شيراتون البحرين كجزء من الجهود الإقليمية الرامية لتعزيز الوعي العام بقضايا حقوق الملكية الفكرية. ووقع الجانبان في العام الماضي، مذكرة تفاهم لتحسين قدرات الوزارة في مجال إدارة قضايا حقوق النشر والتأليف.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية في الشرق الأوسط جواد الرضا: «أصبحت القرصنة والبرمجيات غير المرخصة واحدة من أكثر الجرائم انتشارا وضررا في الوقت الحالي. ولايزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به في المنطقة وبقية دول العالم لمواجهة هذا التهديد العالمي المتنامي باطراد. وتعتبر شراكتنا القوية مع مملكة البحرين خطوة مهمة لجعل العالم العربي منطقة خالية من القرصنة، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تحقيق هدف المنطقة المتمثل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة».
وتعتبر جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية جهة فاعلة في الجهود العالمية الرامية لمكافحة الاستخدام غير القانوني للبرمجيات من خلال مبادراتها التي تركز على تثقيف المستهلكين وتوفير المساعدة المطلوبة في تنفيذ مبادرات إنفاذ قوانين مكافحة القرصنة.
وأظهرت دراسة حديثة تقدم مستوى البحرين في حماية الملكية الفكرية في مجال برامج الكمبيوتر، لكن مراقبين يقولون إن البحرين مازالت دون المستوى المطلوب منها وأقل من المستوى المتوسط العالمي في هذا المجال لتكون قبلة لصناعات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة مع تزايد الخسائر الناتجة عن قرصنة برامج الكمبيوتر.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها مؤسسة «آي. دي. سي» (IDC) للأبحاث لصالح جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA)، إلى أن خسائر شركات الكمبيوتر والمبرمجين الناتجة عن قرصنة برامج الكمبيوتر ارتفعت في العام 2007 لتبلغ 27 مليون دولار أميركي مقارنة بنحو 23 مليون دولار سجلت في العام السابق.
وأشارت الدراسة الخامسة من هذا النوع بعنوان «القرصنة في صناعة البرمجيات العالمية» إلى أن مركز البحرين في مستوى حماية الملكية الفكرية تقدم، إذ انخفض معدل استخدام البرمجيات المقلدة من 60 في المئة من مجموع الطلب الكلي على البرمجيات الذي سجل في العام 2006 إلى 57 في المئة في 2007، وكلما تراجعت النسبة المئوية فإن ذلك يعني تحسن مستوى حماية الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة.
وعلى رغم تقدم البحرين في مجال حماية الملكية الفكرية فإنها حافظت على ترتيبها بين الدول العربية والخليجية وهو المركز الرابع عربيا وخليجيا، بعد الإمارات 35 في المئة، السعودية 51 في المئة، وقطر 54 في المئة، لكنها حسنت موقعها بين دول الشرق الأوسط وإفريقيا وبعض دول أوروبا - وفق تصنيف الدراسة - لتتقدم من المركز الثامن إلى المركز السابع في هذه المنطقة بعد أن تصدر المراكز الثلاثة الأولى كل من الكيان الصهيوني، تلاه جنوب إفريقيا ثم الإمارات
العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ
