توقعت دراسة حديثة أن تستقر أسعار السكر عند 275 دولارا للطن خلال العام الجاري بعد أن تراجعت خلال العام الماضي لتبلغ نحو 264 دولارا للطن الواحد، منخفضة بحدة عن أسعار العام 2006 التي بلغت نحو 375 دولارا للطن، عاكسة الزيادة الكبيرة في الإنتاج من الدول الرئيسية مثل البرازيل والهند والدول الأوروبية.
وبينت الدراسة التي صدرت عن مصرف الإمارات الصناعي أن كمية الإنتاج العالمي من السكر زادت بنحو 12 في المئة في العام 2006، «واستمر عند المستوى نفسه في العام 2007، ويتوقع أن يتواصل كذلك خلال العام 2008».
وأضافت «يتوقع أن يرتفع إنتاج البرازيل من السكر بقوة خلال العام الجاري في الوقت الذي استمر فيه إنتاج دول الاتحاد الأوروبي في الصعود. أما الهند، وهي من الدول الرئيسية المنتجة للسكر، فقد شهدت مخزونا كبيرا يكفي لمدة 9 أشهر في الوقت الحاضر».
ويبلغ الإنتاج العالمي من السكر أكثر من 150 مليون طن في السنة، في حين ينمو الاستهلاك العالمي بنحو مليوني طن وفقا لبعض التقارير.
وأوضحت الدراسة أن أسعار السكر شهدت تقلبات حادة في الأعوام الثلاثة الماضية، إذ انخفضت الأسعار بحدة في العام 2007 قبل أن تنتعش قليلا في العام 2008، ولكنها منخفضة بحدة عن أسعارها في العام 2006 عندما وصلت إلى 375 دولارا للطن.
وأضافت «يتوقع أن تستمر عند مستوياتها المنخفضة البالغة 275 دولارا للطن خلال 12 شهراَ المقبلة، وأن مستويات الأسعار التي تحققت في نهاية العام 2005 والعام 2006 قد لا يمكن تحقيقها قريبا».
وبينت الدراسة أن الإنتاج زاد بنسبة 12 في المئة في العام 2006، واستمر هذا المستوى في 2007 ويتوقع أن يتحقق في 2008، «ولا يتوقع هبوط إنتاج السكر في القريب العاجل، ولكن هبوط الأسعار قد يدفع بعض الدول المنتجة للسكر مثل الهند إلى التوجه إلى محاصيل أخرى».
المنامة - عباس سلمان
توقعت دراسة حديثة أن تستقر أسعار السكر عند 275 دولارا للطن خلال العام الجاري بعد أن تراجعت خلال العام الماضي لتبلغ نحو 264 دولارا للطن الواحد، منخفضة بحدة عن أسعار العام 2006 التي بلغت نحو 375 دولارا للطن، عاكسة الزيادة الكبيرة في الإنتاج من الدول الرئيسية مثل البرازيل والهند والدول الأوروبية.
وبينت الدراسة التي صدرت عن مصرف الإمارات الصناعي أن كمية الإنتاج العالمي من السكر زادت بنحو 12 في المئة في العام 2006، «واستمر عند المستوى نفسه في العام 2007، ويتوقع أن يتواصل كذلك خلال العام 2008».
وأضافت «يتوقع أن يرتفع إنتاج البرازيل من السكر بقوة خلال العام الجاري في الوقت الذي استمر فيه إنتاج دول الاتحاد الأوروبي في الصعود. أما الهند، وهي من الدول الرئيسية المنتجة للسكر، فقد شهدت مخزونا كبيرا يكفي لمدة 9 أشهر في الوقت الحاضر».
ويبلغ الإنتاج العالمي من السكر أكثر من 150 مليون طن في السنة، في حين ينمو الاستهلاك العالمي بنحو مليوني طن وفقا لبعض التقارير.
وأوضحت الدراسة أن أسعار السكر شهدت تقلبات حادة في الأعوام الثلاثة الماضية، إذ انخفضت الأسعار بحدة في العام 2007 قبل أن تنتعش قليلا في العام 2008، ولكنها منخفضة بحدة عن أسعارها في العام 2006 عندما وصلت إلى 375 دولارا للطن.
وأضافت «يتوقع أن تستمر عند مستوياتها المنخفضة البالغة 275 دولارا للطن خلال 12 شهراَ المقبلة، وأن مستويات الأسعار التي تحققت في نهاية العام 2005 والعام 2006 قد لا يمكن تحقيقها قريبا».
وبينت الدراسة أن الإنتاج زاد بنسبة 12 في المئة في العام 2006، واستمر هذا المستوى في 2007 ويتوقع أن يتحقق في 2008، «ولا يتوقع هبوط إنتاج السكر في القريب العاجل، ولكن هبوط الأسعار قد يدفع بعض الدول المنتجة للسكر مثل الهند إلى التوجه إلى محاصيل أخرى».
وذكرت الدراسة أن الآثار لن تكون سريعة ولن يتم الشعور بها قبل مرور مدة من الزمن، وخصوصا أن المخزون قد يزيد أكثر بسبب أن العرض أكثر من الطلب، «وأن المخزون العالمي من السكر الآن يصل تقريبا إلى نصف الاستهلاك العالمي».
وتستورد معظم دول الخليج العربية الست المواد الغذائية من الخارج قدرتها دراسة صدرت عن مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي بنحو 10 مليارات دولار العام الماضي. وتستورد دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها نحو 1,2 مليون طن من السكر سنويا، نصفه للاستهلاك المحلي.
وتنتج بعض دول الخليج العربية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات السكر، لكنها تستورده كمادة أولية وتقوم بتنقيته. ويعد السودان من أكبر الدول العربية إنتاجا للسكر يليه مصر.
ويأتي استقرار أسعار السكر على رغم القفزة التي شهدتها المواد الغذائية والاستهلاكية في الآونة الأخيرة والتي ارتفع بعضها بنسبة الضعف بعد قيام الدول المنتجة بزيادة الأسعار للتعويض عن ارتفاع قيمة فاتورة النفط بعد صعود أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد.
وبينت الدراسة أنه نتيجة للزيادة الكبيرة في إنتاج السكر فإن بعض الدول المنتجة له مثل البرازيل قد توجه جهودها لإنتاج مادة «الإيثانول» التي تستخدم وقودا والتي تستخرج من قصب السكر كمادة صديقة للبيئة.
وأضافت أن «المخزون العالمي من السكر كبير، والسكر متوافر في الأسواق العالمية والأسعار تراجعت في السنوات القليلة الماضية، وبسبب ذلك يتم تحويل الزيادة في إنتاج السكر بهدف إنتاج الإيثانول. هذه النظرية قد تكون مناسبة للبرازيل وهي مستهلكة ومنتجة رئيسية لمادة الإيثانول، إذ إن نصف استهلاكها من الوقود يأتي من مادة الإيثانول». كما أن الهند، إذا استمر ارتفاع مخزونها من السكر، قد تتوجه إلى إنتاج الإيثانول كذلك، ومثلها دول الاتحاد الأوروبي التي قد توجه الزيادة في إنتاج السكر إلى هذه المادة المهمة، «وإنتاج الإيثانول سيؤدي إلى استقرار الأسعار، لكن لا ينتظر أن يرفعها»
العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ