ساهمت الاضطرابات المتواصلة في أسواق المال في تراجع أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية خلال تعاملات أمس (الخميس).

وتراجع سعر البرميل (159 ليترا) من خام غرب تكساس الخفيف تسليم أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بمقدار 1,01 دولار ليصل إلى 96,15 دولارا.

كما تراجع سعر برميل مزيج برنت تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمقدار 1,04 دولار ليسجل 93,80 دولارا. وكان إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) عزمه منح مجموعة «أيه. آي. جي» العملاقة للتأمين قرضا ينقذها من الإفلاس قد ساهم في رفع أسعار النفط الأميركي خلال تعاملات أمس الأول (الأربعاء) بمقدار ستة دولارات وذلك بعد التراجع الشديد خلال الأيام السابقة.

وقال الخبير بشركة «كوموديتي وارانتس أستراليا» بيتر ماكغواير: «إن التوتر في البورصات شديد للغاية»، مشيرا إلى المخاوف الشديدة من تراجع أداء الاقتصاد الأميركي، الأمر الذي يؤثر بالتالي على معدلات الطلب على النفط.

وسجلت أسعار سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاعا طفيفا في تعاملات أمس الأول وذلك بعد الانخفاض الكبير في أسعارها هذا الأسبوع والذي وصل إلى أكثر من ثمانية دولارات للبرميل. وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس، أن سعر البرميل الخام (159 ليترا) سجل أمس 87,88 دولارا بارتفاع مقداره 1,19 دولار مقارنة بتعاملات (الثلثاء) الماضي التي سجل فيها سعر البرميل 86,69 دولارا.

ويشكل النفط من إنتاج دول «أوبك» نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية. يذكر أن سلة خامات «أوبك» تضم 13 نوعا، هي: خام صحاري الجزائري، وميناس الإندونيسي، والإيراني الثقيل، والبصارة العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام سدر الليبي، وخام بوني النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مريات، والخام الفنزويلي، وجيراسول الأنجولي، وأورينت الإكوادوري.

من جانب آخر، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة الطاقة النروجية العملاقة شتات أويل هيدرو أمس عدم تغيير العلامة التجارية لمحطات الوقود التابعة للمجموعة والتي تحمل حاليا اسم شتات أويل، مشيرا إلى أن ذلك سيوفر نفقات كبيرة. وتدير شتات أويل نحو 2000 محطة وقود في ثماني دول. وقدرت شركة ديت نورسك فيرتاس للاستشارات المالية والإدارية في النروج كلفة تغيير اسم سلسلة محطات الوقود لتواكب الاسم الجديد للمجموعة «شتات أويل هيدرو» بعد اندماج كل من «هيدرو نورسك» و «شتات أويل» بنحو 1,9 مليار كرون نرويجي (نحو 325 مليون دولار) .

في الوقت نفسه، يعتزم مجلس إدارة شتات أويل هيدرو مواصلة الجهود الرامية إلى اقتراح اسم وشعار جديد للشركة على حملة أسهمها الذين سيصوتون على المقترح في اجتماع الجمعية العمومية العام المقبل.

وتأسست شتات أويل هيدرو في اكتوبر/ تشرين الثاني 2007 من خلال اندماج شركتي «شتات أويل» و «نورسك هيدرو». ومن المنتظر أن يكون للحكومة التي تمتلك حصة الغالبية في شتات أويل هيدرو الكلمة الأخيرة بشأن الاسم الجديد للشركة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل.

«الطاقة»: تهديدات لإمدادات الغاز في الأجل الطويل

لندن - رويترز

قالت وكالة الطاقة في تقرير نشرته أمس (الخميس) إن نقص الاستثمارات الكافية في إمدادات الغاز الطبيعي الجديدة وتأخير المشروعات مازالا يمثلان مشكلة كبرى في معظم الأسواق.

وقال المدير التنفيذي نوبو تاناكا في بيان أصدرته الوكالة: «عدم اليقين بشأن الاستثمارات وزيادة التكاليف والتأخيرات مازالت تمثل مشكلة رئيسية في أغلب أسواق الغاز وتشكل خطرا يتهدد أمن الإمدادات في الأجل الطويل».

وستطلق الوكالة التي تقدم المشورة لسبع وعشرين دولة صناعية تقريرها عن سوق الغاز الطبيعي العام 2008 في باريس اليوم (أمس).