كرّمت المؤسسة الخيرية الملكية ثلة من الأمهات المثاليات و235 طالبا وطالبة من جميع المراحل الدراسية خلال الحفل الخامس لتكريم الطلبة المتفوقين للعام 2008 الذي يقام تحت رعاية عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسط حضور عدد من الشخصيات. وأناب جلالة الملك نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشيخ عدنان القطان الذي قال في كلمة بالمناسبة إن المؤسسة قامت بإعداد استراتيجيتها من عام 2008 لغاية 2012 باستخدام بطاقات الأداء المتوازن وبمشاركة عدد من المؤسسات الاستشارية الدولية والإقليمية المتخصصة في المجال الاقتصادي والعمل الخيري والتنموي والإداري.
في هذا العام وفي كل عام تتطلع أنظار المتفوقين وأهاليهم لليوم الموعود، وتهفو قلوبهم للنداء، وتشرئب أعناقهم فخرا واعتزازا لهذا الحفل الذي يقام على شرفهم ومن أجلهم.
في هذا الوقت من كل عام يتهيئون لمصافحة انتصارهم، لمعانقة نجاحهم، للطيران فوق أحلامهم، لقد اجتهدوا، وعملوا ليل نهار ليشقوا لهم طريقا وسط الصخور، وليروا النور يبزغ من ثنايا مستقبلهم الباهر.
إنهم إخواننا، أبناؤنا، هذه الفلذات الصغيرة التي عرفت منذ الصغر أن الحياة هي انتصار الحلم وعملت على أن تكون جزءا من هذا الحلم. نترك بين أيديكم وبكل الحب بعضا من أحلام هؤلاء المتفوقين...
أمنيتي أن أكون طبيبا مثل أخي
علي عبدالرزاق عبدالله غربال الطالب في الصف الخامس الابتدائي والحاصل على نسبة 99.1 يقول: «أفضل من أهدي لهم هذا النجاح وأولاهم على الإطلاق أمي، ثم إلى الإنسان الذي رحل عنا وأدى أمانته لنا أبي، ثم إلى أقرب الأصحاب والأحباب إخواني، ولأقربائي وأصدقائي الذين وقفوا معي».
ويعزو غربال أسباب نجاحه إلى أنه كثير القراءة في الكتب العربية القديمة، فلقد قرأ ديوان المتنبي، تاريخ الخلفاء والأمويين والعباسيين، كما أنه كثير المراجعة لدروسه.
ويصف غربال فرحته بهذا اليوم بأنها فرصة طيبة لكي يفرح مع كل أهله الذين ينتظرون تفوقه كل سنة. ويتمنى أن يصبح طبيبا أسوة بأخيه وفي الختام يرفع شكره إلى جلالة الملك والد الجميع.
رضا الوالدين... سبب نجاحي
سعيد خالد سعيد آل بن علي الطالب في الصف الثاني الإعدادي والحاصل على نسبة 96.63 يتمنى أن يصبح طيارا أو مهندس نفط؛ لأن النفط ثروة وطنية ويجب أن نحسن استغلالها. ويرجع سعيد أسباب نجاحه إلى سببين هما رضا الوالدين، والاهتمام بالدراسة والوقت المنظم.
ويهدي سعيد نجاحه إلى أمه، وإلى كل من سانده وساعده ليحقق حلمه ليكون من المتفوقين. ويصف فرحته بهذا اليوم قائلا: «أشعر بنتيجة التفوق بعد تعب سنة كاملة». وينصح زملاءه أن يكثروا من الاهتمام بالدراسة ويقللوا من اللعب وإضاعة الوقت.
صاحب الجلالة...
شكرا على رعايتك لنا
محسن خليل إبراهيم آل نوح الطالب في الصف الرابع الابتدائي والحاصل على نسبة 99.4 يعزو أسباب تفوقه إلى التركيز الشديد أثناء الدراسة، ويهدي نجاحه إلى والدته الصبورة الحنونة، وإلى مدرساته اللاتي ساعدنه على التفوق والنجاح.
وينصح آل نوح أقرانه بأن يذاكروا جيدا، ويركزوا على دروسهم ولا يضيعوا الوقت باللهو واللعب. ويتمنى أن يصبح مديرا لمصرف؛ وذلك لازدهار مستقبل الأعمال المصرفية في البحرين ولأنه متفوق ويحب مادة الرياضيات. ويصف فرحته بالتكريم في هذا اليوم بأنها الإحساس بالتفوق الحقيقي. وفي الختام يشكر جلالة الملك على رعايته هذا الحفل في كل سنة، ويقدم شكره لوالدته الغالية ولجميع معلماته.
موعد مع الفرح
أحمد حسن محمد نور المدني الطالب في الصف الرابع الابتدائي والحاصل على نسبة 95.8 يقول: «أهدي نجاحي إلى والدتي وإخواني وإلى أبي الغالي الذي أوصاني بالاهتمام بالدراسة والتفوق والتميز». ويؤكد أن أسباب نجاحه تعود إلى اهتمام والدته وحرصه واهتمامه بدراسته.
وينتظر المدني هذا الحفل من كل عام لكي يفرح مع أهله والكثير من أصدقائه. وينصح زملاءه بالاهتمام بدراستهم وعدم السهر في الليالي، ويتمنى أن يتفوق طوال حياته وأن يصبح طبيبا ناجحا. ويضيف: «في الختام أشكر جلالة الملك على اهتمامه ورعايته لنا ولبلدنا الحبيب، كما أشكر المؤسسة الخيرية الملكية على اهتمامها بي وبعائلتي».
الحفل بادرة لرفع تحصيل الطالب
سيدجعفر كاظم جواد محفوظ خريج كلية التربية الأساسية (الكويت) تخصص تصميم داخلي والحاصل على نسبة 3.57 يهدي نجاحه إلى روح والده الغالي وإلى أمه الحبيبة وإلى كل من وقف بجانبه خلال مسيرته الدراسية وشجعه على الاستمرار والتفوق. ويرجع جعفر أهم عوامل تفوقه إلى روح التحدي والإصرار الدائم للوصول إلى هذا النجاح والتفوق والاهتمام المستمر من الأهل الذي جعله يضع التفوق نصب عينيه دائما.
ويصف محفوظ شعوره بهذا التكريم قائلا: «شعور لا يوصف من السعادة والفخر والاعتزاز، وهو وقت جني ثمرة الجهد الذي بذلناه خلال الدراسة». ويعتبر حفل المتفوقين الذي تنظمه المؤسسة بادرة ممتازة لرفع المستوى التحصيلي للطالب اليتيم وجعله يصر ويتحدى المستحيل للوصول إلى أعلى المراتب والدرجات في حياته الدراسية.
وينصح محفوظ زملاءه بـ «رسم هدفهم بشكل واضح و الإصرار الدائم والتحدي للوصول إلى هذا الهدف الذي هو أساس كل نجاح وتفوق، فعلينا إذا أردنا أن نحقق أعلى الدرجات والنجاح في حياتنا العملية أن نضع هذه الأمور نصب أعيننا».
ويختتم محفوظ حديثه قائلا: «أشكر والدتي الغالية وإخواني وأخواتي وكل من وقف بجانبي خلال دراستي، كما أقدم الشكر الجزيل للمؤسسة الخيرية الملكية على هذا الحفل الذي يتوج جهد المتفوقين الذين بذلوا قصارى جهدهم للوصول إلى منصة التكريم, وعلى الاهتمام الدائم والمستمر بالأيتام وأمهاتهم».
أهدي نجاحي للمؤسسة الخيرية الملكية
عيسى يوسف محمد علي المغني الطالب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت والحاصل على نسبة 3.75 يعزو سبب تفوقه إلى أمرين مهمين هما إخوته وأصدقائه حيث وفروا له الجانب النفسي وآزروه حتى تخرجه، والنظام الدراسي في المدارس الثانوية التي تحرص على تعلم علوم الحاسوب وهذا ما جعله برأيه متفوقا على زملائه.
ويصف المغني فرحته بهذا اليوم قائلا: «بصراحة لا أستطيع أن أصفه؛ لأنه لم يسبق لي التكريم بهذا المستوى من التجهيز والحضور المتمثل في الشخصيات الكريمة». ويؤكد أن حفل المتفوقين الذي ترعاه المؤسسة يعني له الكثير حيث يقول: «سأقوم من خلال هذا التكريم بالمثول أمام من رعوني في دراستي ولهم الفضل الكثير علي وهم يتوجوني بشرف التفوق الذي ساعدوني فيه وهذا الأمر لن أنساه لهم».
ويضيف المغني: «أهدي نجاحي إلى الأب الحنون ملك البلاد المفدى وإلى أمي وإخواني وأخواتي وللعاملين في المؤسسة الخيرية الملكية التي دعمتني وساعدتني في دراستي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بي، وأشكر كل من ساهم في مساعدتي ورعايتي وخاصة أصدقائي الكويتيين. وفي الختام أوجه نصيحتي إلى جميع الطلبة أن يتخيروا زملاء دراستهم بدقة وعناية، وأن يحاولوا فهم أهلهم والانسجام معهم؛ فهذا ما يؤدي إلى الراحة النفسية التي تمنحهم الدافعية للتفوق في دراستهم».
قلب أمي كان خير
عون ٍ لي في دروب التفوق
فاطمة محمد سلمان خريجة جامعة البحرين تخصص المحاسبة وحاصلة على معدل 3.87 تقول: «يصعب وصف الشعور المؤجج بكل معاني الفرح والفخر لهذا التكريم مع زملائي وإخواني الطلبة، وشعور لا يعادله شعور بالامتنان إلى والدي ملك البلاد المفدى على رعايته الكريمة لنا»، وتضيف «إن النجاح لا يولد معنا وإنما يولد على أيدينا، بالثقة في توفيق الله والتوكل عليه، والثقة في قدرتنا على التميز والتفوق عاما بعد عام، ثم الحرص على خلق التحدي في نفوسنا لمواصلة الإنجاز والارتقاء».
وتكمل سلمان: «أحب أن أهدي تفوقي هذا وأقدمه قربانا إلى مقام سيدي والد الجميع جلالة الملك المفدى، وإلى جميع أسرة المؤسسة الخيرية الملكية بالديوان الملكي، ولا يفوتني أن أهديه إلى قلب أمي التي كانت خير عون ٍ لي في دروب التفوق والتميز.
وتختتم سلمان حديثها قائلة: «أوجه كلمتي الأخيرة إلى إخواني وأخواتي الطلبة بألا يرضخوا لألم فراق آبائنا بل أن يخلقوا من هذه الظروف دافعا وتحديا لإثبات الذات وتحقيق رضا وفخر الوالدين، وأشكر المؤسسة الخيرية الملكية جزيل الشكر والتقدير على كل هذا الجهد المبذول من أجل أبناء هذا الوطن والنهوض بمستقبلهم».
والدي المرحوم
... كان دافعا لتفوقي
حمد محمد مسعد عياش الطالب في جامعة دلمون والحاصل على المعدل 3.76 يقول: «أولا النجاح في الدراسة هو توفيق من الله سبحانه ومن ثم دعم الوالدين. وأعزو أسباب نجاحي إلى محبتي الكبيرة للدراسة والتعلم والوصول الى درجة التفوق وأعلى مستويات النجاح وهذا لا يأتي من فراغ إلا إذا كان الإنسان مهتما ومثابرا ومتابعا أولا بأول لدراسته.
ويصف شعوره وقت التكريم بالقول: «إحساس رائع و جميل أعجز عن وصفه، وأشعر بسعادة كبيرة لأني أقطف ثمرات جهدي وتعبي في دراستي ويكسبني حفل التكريم هذا الفخر والاعتزاز لكوني من المتفوقين، ويزيد من مثابرتي واجتهادي في دراستي للحفاظ على مثل هذا المستوى».
ويهدي عياش نجاحه إلى والدته وإخوانه وكل من وقف بجانبه في أثناء دراسته, كما يشكر الله تعالى الذي وفقه في دراسته ويسر له أموره ويشكر والدته التي وقفت بجانبه ووفرت له كل ما تستطيع من دعم ومساعدة من أجل المثابرة في التعليم والوصول إلى أعلى المستويات التي جعلته لا يشعر بفقدان المرحوم والده الذي لا ينسى نصائحه وكلامه له من أجل التفوق في الدراسة، وأيضا يشكر المؤسسة الخيرية الملكية على دعمها له خاصة، وعلى دعمها للأشخاص المتفوقين عـامـة،.
ويوجه عياش حديثه لزملائه قائلا: «أنصحكم بالاهتمام بدراستكم والمثابرة والجد والاجتهاد وتقسيم الوقت من خلال إعطاء الدراسة قدرا مناسبا من الوقت والمتابعة أولا بأول، كما أنصحكم بالصبر والتحمل لأن النجاح والتفوق لا يأتي بسهولة إلا إذا كان الشخص لديه نظرة مستقبلية وطموح للنجاح والتفـوق». وفي الختام يتمنى من الله تعالى أن يوفقه في دراسته ويوفق جميع زملائه ويهديهم إلى كل ما يحبه ويرضاه.
كان لحسن تنظيم الوقت
الأثر الكبير في تفوقي
مها حافظ البلوشي حاصلة على معدل 99.4 تقول: «كان لحسن تنظيم الوقت الأثر الكبير في التفوق الذي حصلت عليه حيث عملت على تقسيم اليوم إلى عدة أقسام؛ فوقت للمذاكرة ووقت لمشاهدة التلفاز وآخر للزيارات، وهكذا. وبذلك استطعت التوفيق بين المذاكرة وباقي الأعمال اليومية. ولا أنسى فضل والدتي حفظها الله في مساعدتي على التفوق، فهي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في حصولي على هذه الدرجات، فبفضل مساعدتها وتوجيهاتها تمكنت من تحقيق هذا النجاح الذي أهديه لها، وأسأل الله أن يوفقني ويمدني بعونه لأرد لها بعض الجميل الذي تطوقني به».
والدتي الغالية هي من يستحق التكريم
فاطمة جمعة المحميد خريجة جامعة نيويورك تخصص المحاسبة وحاصلة على معدل 3.60 تقول: «أهدي هذا النجاح إلى والدتي الغالية فهي من يستحق التكريم والشكر فقد كان حلمها أن تراني أقف في منصة التخرج وكثيرا ما كانت ترفع يدها إلى السماء وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وينير دربي. كما كانت تسهر معي إذا سهرت للمذاكرة ولا تنام قبل أن تطمئن عليّ، وتجلس طوال الليل تقرأ القرآن وتدعو الله أن يعينني في دراستي، فلها مني جزيل الشكر وعظيم الامتنان، ولها أهدي هذا النجاح، وأسأل الله أن يجزيها خير الجزاء وأن يمتعها بالصحة وطول العمر».
وتصف المحميد شعورها بهذا التكريم قائلة: «أعتبر تخرجي وحده تكريم من الله سبحانه وتعالى، وجاء هذا التكريم من المؤسسة الخيرية الملكية ليكون دافعا ومحفزا لي لمواصلة دراستي العليا حيث أطمح لمواصلة الدراسة لنيل درجة الماجستير ومن ثم الدكتوراه بإذن الله تعالى».
وتختتم المحميد حديثها قائلة: «أشكر والدتي الغالية وإخواني وأخواتي وكل من وقف بجانبي خلال مراحل دراستي المختلفة، كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى المؤسسة الخيرية الملكية على هذا الحفل الذي يأتي ضمن الرعاية الكريمة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فله منا خالص الدعاء بأن يجزيه الله خير الجزاء».
هذه وقفات سريعة مع ثلة مباركة من المتفوقين والمكرمين في هذا الحفل عبّروا خلالها عن شعورهم وآمالهم وطموحاتهم وأمنياتهم، فجاءت كلماتهم صادقة ومعبرة؛ لكونها خرجت من القلب فوصلت إلى القلب، يحدوهم الأمل بتجدد اللقاء مع التفوق والنجاح ورسم طريقهم في الحياة لغدٍ مشرقٍ لمملكة البحرين الغالية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم وأن يحقق أمانيهم ويثبت خطاهم نحو المزيد من التوفيق والتفوق.
العدد 2135 - الخميس 10 يوليو 2008م الموافق 06 رجب 1429هـ