أكد تقرير لوزارة الصحة حصلت «الوسط» على نسخة منه أن «المركز الجديد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات الذي من المتوقع البدء بأعمال إنشائه خلال السنوات القليلة المقبلة بعد الموافقة على إدراج تكاليف الوحدة في موازنة عامي 2009-2010 سيشكل بارقة أمل لدعم ضحايا الكحول والمخدرات؛ لأنه سيكون عضدا لوحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات التابعة لمستشفى الطب النفسي، والتي تعمل بكل طاقتها منذ أكثر من 21 عاما».

وأوضح التقرير أن «وحدة المؤيد تعتبر المكان الوحيد في البحرين حاليا المخصص لعلاج مدمني الكحول والمخدرات وتأهيل»، مؤكدا فاعلية «البرامج العلاجية الترفيهية ومن ضمنها الفن العلاجي (الرسم) بتوفير الوحدة للنزلاء بعض الأدوات الفنية التي تساعد المريض على إظهار الأحاسيس الداخلية والمشاعر المكبوتة لديه لتعزيز الثقة داخله عن طريق تشجيعه على المواصلة».

وبيّن التقرير أن «البحث الاجتماعي هو من الأمور الأساسية التي تعتمد عليها الخطة العلاجية لمعالجة الأمور الاجتماعية والنفسية للمرضى؛ بالتواصل معهم ومه أهلهم؛ للمشاركة في وضع حلول للمشكلات الأسرية والاجتماعية والعملية التي قد تنتج من التعاطي».

وانتقل التقرير بعد ذاك إلى تبيان عملية العلاج منذ بدايتها بـ «قسم العلاج (إزالة السموم) الذي يعد القسم الأول الذي تتم فيه مساعدة النزيل على التخلص من السموم من خلال البرنامج العلاجي، فيما يعنى القسم الآخر بتأهيل المرضى لإعادتهم مجددا إلى مجتمعهم»، مشيرا إلى أن «الوحدة تعالج المدمنين الذين تزيد أعمارهم على 21 عاما وفي حالات أكثر من 18 عاما، أما المرضى الأصغر سنا فيحولون إلى وحدة الأطفال والناشئة المختصة بمعالجة المراهقين».

أما الهيكل التنظيمي فبيّن التقرير أنه «يشرف على وحدة المؤيد بقسميها 5 أطباء و42 ممرضا وهي تتبع إداريا مجمع السلمانية الطبي، على حين يعمل قسم العلاج وفق قوانين وبنود تنظيمية تتم قراءتها ويتم شرحها وتوقيعها من النزيل وأحد أقربائه».

وعن دور الممرضين تحدث التقرير بالقول: «يعطي الممرضون النزيل مقدمة عن الوحدة وأقسامها وقوانينها، ثم يجرى فحص النزيل فحصا جسميا دقيقا للتبليغ عن أي مادة تعاطي قد توجد معه، مع اشتراط الالتزام بإرشادات الفريق العلاجي لدفعه إلى المشاركة واتباعه البرامج المقدمة. ويضطلع الممرضون بمهام عدة بملاحظة النزيل بدقة خلال اليومين الأولين من الدخول لمعرفة الأعراض الانسحابية لديه ومساعدته على التخلص منها».

وعطف على ذلك أن «يقدم كل ممرض يشرف على نزيل تقريرا يوميا مفصلا بحالة النزيل النفسية والأعراض الانسحابية، ويضع خطة الرعاية التمريضية بناء على احتياجات المريض النفسية والصحية وتحديد الأهداف المتوقع تحقيقها من تلك الرعاية، بالإضافة إلى التواصل الدائم مع النزلاء وتشجيعهم على التوقف عن التعاطي، وقد يواجهون بعض حالات الهيجان النفسية أو الجنائية كأن يخالف النزيل قوانين الوحدة؛ مما يستدعي التدخل الفوري لعلاج هذا الطارئ. ويحدد الممرض عادة احتياجات النزيل وأسرته من التثقيف الصحي والنصح والمشورة».

وويضيف إلى كل ذلك «الإعداد للحفلات الترفيهية للنزلاء كالاحتفال باليوم العالمي للمخدرات الذي يصادف 26 يونيو/ حزيران من كل عام».

أما عن البرامج العلاجية فيقسمها إلى «ستة أقسام تبدأ من الاجتماع الأسبوعي حيث يناقش الفريق العلاجي الخطة العلاجية لكل مريض كل على حدة ويراجعها أسبوعيا وفي الاجتماع يتوجب على الممرض المسئول أن يقدم تقريرا مفصلا عن حالة المريض في الأسبوع الماضي، مع عقد اجتماع برنامج منع الانتكاسة مساء كل إثنين تحت إشراف استشاري الوحدة وأحد الممرضين بعد خروج النزيل من الوحدة، وفيه يسلط الضوء على الأسباب ونقاط الضعف التي تصاحب المدمن وتدفعه للانتكاسة».

أما في اجتماع المدمن المجهول فـ «يؤدي المرضى المتعافون دورا فعالا في إكمال الخطة العلاجية حيث تساهم زمالة المدمن المجهول في عملية تأهيل المرضى عن طريق اجتماعاتها الأسبوعية المنتظمة مساء كل يوم أحد وأربعاء بإشراف أحد الأعضاء وأحد أعضاء فريق التمريض، مع استطاعة النزيل ممارسة بعض التمارين الرياضية داخل الوحدة، ورياضة المشي خارج المبنى بمشاركة الممرضين لشغل أوقات الفراغ وتقوية العلاقة بينهم».

يذكر أن وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات التابعة لمستشفى الطب النفسي أنشئت العام 1987.