العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ

المازم: أشعر بالراحة النفسية لوضعي الحالي

حلّ الفنان الملتزم والمنشد الإماراتي محمد المازم ضيفا على ثاني حلقات البرنامج الأسبوعي «بصراحة» الذي يعرض على شبكة قنوات «نجوم» عبر قناة «نجوم القصيد 4»، وتحدث بصراحة واقعية عن تحوله الغنائي من العاطفي إلى الملتزم الذي أثار الكثير من الجدل في هذا الأمر الذي أوضحه من خلال المقابلة.

المازم قال: «أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة وأنام قرير العين»، مؤكدا أنه لن يرجع في قراره هذا مهما كانت النتائج، وسيستمر في تقديم أعمال تفيد الناس وتوصله إلى دعوة الناس له بدل أن يدعوا عليه بحسب قوله، في إشارة إلى الأغنيات السابقة العاطفية التي كان يؤديها قبل توقفه عنها.

وكشف المازم خلال الحلقة عن أنه كثيرا ما كان يتساءل بينه وبين نفسه عن جدوى وقيمة وأهمية ما يقدمه إلى الناس وأنه كان يمنع أولاده من مشاهدة القنوات الفضائية التي تقدم الفن الهابط وتسيء إلى جيل الشباب، معبّرا عن إحساسه بالتناقض الموجود في حياته بين ما يقدمه للشباب وبين ما يمنع أولاده من مشاهدته.

وأوضح أن قرار الاعتزال جاء بعد تفكير عميق واستغرق وقتا طويلا، معبرا عن شعوره بالراحة النفسية التي لم يعرفها سابقا عندما كان يغني للحب، مؤكدا أنه منذ بداياته اهتم بالأغنيات الاجتماعية والوطنية ضمن مسئوليته ودوره فنانا.

وعن ألبومه الأول في الإنشاد الديني الذي حمل عنوان «البداية» أشار المازم إلى أن سبب التسمية جاءت لعودته إلى البداية على رغم عدم وجود أي عمل في الألبوم يحمل اسم البداية، وذكر أنه من إنتاجه الخاص وترك مهمة التوزيع لشركة العين التي توزع ألبومات المنشد العالمي سامي يوسف، فهي الشركة الوحيدة التي تقبل بتوزيع هذه الأعمال، وتمنى أن تبادر الشركات الكبيرة بإنتاج أعمال الإنشاد؛ لأنها تجني الربح المادي كباقي الأعمال التي تنتجها ولها جمهورها أيضا، موضحا أن الربح المادي أكبر في اللون العاطفي، ولكن الربح الحقيقي في الأعمال الإنشادية؛ لأنها خالصة لله تعالى، وفي اللون الاجتماعي بكونه خدمة للمجتمع.

وأكد أنه غير نادم على تركه العاطفية والرومانسية وقال: «لم تتأثر نجوميتي بل زاد جمهوري إلى الضعف، وكسبت جمهورا جديدا، بالإضافة إلى جمهوري السابق»، وأشار إلى أنه بعد تحوله إلى الإنشاد تلقى التهاني من الكثير وأولهم الفنانون أنفسهم، ولم يخفِ عدم رضاه عن ترويج ألبومه الأول الذي لاقى تقصيرا من الشركة الموزعة لكونها جديدة وتفتقر إلى الخبرة في هذا المجال.

وعن رأيه في الفن حاليا وما يقدم به من أعمال أجاب المازم: «لم أعد أهتم بالأعمال الفنية مثل ما كنت سابقا فبالمصادفة أسمع بعضها من خلال تقلبي بالراديو أثناء سياقة السيارة وأتمنى أن أرى الأفضل، وأن يؤدوا الغناء الذي يفيدهم بالأساس ويفيد غيرهم».

وعن تجربة المنشد الإماراتي أحمد بوخاطر الذي حل ضيفا على أولى حلقات برنامج «بصراحة» بالإنشاد لزوجته، أعرب المازم عن قبوله هذا النوع من التغزل الشريف والعفيف البعيد عن الابتذال والإثارة وأنه لا يمانع أن يخطو الخطوة نفسها، منوها إلى تصويره كليبا لأحد أعماله مع المخرج جميل مغازي في تركيا، وتلقى عروضا كثيرة لإحياء حفلات إنشادية ولكنه رفضها لكون الأغنيات في ألبومه كانت غير كافية لإحياء هذه الحفلات وانتظر حتى يكون هناك عدد كافٍ من الأعمال التي يقدمها في الحفلات.

وعن تأثره بالمنشد الديني العالمي يوسف إسلام بيّن المازم أن هذا الشخص هو من أكثر الناس الذين تأثر بهم وباعتزالهم الفن وتوجه إلى الإنشاد بعد إسلامه. وقال: «أثر يوسف إسلام في شخصيتي كثيرا وجعلني أفكر مليون مرة لكونه مسيحيا تحول إلى الدين الإسلامي ومدح الرسول (ص) فرأيت أن من اللأحرى بي أن أكون السبّاق لذلك وأنا مسلم وأحمل اسم الرسول (ص)».

وأضاف «أتمنى الوصول إلى العالمية ومشاركته فرقا أجنبية، وهذا شيء غير صعب في ظل وجود الفضائيات ووجود الجاليات المسلمة في أنحاء العالم».

أما عن وجود موسيقى مصاحبة لأناشيده قال: «استشرت الكثير من العلماء فمنهم من أجاز لي ومنهم من رفض فلذلك طرحت ألبومي بنسختين مختلفتين الأولى مع الموسيقى وصورة لي على الغلاف، وأخرى من دون موسيقى وصورة لي، إذ تم وضع منظر طبيعي ولوحة لها معنى»، كاشفا عن أنه لم يتوقف عن التعامل والاتصال مع زملائه الفنانين الذين تعاون معهم في السابق وخاصة في مجال الألحان والتوزيع، ومؤكدا أن يعمل بالوقت الحالي على إنهاء ألبومه الثاني الذي من المفترض أن يحمل عنوان «الانطلاقة» ويكون من ضمنه عمل باللغة الفصحى وهو قصيدة للشافعي، إلى جانب مجموعة من القصائد الهادفة ذات المعنى الذي يسعى للالتزام بها خلال مسيرته الحالية، منهيا حواره الذي أعده مراد النتشة مع مقدمة البرنامج بشاير بالعبد بإنشاد مقطع من إحدى أناشيده القادمة التي سيطرحها في عمله القادم.

العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً