أعلن «كابيفست»، المؤسسة الاستثمارية الإسلامية، إغلاقا مبدئيا ناجحا لصندوق الطاقة البديلة، الذي يبلغ حجمه 50 مليون دولار أميركي، ويستهدف موجة واعدة من السلع التي ستشهد إقبالا مرتقبا في الطلب عليها. وقد قام «كابيفست» بتقديم هذا الصندوق، الذي هو عبارة عن صندوق استثماري برأس مال محمي بنسبة 100 في المئة، بالتعاون مع «غولدمان ساكس» العالمي.
وجاء قرار إطلاق صندوق الطاقة البديلة المبتكر في وقت سابق من هذا الصيف بهدف تلبية طلبات المستثمرين المهتمين، الذين يبحثون في الفترة الحالية عن سلع لا تتوافر بالكميات اللازمة في السوق في حين يزداد الطلب عليها بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي يتيح إمكانية كبيرة لحدوث ارتفاع في أسعارها. وبالإضافة إلى كونه صندوقا برأس مال محمي، فإن صندوق الطاقة البديلة يتميز بإمكانية التخارج منه بشكل تلقائي خلال فترة خمس سنوات، ما يوفر للمستثمرين الفرصة للاستفادة من الأداء العالي للسلع المستهدفة ولتحقيق ربح محتمل بنسبة 14 في المئة سنويا، من دون تعريض رأس مالهم الأساسي للمخاطر.
وكانت الموجودات الأساسية التي استهدفها صندوق الطاقة البديلة هي: الغاز الطبيعي، وفول الصويا والنفط الخام والنحاس.
وتتوقع الدراسات التي أجريت على الأسواق زيادة كبيرة في الطلب العالمي على كل من هذه السلع، وذلك على المديين القريب والمتوسط. وينظر إلى النفط الخام خصوصا على أنّه سلعة يزداد الطلب عليها بشكل مستمر، بينما يستخدم فول الصويا والغاز الطبيعي بشكل مطرد كوقود بديل عندما يكون هناك عجز في إمداد الأسواق بالنفط الخام. كما أن النحاس هو أحد المعادن الأكثر والأوسع استخداما في قطاع الصناعة، لا سيّما من خلال استعماله في مجالات مختلفة كصناعة الأنابيب والإلكترونيات والأدوات المنزلية. وتستخدم كل هذه السلع على مستوى العالم؛ إذ تلعب دورا أساسيا في الاقتصاد العالمي.
وفي تعليقه على إعلان الإغلاق المبدئي لصندوق الطاقة البديلة، قال الرئيس التنفيذي لـ (كابيفست) نبيل هادي: «شهدنا تجاوبا وإقبالا من قبل المستثمرين على هذا الصندوق، وخصوصا أن النمو الاقتصادي العالمي والتحول المطرد في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند إلى الصناعة قد أدّيا إلى زيادة الطلب وبشكل غير مسبوق على النفط الخام وبدائل النفط والسلع مثل النحاس التي تعتبر من العناصر الأساسية في الصناعات الثقيلة».
وأضاف هادي «كل واحدة من هذه السلع المستهدفة من قبل صندوق الطاقة البديلة تحمل قيمة كبيرة للاقتصاد العالمي، وتساهم بشكل أساسي في تحريكه. وبالتالي فإن الطلب عليها قوي حاليا وسيستمرّ في التطور والنمو في المستقبل المنظور»
العدد 2208 - الأحد 21 سبتمبر 2008م الموافق 20 رمضان 1429هـ