توفي فجر السبت في مدينة هيوستن، بولاية تكساس الأميركية، البروفيسور مايكل دبغي جراح القلب الأميركي العالمي، المتحدر من أصل عربي، عن عمر يناهز 99 عاما.
- يعد دبغي الذي ولد العام 1908 لعائلة مهاجرة من جنوب لبنان، من روّاد جراحة القلب في العالم، ويعد فعليا أول من وضع أسس «جراحة القلب المفتوح» بمفهومها الحالي.
- بالنسبة لولادته، ثمة خلاف حول ما إذا كان قد أبصر النور حقا في بلدة جديدة مرجعيون (جنوب لبنان)، وانتقل إلى أميركا مع والديه شاكر الدبغي ورهيجة الزربا، عندما كان لايزال في الثانية من عمره، أم أنه ولد في مدينة ليك تشارلز الصغيرة بولاية لويزيانا.
- نشأ في ليك تشارلز، وتابع دروسه الابتدائية والثانوية في مدارسها.
- التحق بجامعة تيولاين المرموقة في مدينة نيو أورليانز، وتخرج فيها طبيبا.
- سافر إلى أوروبا ويتابع تخصصه في الجراحة في جامعة ستراسبورغ الفرنسية وجامعة هيدلبرغ الألمانية.
- ابتكر المضخّة الدائرية العام 1932، التي صارت فيما بعد جزءا من آلة تقوم بعمل القلب والرئتين، أثناء «جراحة القلب المفتوح».
- حصل على عدة براءات اختراع لعدد كبير من المعدات الطبية والتقنيات الجراحية، التي ساهمت في إنقاذ حياة الملايين في مختلف أنحاء العالم، منها استعمال أنسجة خاصة Dacron Graft، جهّزها بمساعدة زوجته على ماكينة خياطة في بيته العام 1952، لكي يوصل بواسطتها شرايين مريض. ومن طرائف هذا الابتكار أن دبغي أعاد الفضل فيه إلى ما تعلمه من جدته العجوز، التي كانت تضعه في حضنها بينما تحوك بالصنارة، وقد استوحى ما كانت تفعله جدته بالصنارة وطبقه في تنفيذ القطب الجراحية في عملياته.
- خلال الحرب العالمية الثانية، عيّن مديرا لقسم الإرشاد الجراحي التابع لمكتب الجراحة العامة الأميركي، وأدّت أبحاثه في تلك الفترة إلى إنشاء المستشفيات العسكرية الجراحية النقالة «ماش» MASH التي خلدها فيما بعد المسلسل التلفزيوني بالاسم نفسه.
- ساهم في إنشاء مراكز جراحية خاصة لمعالجة العسكريين العائدين من الحرب، أي ما عرف في ما بعد بـ «نظام المراكز الطبية للعائدين من الحرب».
- كان بين مرضاه الرئيس الروسي السابق الراحل بوريس يلتسين، الذي زار دبغي روسيا العام 1996 لآخر مرة للإشراف على عملية تغيير الشرايين التاجية لقلبه.
- يقدّر المطلعون على سيرة حياة هذا العالم الفذ، عمليات القلب التي أجراها بنحو 36000 ألف عملية.
- في العام 1976، أسس تلامذته «جمعية مايكل دبغي العالمية للجراحة». كما أطلق اسمه على عدد من المنظمات ومراكز الأبحاث.
- حصل العام 1969 أعلى وسام يحصل عليه مواطن أميركي هو «الميدالية الرئاسية للحرية بامتياز».
العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ