تستأنف اليوم منافسات تصفيات آسيا للناشئين الثالثة التي تجرى منافساتها في العاصمة الأردنية عمان من الفترة 11 إلى 21 يوليو/ تموز الجاري وهي المؤهلة لنهائيات كأس العالم تونس 2009، وانطلقت منافستها يوم الجمعة الماضي بصالة قصر الرياضة، إذ كشفت المنتخبات المشاركة عن أوراقها الكاملة من خلال اليوم الأول والثاني الذي أُكمل فيه عقد جميع المباريات إذ كشف المنتخب السعودي عن هوية المنتخب الأردني الفنية واستطاع التغلب عليه بنتيجة 25/22 في مباراة متكافئة نسبيا.
علما بأن المنتخب الأردني وضعته القرعة إلى جانب منتخبنا الوطني ومنتخبات إيران واليابان إلى جانب المتصدر المنتخب السعودي، فيما يتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن المنتخب الكويتي الذي استطاع التغلب على المنتخب القطري في قمة المجموعة الأولى، ووقعت منتخبات قطر والعراق إلى جانب الصين (تايبه) والهند في المجموعة الأولى.
وتُلعب اليوم خمس مباريات إذ تلتقي قطر والصين في الساعة الثانية ظهرا من المجموعة الأولى، وتليها مباشرة مباراة المجموعة الثانية فتجمع منتخبي إيران واليابان في الثالثة والنصف، وهذه المباراة تعني الكثير لمنتخبنا في قاعدة الحسابات المعقدة، وفي الساعة الخامسة تلتقي الكويت والهند ضمن المجموعة الأولى، فيما يخوض منتخبنا مباراة مهمة ومصيرية تحدد بقاء منتخبنا في دائرة المنافسة وعليه إذا أراد البقاء أن يضاعف من جهوده وتركيزه، وتختتم مباريات اليوم الثالثة مباراة تجمع متصدر المجموعة الأولى كوريا الجنوبية والعراق.
اليوم أمام النشامة يتحدد البقاء أو الخروج من المنافسة
يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم مباراة تعتبر مهمة تحدد بقاءه في المنافسة أو الخروج منها والاكتفاء فقط بتكملة البطولة لتحديد المراكز عندما يخوض لقاءه أمام الأردن، ويدرك أفراد منتخبنا أهمية لقائه أمام النشامة لذلك عمد الجهاز الفني في حصته التدريبة تحجيم أخطائه وتصحيحها والاستفادة من مشاهدة المنتخب الأردني في مباراته الأولى التي تعرض فيها لهزيمة من المنتخب السعودي 25/22، وأوراق المنتخب الأردني وإمكان لاعبيه الفنية وقدراتهم البدنية تعتبر كتابا مفتوحا للجزائري شريح رشيد والذي من المتوقع أنه وضع الحلول الدفاعية والهجومية، من خلال التكتيك الدفاعي الذي من المفترض أن يلعب به خلافا للاسلوب الدفاعي الذي خاضه أمام المنتخب الإيراني، وقد يتغير كليا بناء على ما جاء في التدريبات، وذلك من خلال تدريبين سبق لقاء النشامة، وستشهد التشكيلة تغييرات في أسمائها، ويمني منتخبنا نفسه كثيرا بأن يقدم صورة جيدة بعدما تعرف كثيرا على أسلوب اللعب للمنتخب الاردني، وشاهد أفراد منتخبنا الوطني مباراة الأردن والسعودية بالحضور الشخصي إلى صالة القصر، ويعتبر الحارس الأردني الورقة الرابحة للأردنيين إذا ما كان النجم الأوحد من بين أفراد المنتخب الأردني نظير تألقه وتصديه للكثير من الفرص السعودية، ولم يظهر المنتخب الأردني بالصورة التي تزعج قراءات المدرب وتحضيراته لها، وخصوصا أن الاعتماد الهجومي محصور على الاخترقات، ويعي تماما مدرب منتخبنا الوطني الجزائري شريح أن القراءات والاستنتاجات التي سجلت على إمكانات المنتخب الأردني ليست بالضرورة أن تمثل إمكاناته الحقيقية كونه القاء الافتتاحي له في مشوار التصفيات.
وهذا طبعا يحتاج لتوقع الإيجابي لا يعتمد على المشاهدة وحدها وقراءة النتيجة بل يتطلب المفاجئة وإحداث الفارق الفني الإيجابي من خلال مضاعفة الجهد والعطاء داخل الملعب بطريقة وضع الآلية التي تعود بالمنتخب إلى أجواء المنافسة.
ومن المتوقع أن يقدم منتخبنا الوطني الأداء الجيد بعد شعورهم العام بأنهم مطالبون بتحقيق هدف الفوز ولا غيره، ووجدت فيهم الحماس والروح المعنوية العالية من خلال التدريبات وتطبيقهم للتوجيهات الفنية.
توقعات مجموعتنا
الصورة لم تتضح على رغم تصدر المنتخب السعودي المجموعة الثانية من خلال انتصارين متتاليين وجمعه لأربع نقاط بيضاء إلا أن خروجه وراد شريطة أن يجمع منتخبنا الوطني 6 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية في المقابل يفوز المنتخب الإيراني هو الآخر في جميع مبارياتهم ويخسر السعودية مباراتيه المتبقيتين إذ إنه سخوض مباراتين مهمتين أمام إيران وأخرى أمام منتخبنا الوطني.
ويعتبر المنتخب الإيراني حتى هذه الجولة أفضل منتخب من حيث الإمكانات البدنية وهو من يمتلك في صفوفه عناصر شاركت في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البحرين 2007.
أما التوقع الثاني فهو فوز المنتخب السعودي على الإيراني ويتوقف على 6 نقاط كرصيد حد أقصي إذا ما أخذنا وأن منتخبنا لم يتعثر في مبارياته الثلاث الأخيرة أي امتلاكه 6 نقاط في المقابل يفوز إيران في مباراتيه المتبقية أمام اليابان والأردن، ويبقى النظر إلى المواجهات المباشرة وفارق الأهداف فيما بين المنتخبات الثلاثة، وتبقى جميع الاحتمالات وارادة ستكشف عهنا الأيام القليلة المتبقية في الدور التمهيدي.
كما يعتبر المنتخب السعودي الوحيد في مجموعة منتخبنا من خاض جولتين جمع من خلالها 59 هدفا ودخل مرماه 55 هدفا، ويعتمد بشكل كبير على لاعبه الدولي مهدي السالم كقوة ضاربة أساسية في الفريق ولاعب آخر هو علي العبيدي.
لا إصابات
وأوضح أخصائي العلاج لمنتخبنا الوطني محمد منصور أن أفراد منتخبنا لا يعانون من أي إصابات تذكر، وكل الأمور جيدة فيما يخص الإصابات، مضيفا أن أفراد المنتخب تغيرت حالتهم النفسية بعد خسارة إيران، وهم الآن لا يفكرون إلا في كيفية تجاوز أصحاب الأرض المنتخب الأردني.
وتابع منصور أن الحماس والروح القتالية بدت واضحة من خلال التدريبات اليومية، مضيفا أن قدرة المنتخب الفنية ستمنح منتخبنا النقاط الأولى.
أكد المدرب الجزائري رشيد شريح أن كل الأمور على ما يرام وأن الاستعدادت جيدة لملاقاة المنتخب الأردني، إلى جانب ذلك تغير الأسلوب الدفاعي والهجومي أحد استراتجياتنا للأردن بعد أن تعرفنا على مستواه الفني وقدرات لاعبيه.
واضاف أن الجهاز الفني ناقش مباراة السعودية والأردن وأعطى تعليماته لكل مراكز اللعب في كيفية التعامل مع الخصم في حال الهجوم والدفاع، كما أكد أن التشكيلة ستجرى عليها بعض التعديلات. موضحا أن المنتخب الإيراني له حساباته الخاصة والأردني يختلف تماما من حيث القوة الجسمانية والطول، وهذا يتطلب منا الكثير لتأكيد قراءاتنا الفنية ووضع الحلول المناسبة للأردن.
وبنبرة تفاؤلية قال: «سنتأهل للدور الثاني وهذا النظرة بحسب قوله جاءت وفق إمكانات المنتخبات الأخرى، مشيرا إلى أن المنتخب الإيراني اعتبر من المباريات الماضية، وأنه طلب من لاعبيه دخول هذه المباراة والمباريات القادمة على أنها مباريات إخراج المغلوب، وأن أية خسارة نتعرض لها ستقلل من حظوظنا.
وأشاد بروح اللاعبين ونظرتهم للمرحلة القادمة بأهمية بالغة، وقال ستحدث الكثير من الإيجابيات وربما نتأهل للمرحلة المقبلة».
من جانبه، أكد لاعب منتخبنا الوطني حسين بابور أن المنتخب استعد جيدا لملاقاة الأردن وأن هدفهم تحقيق الفوز والبقاء في صلب المنافسة، وهذا ما تحدده نتيجة المباراة، وأية نتيجة سلبية ستلقي بنا إلى خارج المنافسة. موضحا أن المنتخبات المتبقية في مجموعتنا لا تشكل أي إزعاج لهم، وأشار إلى المنتخب الأردني الذي تابع مباراته أمام المنتخب السعودي، وأن الحلول قد وضعها رئيس الجهاز الفني بعد أن عملنا في التدريبات على تقليل أخطائنا الفنية.
وأكد اللاعب أن جميع أفراد المنتخب متأهبون لهذه المباراة ومتسلحون بالروح القتالية، وقال: «سنسعى لتأكيد ذلك من خلال المباراة المهمة أمام المنتخب الأردني».
لا سبيل لنا إلا الفوز
ومن جانب آخر، أوضح اللاعب حسن منصور أن هذه المباراة تمثل لنا مفترق طرق للمواصلة أو طريق تحديد المراكز الأخيرة، ونحن نطمح ان نتعدى مرحلة الخسارة الأولى ونتوجها بفوز يرفع رصيد نقاطنا إلى اثنتين، وهي تقربنا للمتصدر السعودية وإيران. وأن الحظوظ لا تزال قائمة وأن خسارتنا الأولى جيدة وتعرفنا من خلالها على أمور عدة إلى جانب أخطائنا التي وقعنا فيها أمام المنتخب الإيراني ولا يمكننا تجاهل الطاقم السوري.
مرحلة الجولة الثانية لنا أمام الأردن ستضعنا أمام مسئولية تحقيق الهدف المرجو، وأضاف نعمل بشكل جيد من خلال التدريبات وقمنا بتصحيح ما وقعنا فيه من أخطاء، مشيدا بالأسلوب الذي سيتبعه المنتخب أمام الأردن، داعيا الجماهير البحرينية لانتظار النقاط الأولى لمنتخبنا.
معنوياتنا عالية
وأكد اللاعب حسين جاسم اللاعب الأشول في منتخبنا الوطني أن الروح القتالية أكدتها التدريبات والاستعدادات الخاصة لمباراة الأردن، سنسعى لأن نؤكد جدارتنا بتخطي المنتخب الأردني ولدينا القدرة على فعل ذلك بعد مباراة إيران، وأضاف أن الحال النفسية تعتبر أفضل مما كنا عليه في بداية البطولة، أستطيع القول أننا ملكنا رصيدا من الخبرة القليلة التي ستساعدنا على تخطي المنتخب الأردني.
نسينا إيران وتفكيرنا في الأردن
وأضاف لاعب منتخبنا أحمد جعفر أن حوادث مباراة إيران انتهت وطويت صفحاتها، وما يهمنا هو المنتخب الأردني وتحقيق الفوز لتفتح لنا بوابة أخرى للدخول في المنافسة. وأشار إلى أن المباريات التي ستأتي بعد الأردن لها حساباتها الخاصة بدافع الفوز الأول لنا ولا يمكننا التفريط في أية مباراة بعد الأردن.
عبّر نائب رئيس الاتحاد القطري رئيس الوفد المشارك في تصفيات آسيا الثالثة للناشئين من 11 إلى 21 يوليو/تموز الجاري أحمد محمد الشعبي عن سخطه وامتعاضه لما حدث في مباراة منتخب بلاده والمنتخب الكويتي في قمة المجموعة الأولى والتي انتهت لصالح المنتخب الكويتي بنتيجة 25/23.
وقال للموفد الإعلامي للصحف البحريينة: «ان الجميع تابع وشاهد المباراة بأنها من أقوى وأجمل المباريات في التصفيات، وأن منتخب بلاده قدم المستوى الجيد لكنه ظلم ومنع من تحقيق انتصار كان في متناول يده».
وقال: «كمسئولين ومرافقين لبعثة المنتخب القطري فإننا راضون كل الرضا عن أدائهم وعما حققوه خصوصا أن المنتخب القطري للناشئين تعتبر المشاركة الأولى لهم في التصفيات القارية الخاصة بفئة الناشئين، كما تعتبر أول اللقاءات الخليجية التي تأخذ الطابع التنافسي على مستوى أبناء المنطقة».
كما أكد أن اتحاد بلده لا يهتم كثيرا بالنتائج الفئوية خصوصا أن أعمار اللاعبين لا تسمح لهم بمثل هذه المواقف المشينة، موضحا أن منتخب بلاده يبحث عن تأمين قاعدة للمنتخب ودائما ما يبدأ التأمين من هذه المرحلة من حيث تثبيت القواعد الأساسية والمهارية، وأثبت منتخب بلادي من خلال مباراته مع المنتخب القطري ونظيره الكويتي أنه منتخب أهل للثقة، فنحن كسبنا فريقا متجانسا قويا كانت دلائله تتحدث عنها مجريات مباراة الكويت، وهذا ليس تقليلا من أهمية وقوة المنتخب الكويتي الذي قدم مباراة جيدة فهو من خيرة المنتخبات الخليجية.
وأضاف «خسرنا المباراة ليس لأننا سيئين بل لأن الطاقم السوري سمح لخسارتنا ومنح المنتخب الكويتي الأفضلية من خلال قرارات عكسية وإيقافات لا تمت لقانون اللعبة بصلة.
نعم دخلت في مشادات كلامية ساخنة مع الطاقم السوري ولم يستطع أن يرفع رأسه لأنه أخطأ في حق منتخب بلدي وتسبب في خسارتي، وأنا رئيس وفد ويحق لي الحديث عن أية مخالفة والمطالبة بتطبيق العدالة والنزاهة التحكيمية طالما منتخب بلدي طرف في أية مباراة، وأتسال هل هناك علاقة متوترة ما بين الطاقم السوري والاتحاد القطري؟»
موضحا أن الاتحاد الآسيوي عليه علامات استفهام كبيرة ومخالفات لا تتوقف وخصوصا من الجانب التحكيمي منذ زمن طويل خصوصا في منافسات المنتخبات الأولى للرجال، نطقنا وتحدثنا وطالبنا بتعديل الوضع في الاتحاد الآسيوي لإيجاد الحلول والبدائل، لكن لم تكن هناك آذان مصغية.
كنا نتمنى إلى جانب الاخوان في الاتحاد الكويتي، ونحن بطبيعة الحال أشقاء لا تعكر علاقتنا على منافسة رياضية، أن يكون التحكيم عادلا (لا لنا ولا علينا) وهذا المطلب نفسه للأشقاء في الاتحاد الكويتي، قائلا: «أن الملعب به 7 رجال من قطر والكويت ويتنافسون بعدالة وفق قانون اللعبة، وتترك الأمور لمن يستطيع تحقيق الفوز بجدارة واستحقاق، سنبارك للفائز ونهدئ ونأخذ بخاطر الخاسر».
وتابع «أعتقد أن كرة اليد الكويتية والقطرية ليست بحاجة لم يساعدها وخصوصا المنتخب الكويتي الذي يمتلك منتخبات قوية لها صولاتها وجولاتها في المحافل العالمية، لسنا بحاجة لمثل هؤلاء الحكام ما نحتاج إليه حكام لهم ضمير يديرون المباراة بعدالة ونزاهة وفق قانونها لا التحايل عليه ومساعدة منتخب على آخر».
وقال: «أطلقت حديثي المفتوح مع رئيس لجنة الحكام خلف العنزي ونبهته الى المخالفات التي صدرت بحق منتخب بلادي بسبب وجود الطاقم السوري، وهو المسئول عن تعيينات الأطقم للمباريات، إلا أن رده كان قاصرا وغير مفيد «لست أنا من يحكم فهذا الطاقم سوري، لكن سننبههم للأخطاء التي صدرت منهم». وقال: «أحمد الله أن المباراة لم تأخذ منعطفا آخر، فهؤلاء صغار في السن، العقلانية ليست في قمة نضوجها، وما حدث لنا هو في حد ذاته شرف كبير للعنابي أن يخسر بهذه الطريقة». وفي آخر حديثه قال: «خاطبت رئيس الاتحاد الآسيوي عبر قناة الدوري والكأس، وأنا متأكد أن أحمد الفهد لا يقبل بهذه المهاترات في اتحاد يرأسه وتهمه تطوير اللعبة فيه ونقلها للعالمية عبر هذه المنافسة المعنية بالفئات السنية، لا بد أن يحاسب الحكم المخطئ أو من يكرر أخطاءه، لا بد أن تكون هناك وقفة من الفهد تجاه هؤلاء لأنهم يؤخرون كرة اليد لا يطورونها».
المنتخب الكويتي يزور القطري في جناحه
في بادرة جيدة من المنتخب الكويتي، قام بزيارة المنتخب القطري في جناحه الخاص بفندق رجين؛ لتأكيد أواصر العلاقة الرياضية فيما بين البلدين الشقيقين، وذلك بعد المباراة التي جمعتهم في المجموعة الأولى وانتهت لصالح الكويت بعد أن شهدت المباراة في ثوانيها الأخيرة توترا بين اللاعبين، إلا أن المنتخبين الخليجيين احتويا هذه الأمور بسرعة كبيرة.
العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ